لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مصراوي يحاور مُنقذة قرية "فورقندي" النوبية: لهذه الأسباب تحدثت للرئيس

10:44 م السبت 28 يناير 2017

السيدة النوبية بدور خليل

كتب - محمد مهدي:

من بين مئات الحضور في اليوم الختامي لفعاليات مؤتمر الشباب بأسوان، اليوم السبت، لفتت السيدة النوبية "بدور خليل" الانتباه لها، بعد حديثها مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن أحلام النوبيين وطلباتهم بشأن تنمية مركز نصر النوبة، ورده عليها قائلًا: "القضية والمشاكل اللي موجودة مسؤولية مساعد وزير الجمهورية وكل اللي بيطلبه مني اتصدق عليه".

مصراوي حاور السيدة الأربعينية التي تشغل منصب عضو المجلس القومي للمرأة بأسوان عن مركز نصر النوبة، عن كلمتها مع الرئيس، وسر اختيارها لتمثيل النوبيين في مؤتمر الشباب، شعورها برد "السيسي"، ولقاءاتها السابقة معه، والصعوبات التي واجهتها من أجل إيصال رسالتها.

- بداية.. حدثينا عن كلمتك للرئيس.

الحديث تم دون ترتيب مُسبق، لم نتلقَ توجيهات أمنية من أحد، سيادة الرئيس أخبرنا أنه سيُسمح لنا بالحديث فور انتهاء الوزراء من عرض مشروعاتهم للصعيد "وبدأت التعليقات، وبقيت بطالب أني عايزة أتكلم مرة واتنين وتلاتة لحد ما المذيع قال كفاية لحد هنا".

- بماذا شعرتي لحظتها؟

"كنت زعلانة جدًا، لكن الرئيس مشكور قال إنه هيديلنا فرصة تانية، فبقيت أشاورله بإلحاح لحد ما وافق أني أتكلم.. كان معايا رسالة من أهل النوبة ولازم أوصلها".

- هل أعددتي كلمتك قبل الإدلاء بها؟

"محضرتش الكلمة، بس اللي قولته من واقع اللي جوايا ومطالب أهالينا"، تحدثت للرئيس عن الوعود التي نتلقاها منذ 60 عاما دون تنفيذ على أرض الواقع، وشعرت بأنني "عايزة أزغرط" عندما وافق على مطالبي بالتنمية وإبعاد يد المستثمرين عن قرية "فورقندي" النوبية.

- لماذا كان تركيزك فقط على تنمية مركز نصر النوبة خلال كلمتك؟

لأنني أنتمى لهذا المركز، ولدت فيه، وأشعر بمعاناة الشباب في عدم الحصول على فُرص عمل، وعرفت من الوزراء أن هناك تنمية بألف مصنع في الصعيد "فقولت ليه ميكونش عندنا مصنع عشان ولادنا بدول ما يسافروا للخارج يدوروا على شغل".

- البعض تعجب من تجاهلك لمطالب نوبيين بإعادتهم لأراضيهم.. تعليقك؟

"هما اتكلموا في دا قبل كدا مع الدولة، لكن الحديث كان في المؤتمر عن التنمية ودي فرصة أني أحصل لمركز نصر النوبة حاجة من التنمية دي، وأكيد فيه حاجات كتيرة تانية غير التنمية".

- نعود إلى اختيارك لحضور المؤتمر.. كيف تم الأمر؟

تم اختياري و3 فتيات أخريات من النوبة، بعد مشاركتنا في الدورة الثانية عشر لتأهيل الشباب والسيدات للمحليات بأسوان، حيث ظهرنا بشكل ممُيز خلال الدورة.

- وكيف تلقيتِ دعوة الحضور؟

تلقيت اتصال هاتفي من مكتب المحافظ، الثلاثاء الماضي، يطالبوني بالاستعداد لحضور دورة جديدة مهمة.

- لم تعلمي باختيارك للتواجد في مؤتمر الشباب؟

لا.. فقط تلقيت اتصال قبل المؤتمر بيوم للحصول على بياناتي الشخصية كاملة من قِبل المحافظة، ثم عدة استفسارات من الأمن العام، لكنني لم أتخيل أنني سألتقي بالرئيس.

- هل تلقيتِ تعليمات مُحددة بشأن الحضور؟

أبلغوني بالحضور إلى أسوان الساعة الرابعة عصرًا، وعدم إبلاغ أي شخص بالأمر "قالوا اللي هيعلن عن أي شيء هيتعرض للمسائلة القانونية، عشان كدا مقولتش حتى لأهلي".

- متى علمتي بأنك ستقابلين الرئيس؟

حضرت مع زوجي وطفلتي -3 سنوات- إلى فندق تابع للقوات المسلحة بأسوان، في الموعد المُحدد مُسبقًا، كان هناك تواجدًا أمنيًا مُكثفًا "الأمن قام بدوره بجدارة"، جلسنا لنحو 3 ساعات "حسينا إن فيه حاجة كويسة هتحصل بس مكناش متخيلين إننا هنقابل الرئيس"، حتى فوجئنا بأننا سنشاهد مباراة مصر وغانا معه.

- كيف كان اللقاء؟

شعرت بالفرحة فور رؤيتي للرئيس "كان نفسي أسلم عليه وأشكره إنه جه لحد عندنا لكن مقدرناش لأنه ممنوع أمنيًا".

- ماذا دار خلال الجلسة؟

جلسنا في الصف الثالث خلف الرئيس، لمشاهدة المباراة معه، جميع من حضروا شعروا بالسعادة "كان شرف لينا"، تعامل معنا بتواضع شديد، وبعد نهاية الشوط الأول انضم إلينا فوج سياحي تحدث معه ثم استئذن بالانصراف في الساعة 11 مساءا.

- بماذا أخبروكِ بعد انتهاء المقابلة؟

أن نتواجد اليوم التالي في الساعة الرابعة فجرًا، من أجل ذلك توجهنا مباشرة إلى "نُزل الشباب" بالقرب من استاد أسوان الرياضي للمبيت لصعوبة الانتقال إلى مركز نصر النوبة ثم العودة لأسوان مرة أخرى لكننا واجهنا مشكلة.

- ما هي؟

رفض المسؤولون في "نُزل الشباب" استضافتنا للمبيت، أخبرونا إنهم لم يتلقوا تعليمات بوجودنا، وأن المكان مُخصص للضيوف من المحافظات الأخرى "مفكروش في أني سيدة ومعايا زميلات، وكان معايا بنتي وجوزي، وأنا ما صدقت أجي عشان أوصل رسالتي عن النوبة".

- هل وافقوا على استضافتكم في النهاية؟

للأسف لا، وقمنا مضطرين باستئجار سيارة لكي نعود إلى منازلنا، حتى تمكنا من الوصول في الساعة 12 ونصف مساءًا، ثم غادرنا قريتنا بعدها بساعات للحاق بموعدنا في الرابعة فجرًا.

- كيف قضيتي اليوم الأول لمؤتمر الشباب؟

وصلنا أسوان في موعدنا، جلسنا في "نُزل الشباب" حتى الساعة الثامنة، قبل أن نتحرك في حافلات للحاق بالمؤتمر، وهناك علمنا من اللجنة المنظمة أنه سيُسمح لـ 30 فرد فقط بالتحدث، حاولت زميلاتي في الفريق الحديث عن النوبة لكن لم تسنح لهن الفرصة "بس قاموا بدورهم وقدموا كل طلباتنا كتابيًا".

- هل حاولتي التحدث مع الرئيس؟

"لم يكن هناك فُرصة "مكنتش عارفة اتكلم، فمشيت الساعة 8 عشان ألحق المواصلات وأعود في اليوم الختامي للمؤتمر" ونجحت في التحدث أمام الرئيس.

- ما هو شعورك في نهاية اليوم الختامي للمؤتمر؟

سعيدة لأنني قُلت أنني مصرية ولا لتدويل القضية النوبية "محدش يستغل أي شخصية نوبية في أي اتجاه، احنا مسالمين وبنطالب بحقوقنا بس، والرئيس وعد بتنفيذها، دا كرم من سيادته، مبقاش طماعة وأطلب حاجات كتيرة، أسيب فرصة لغيري".

- هل شاركتِ من قَبل في مجال السياسة؟


لقد تقدمت من قِبل انتخابات مجلس الشعب في 2005، في "كوتة" المرأة، لكن لم يحالفني التوفيق لأن "أحمد عز" رفض وجود فتاة نوبية في البرلمان، لكني تشرفت بالمحاولة، ورفضت الدخول في الانتخابات السابقة لأننا كنا نملك مقعدًا واحدًا "فاتفقنا يكون شخص واحد بدل تشتيت الأصوات".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان