إعلان

مبادرة دمج وتأهيل.. "ازاي أطفال الرعاية يخرجوا للمجتمع؟"

12:24 م الأربعاء 04 يناير 2017

مبادرة دمج وتأهيل

كتبت- رنا الجميعي:

في نوفمبر الماضي انطلقت مبادرة "دمج وتأهيل"، إحدى المساعي التي يخطو من خلالها فريق "حلمنا" نحو التقرب أكثر من الفئات المهمشة، حيث تعمل على تأهيل أطفال مؤسسات الرعاية الاجتماعية، للتعامل مع المجتمع الخارجي، وكما يقول "هاني عيد" مؤسس الفريق لمصراوي، "الأطفال عبارة عن كنز مدفون.. مورد عنده طاقات محتاج توجيه بس". 

انطلقت فكرة المبادرة من فريق "حلمنا"، التي تتعامل منذ تأسيسها في 2007 مع الفئات المهمشة، ويذكر عيد أن الإعداد للفكرة بدأ منذ شهر إبريل الماضي، فالمبادرة لا تقتصر على الفريق فقط، بل ضمّت إليها سبع شركاء منهم مؤسسة فرحة تجمعنا، ومشروع فوقني ومؤسسة الإغاثة والطوارئ، وقام "حلمنا" على تدريب باقي الجمعيات لتعريفهم بسمات الأطفال وطبيعة الأنشطة.

1

تهدف المبادرة إلى تقديم نموذج لخطة دعم أنشطة مؤسسات الرعاية الاجتماعية، بالاعتماد على موارد المجتمع "عايزين كل مؤسسة متقفلش على نفسها ونشيل الحمل معاهم"، وهو شعار المبادرة "افتحو الأبواب المغلقة.. هنشيل الحمل معاكم"، حيث حاول مؤسس الفريق التواصل مع وزارة التضامن الاجتماعي غير أنهم رفضوا مبررين ذلك بوجود مبادرة خاصة تعمل على الأيتام فقط، وحسب عيد فإن الوزارة ليست في خطتها الآن أطفال الشوارع، لذا قرر من خلال المبادرة توجيه الأنظار لمؤسسات الرعاية، وتحفيز الوزارة والجمعيات لتوجيه جهودها إليها أيضًا.

تركز المبادرة على الأطفال من سن 14 إلى 18، وهؤلاء يقتربوا من مرحلة العودة إلى المجتمع الخارجي، وتشمل الفاعلية على ورش عمل ثلاثة مكونات هم؛ الصحي والاجتماعي والاقتصادي، حيث يعمل الصحي من خلال جلسات تدريبية تقوم بها مؤسسة الإغاثة والطوارئ، لرفع وعي الأطفال بخطورة المخدرات والإدمان، وينفذ المكوّن مشروع "فوقني".

2

ويقوم العامل الاقتصادي من خلال تنفيذ مؤسسة "رسايل آدم للتنمية" لورشة عمل مميزة لرفع قدرات الأطفال في الأعمال اليدوية "كمان هيوفر فرص عمل للأطفال اللي قربوا يخرجوا، وورش فنية اللي اتعلموه يعكسوه في الرسم"، يذكر عيد، وعبر 18 جلسة تدريبية يتم من خلالها تنفيذ المكون الاجتماعي "لبناء قدرات الأطفال واكتشاف ذاتهم وإدارتهم لانفعالاتهم"، ويقوم عليه فريق "حلمنا". 

تنقسم المبادرة إلى مرحلتين، الأولى ستنتهي بإبريل 2017، وتستهدف تحديدًا فتح الباب لمؤسسات أخرى ترغب في التعاون "ومن دلوقت عندنا خمس جهات بقايمة الانتظار للمرحلة التانية"، والتي تنتهي بنوفمبر المقبل.

يقول عيد إن توجيه الأنظار للمبادرة سيفتح الباب للاهتمام أكثر بأطفال مؤسسات الرعاية، كما يضيف أنهم ليسوا عقبة، ويجب اعتبارهم كنز سيُفيد المجتمع بتأهيلهم "السر في الإدارة"، ويأمل مؤسس "حلمنا" من تنمية الأطفال حتى يتحولوا إلى مدربين "ونطبق منهجية تأهيل طفل لطفل".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان