لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

قبل ساعات من بدء صلاة القداس.. كيف استعد "الخدام" للعيد؟

04:56 م الجمعة 06 يناير 2017

كتب- محمد زكريا:

منذ سنوات طويلة؛ يداوم أبانوب غطاس على خدمة الكنيسة الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، ويحرص على التواجد أمام بوابتها في الأعياد ضمن فريق "الكشافة" بالكنيسة.

الأمر لم يختلف تمامًا اليوم الجمعة، قبل ساعات قليلة من بدء قداس عيد الميلاد المجيد، بعد أقل من شهر واحد على تفجير دامي هز أرجاء الكنيسة البطرسية، وأدى إلى وفاة 28 شخصًا وإصابة ما يزيد عن 50 آخرين بحسب بيانات وزارة الصحة.

على الرغم من ذلك حرص الشاب العشريني على التواجد ضمن فريق تأمين بوابة "البطرسية"، رغم ارتباطه بإجازة قصيرة من وحدته بالجيش ضمن فترة تجنيدية إجبارية.

نفس الأمر بالنسبة لمادونا عوض، التي تعمل خادمة بالكنيسة الرسولية بإمبابة منذ وقت طويل، إلا أنها اعتادت في السابق "تنظيم العمل داخل الكنيسة، وجمع الأطفال عشان ميعملوش داوشة" في أيام الأعياد.

ثمة اختلاف يطرأ على عمل صاحبة الـ24 عامًا، اليوم بالتزامن مع بدء صلاة القداس، إذ قررت التوجه إلى مساعدة أمن الكنيسة في تنظيم عمليات الدخول "الشرطة رجالة، فإحنا هنقوم بتفتيش شنط السيدات؛ حتى لا نتعرض لمأساة تانية".

رغم تأثر الفتاة العشرينية بالحادث الجلل الذي أفجع عائلتها، إلا أن ذلك لن يثنيها عن التواجد بالكنيسة وأداء صلوات العيد. موضحة أن انتهاء الكنائس من الصلوات، ليلة رأس السنة الميلادية، في الـ9 مساءً بدلًا من الـ12 مساءً، كان دافعه الحداد على أرواح الضحايا ولا يمت للخوف بصلة.

نفس الشعور الذي يلازم مينا نجاح، مع كل صلاة له بداخل كنيسة مارجرجس بمدينة العاشر من رمضان، والذي يعمل خادمًا لها منذ بعيد، إذ يقول أن الأمور داخل كنيسته تسير بشكلها الثانوي المعتاد "هنصلي القداس بليل، وفي حفلة الصبح للأطفال بالكنيسة"، مع زيادة الجرعة الأمنية بداخل الكنيسة وخارجها.

وكثفت القوات الأمنية اليوم من تواجدها بمحيط الكنائس، كما وزعت السلطات أجهزة لكشف المعادن في عدد منها، ونشرت سياجات معدنية لمنع توقف السيارات في المحيط.

فيما يعتبر صاحب الـ25 عامًا، أن هذا العيد يحمل مذاقًا خاصًا، نظرًا لأن "السنة دي هقضي العيد مع خطيبتي".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان