رئيس كورال عيد الميلاد بـ"الدوبارة": أجرينا تلك التعديلات بسبب "البطرسية" (حوار)
حوار- محمد مهدي ودعاء الفولي:
في الواحدة ظهرًا، من اليوم الجمعة، كانت كنيسة قصر الدوبارة الإنجيلية ممتلئة عن أخرها بالمصلين، لحضور احتفال أعياد الميلاد المجيدة، وعلى خشبة المسرح ظهرت فرقة موسيقية تابعة للكنيسة، أشعلت حماس المتواجدين بعدد من الترانيم، أضفت البهجة على المكان لأكثر من ساعة ونصف، وسط تفاعل الحضور وتصفيقهم من آن لآخر.
مصراوي حاور نادرة نبيل، مسؤولة فريق ترانيم كنيسة قصر الدوبار، الذي قدم العرض، للحديث عن استعدادات الاحتفال، كيفية اختيار الترانيم
التي يشدو بها الفريق، والتغييرات التي طرأت هذا العام بعد حادث البطرسية الأخير، وتفاصيل أخرى في السطور التالية.
- كيف قمتم بالاستعداد للاحتفال؟
جلسنا كفريق للتفكير في اختيار الترانيم الملائمة للحدث، نحن نحتفل بقيامة السيد المسيح أو ميلاده، لذا فالاختيارات قد تكون محدودة، غير أننا نحاول البحث في كل مرة عن تناول أو زاوية جديدة لأن عملنا فني بالاساس.
- وما الاقتراح الذي تحمستم له هذا العام؟
اقترح البعض أن نتناول قصة ميلاد المسيح من خلال السرد التاريخي. وبالفعل تواصلنا مع الدكتور شادي جورج وهو شريك لنا في العمل، شرحنا له فكرتنا، ليبدأ في كتابة الأشعار وجمع الترنيمات المناسبة من تراثنا والتي تتماشى مع نص الكتاب المقدس.
- ومتى بدأتم التدريبات على تلك الترانيم؟
في شهر أكتوبر الماضي قمنا باختيار الفريق الملائم للعرض الذي اخترنا الظهور به، وأجرينا تدريبات على الترانيم مع العازفين والمرنمين، كلا على حدة، حتى تمكن الجميع من حفظ الدخلات والمقدمات والجمل الموسيقية كافة.
- ما أكثر ما تحرصون عليه خلال التدريبات للظهور بأفضل صورة؟
التأكد من حفظ الألحان وإتقان التشكيل ومخارج الألفاظ و"الهارموني" بين جميع أفراد الفرقة.
- هل الفريق ثابت في كافة الاحتفالات؟
الغناء الفردي فقط، أما عن باقي أفراد الفريق فدائما ما يحدث تغيير وفق النصوص التي وقع الاختيار عليها، فمثلًا إن كانت الترنيمات الكلاسيكية، نضم أفراد يتقنون تلك الزاوية.
- وما عدد أفراد الفريق الذي قدّم عرض اليوم؟
من ظهروا اليوم هم 16 من المرنمين، برفقة 8 عازفين.
- شاهدنا رسم لوحة بالرمال مع ترنيم الفرقة.. هل يتكرر الأمر؟
هناك فريق إعلامي يعمل على خروج العرض بشكل بصري، إذ لا نكتفي فقط بالترانيم، وقد اختاروا هذا العام إضافة عرض لفنانة ترسم على بالرمال لوحة تعبر عن الترانيم.
- ماذا كنتم تقدمون برفقة الترانيم في الأعوام الماضية؟
كان هناك "تابلوهات" حركية يقوم بها عدد من الأفراد التابعين للكنيسة، أو صورة مصاحبة مع العرض، أو شاشة تبث فيديوهات معبرة عن العرض.
- هل الفريق يعمل داخل الكنيسة؟
جميع أفراد الفريق متطوعين، سواء كانوا مرنمين أو العازفين، منذ عام 2009. أنا فقط من أعمل في الكنيسة، وهم يُخصصون جزء من يومهم بعد العمل لحضور التدريبات والتحضير للعروض.
- بعد حادث البطرسية.. هل فكرتم في إلغاء الاحتفال؟
الأمر كان واردًا، كنا ننتظر إلغاءه في أي لحظة، غير أننا علمنا بتواصل المسؤولين عن الكنيسة مع البابا تواضروس والاتفاق على إتمام الاحتفال، لكن أجرينا تغييرات عن الأعوام الماضية.
- ما هي تلك التغييرات؟
عادة في أعياد الميلاد تكون الترانيم مبهجة بنسبة كبيرة، يطغى عليها الصخب، مع ارتداء "اسكارف" أحمر أو ذهبي اللون. لكننا قمنا باختيار ترانيم هادئة نوعًا ما، وإلغاء "أكتر ترنيمة أو اتنين هايصيين". وارتداء وشاح فضي، حتى الزينة التي تنتشر على خشبة المسرح استبدلناها بالورد الأبيض فقط.
- كم عدد الترانيم التي قمتم بعرضها اليوم؟
سبع ترانيم فقط. في العادة كنا نقدم 10 لكننا اكتفينا بعدد أقل نظرًا لضيق الوقت، حيث تقلص مدة العرض من ساعتين إلى ساعة ونصف، لإتاحة الفرصة لكلمة قسيس الكنيسة ورئيس الطائفة، وصلاة الرعاة الانجليين.
- هل الترانيم جميعها من التراث القبطي؟
عدد كبير منها من التراث، أخرى من كتابة "أبونا موسى" وهو أحد القساوسة، وهناك ترنيمة للفنان "وديع الصافي"، وهي ترنيمة وليست أغنية.
- هل يمكن الاستعانة بأغاني خلال الاحتفالات؟
لا نعتمد على الأغنيات عادة، وذلك لأننا نعثر على ما نريده في التراث القبطي، وفيه نجد الحالة التي نبتغي التركيز عليها.
فيديو قد يعجبك: