"الحلو مايكملش".. مشاكل واجهت المشاركين بـ"مهرجان الخزف"
كتب- محمد مهدي:
منذ أيام انتهى المهرجان السنوي السابع للخزف والفخار والحرف اليدوية، بقرية تونس بمحافظة الفيوم، بعد افتتاحه يوم 19 أكتوبر الجاري. ضم العشرات من الفنانين وأصحاب الصناعات اليدوية، مرت فاعلياته بسلام، غير أن هناك عدد من الملاحظات والاقتراحات التي طرحها المشاركين في المهرجان لتفادي المشاكل التي واجهتهم.
كان حسن خالد، صاحب مشروع خشبة، ينتظر إعلان موعد المهرجان لاهتمامه بعرض أعماله الخشبية في قرية تونس كما تعود في كل عام "اتفقت مع المنظمين على حجز مكانين لعرض شغلنا"، لكن فوجيء الشاب العشريني عند وصوله إلى الفيوم بعدم وجود أماكن مُحددة لكل فنان "اللي يلحق يحجز مكان يلحقه بنفسه".
المهرجان ينظمه أهالي قرية تونس، تحت رعاية من محافظة الفيوم، وبنك إسكندرية واتحاد الصناعات اليدوية، الذين وفروا أماكن لعرض إعمال الفنانين والحرفيين دون مقابل بعكس السنوات الماضية "دي كانت خطوة كويسة، بس لو شوية تنظيم الموضوع كان هيطلع أفضل" كما يقول خالد.
أمر آخر يرى "خالد" أن التنظيم سيؤثر عليه بالإيجاب وهو "أماكن العرض، يعني مينفعش يبقى فيه أكشاك في ضهر البيوت، لأنها منطقة أرياف وفيها أجزاء مخصصة للمواشي"، يعتقد صاحب الأعمال الخشبية، أن هناك صعوبة بالغة في البيع والشراء في ظروف كهذه.
إسراء شومان، مُصممة كروشيه، واجهت أيضًا مواقف أفسدت فرحتها بالتواجد في المهرجان "الأماكن بتاعتنا سيئة، كأننا واقفين في الشارع" لم تشعر أنها تجلس في منطقة عمل، فضلًا عن الخيول والماشية التي تمر من أمامهم بين حين وآخر.
تلك التجربة الأولى للفتاة التي تبلغ من العمر 24 عاما، في الفيوم، جائت من المنوفية معتقدة أنها ستقضي أيام جيدة "لقيت واقع تاني خالص"، أبسط الأشياء أن القرية خلت من أي أماكن لبيع الأطعمة، ولم توفر إدارة المهرجان مساحات لبيع الوجبات. يؤكد "خالد" المعاناة موضحًا أنه في السنوات السابقة تواجدت مشروعات تجهيز الأكلات السريعة.
لم تكن هناك وسائل نقل داخلية متاحة سوى "التوك توك"، تم توفيره دون مقابل من قِبل المهرجان، غير أن "شومان" اضطرت لدفع نقود مقابل كل "توصيلة" لأن السائقين يطالبونهم بذلك.
هناك اجتهاد من قِبل المنظمين لا ينكره "خالد"، لكنه يتمنى الاهتمام بالتفاصيل كافة ليخرج المهرجان في أبهى صورة "يعني عملوا تطويرات حلوة في مداخل ومخارج القرية عشان تنظيم الحركة في المكان" غير أنهم قاموا بتنفيذها في صباح اليوم الأول للمهرجان "طيب ليه زنقة الوقت دي؟".
الإقبال لم يكن بالقدر المتوقع-كما يقول خالد- السنوات الماضية شهدت حضور أعداد كبيرة من المصريين والأجانب للمهرجان "يمكن بسبب الانتقالات، من كام سنة كان فيه أتوبيسات بتنقل الناس من القاهرة مجانًا، ياريت الموضوع دا يرجع تاني"، يقول إن مشقة السفر إلى الفيوم قد تمنع الناس من المجيء إلى المكان وحدهم دون وسيلة نقل تابعة للمهرجان.
لأن المهرجان رغم تلك المشاكل حدث هام للفنانين وأصحاب الحَرف، يتمنى صاحب "خشبة" استمرار وتطوير المهرجان، فيما تنوي "شومان" عدم الذهاب إلى هناك مرة أخرى لمرارة التجربة، بينما اشترك عدد من المشاركين في الحديث مع المنظمين للانتباه للمشاكل. يقول خالد:"منظم كان متجاوب وقال أكتب أي مشكلة واحنا هنطور طبعًا".
فيديو قد يعجبك: