قبل لقاء مصر والكونغو.. 3 حكايات للي "مش متابعين" المباراة
كتبت - شروق غنيم:
بينما تغمر وسائل الإعلام الأحاديث عن مباراة المنتخب المصري أمام نظيره الكنغولي، ويمتلأ الشارع حماسًا بآمال الصعود إلى كأس العالم للمرة الثالثة، لم يصل أي من هذا إلى حنان أنس، إذ أنها لا تعرف شيئًا عن قوانين اللعبة الكروية، وهو ما جعلها تعزف عن المتابعة لما يجري في الملاعب.
صباح اليوم؛ علمت السيدة الأربعينية من زوجها أن المنتخب على أعتاب مباراة هامة في تمام السابعة مساءً، وهو الوقت نفسه الذي ستكون منهمكة في أعمال المنزل "كالعادة مش هتفرج عليه"، لكن أحيانًا حينما تتسلل أصوات المُشجعين مهللين من المقاهي المجاورة لها "بفتح التلفزيون أشوف من باب الفضول".
على العكس تهتم إسراء عبدالله بكرة القدم، ومُلِمة بأصول اللعبة، كما أنها تعلم أهمية مباراة اليوم، والتي تأتي في الجولة الخامسة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم روسيا 2018. لكن رغم ذلك لن تُشاهد اللقاء الذي سيُجرَى على ملعب برج العرب في مدينة الإسكندرية.
انطفأ الشغف تجاه مباريات المنتخب في قلب الفتاة العشرينية بسبب الإحباطات المُتراكمة من أوضاع البلاد الحالية، فيما يزيد من ذلك الأداء الهزيل للاعبي الفريق الوطني "لو صعدنا هيكون حظ، مش شطارة منهم".
حاولت إسراء تفادي النقاشات الدائرة حول توقعات مباراة اليوم أو أي شئ مُتعلّق به، وفي حين يمتلأ منزلها صخبًا بسبب اهتمام أشقائها بالحدث، ستمكث مع إحدى أقاربها المريضات "مفيش غيري هيقدر يعمل ده وقت الماتش".
وسط الحاضرين لمشاهدة المباراة بإحدى المراكز الرياضية في القاهرة، سيتواجد آدم –اسم مستعار-، ليس من أجل التشجيع بل بسبب طبيعة عمله كمصور صحفي.
وبينما تعلو الهتافات ويتصاعد التفاعل مع مُجريات اللقاء، يكون المصور الشاب مُرابضًا على كاميرته من أجل توثيق تلك اللحظات "لما بييجي جون مببصش حتى على الشاشة، بصور الناس وهي بتحتفل".
يستنكر المصور الشاب تزايد الاهتمام بالمباراة، رغم أنه لم يشهد في حياته تأهل المنتخب إلى كأس العالم "كل ده عشان خطوة التأهل بس، وإحنا أصلًا مش من الفرق القوية اللي هتعرف تعمل حاجة هناك".
في لحظات فوز المنتخب، يشعر المصور الشاب بالسعادة بسبب الأجواء التي تُحيط به من صرخات الحاضرين فرحًا، الهتافات والحماس الجمعي المنتشر "لكن وأنا مروّح وببقى عاوز أحط بنزين، بتزول الفرحة الكدابة، وبفتكر مشاكلنا الحقيقية".
فيديو قد يعجبك: