رغم حظر التجوال.. أهالي الشيخ زويد "بيشجعوا المنتخب"

كتبت-رنا الجميعي:

على بعد أكثر من 300 كم عن القاهرة تقع الشيخ زويد، المدينة التي كثرت الأخبار عنها مع وجود داعش، تنظيم الدولة الإسلامية، في سيناء، إلا أنها تظلّ صامدة حتى الآن، ورغم حظر التجوّل يُداعب الأهالي حُلم الصعود إلى كأس العالم.

انقطاع الكهرباء إحدى الأزمات التي تقع فيها الشيخ زويد بالوقت الحالي، إلا أن المدينة تمكنت، أمس، من حلها "آخر عطل تم اصلاحه السبت"، يقول "حسين"-اسم مستعار، وبذلك تمكّن من متابعة مباراة الحسم بين مصر والكونغو على قهوة أبو كريم.

اعتاد "حسين" أداء صلاة المغرب، ثم التجمع مع أصدقائه داخل حي الكوثر، أحد أحياء المدينة، يذكر أنه برغم حظر التجول الذي يبدأ في السابعة مساء، أي بالتزامن مع المباراة، إلا أن "القوات المسلحة تسمح بالتحرك لأوقات متأخرة في حالة هدوء الأوضاع".

على العكس منه لم يبيت "محمد أبو عمار" الليلة بالشيخ زويد، حيث قرر في قضاءها بمدينة العريش خوفًا من حدوث أي شيء "لما تهدى أصوات الرصاص في لشيخ زويد ورفح ع بحس إن فيه أمر مريب هيحصل".

يقول "أبو عمار" إن هناك استنفار كامل بالمنطقة مما يجعل المدينة على أهبّها، حيث يشغل بال الأهالي، على حد قوله، ويتساءلون "هل الدور جاي علينا زي رفح؟".

تفوح المنطقة برائحة الإحباط، حسب وصف "أبو عمار"، إلا أن حديث الصعود للمونديال يُخفف من وطأة العيش تحت تهديد الإرهاب "تعودنا على الموت وسماع صوت الرصاص".

رغم ذلك فإن حسين وأبو عمار اتفقا على عادات أهل الشيخ زويد، حيث الطقوس تتبدّل بين التليفزيون الموجود عند مدخل العمارات "كل شخص بيجيب الكرسي الخاص به وسكان العمارة يقوموا بتوزيع الشاى مجانا"، أو "الفرجة" على المقاهي.

رغم الأزمات التي تعترض الشيخ زويد، إلا أن حسين تمكّن من متابعة المباريات بالمقهى "وماتش مصر والكاميرون حضرته تحت العمارة كان جو أجمد من القهوة"، وفي حالة انقطاع التيار الكهربائي، فالسكان اعتادوا ذلك كما يذكر أبو عمار"لما يكون هناك جار قريب عنده مولد كهربا بنتجمع عنده"، ولا يذهب الضيف بيد فارغة "اللي عنده بيجيب ازازة بنزين بدل الهدية".

يأمل الشابان في فوز المنتخب، يقول محمد ضاحكًا "عشان مجدي عبد الغني يهدى شوية علينا"، في حال الفوز سترتفع الأعلام الموجودة بالأساس على بيوت السكان، على حد ذكر محمد، فيما ستحتشد المدينة المغلقة على أهلها بمسيرة بعض العربيات تجوب الشوارع الداخلية.