إلى كأس العالم.. نبوءة أبو تريكة لمحمد صلاح تتحقق

كتب- محمد زكريا ومصطفى الجريتلي:

نجح المنتخب المصري في الصعود إلى كأس العالم بروسيا 2018، بعد أن حقق فوز بهدفين مقابل هدف واحد على نظيره الكونغولي، في المباراة الخامسة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم.

وأحرز مهاجم نادي ليفربول الإنجليزي، محمد صلاح، هدفين؛ ضمنوا لمصر تذكرة العبور إلى روسيا.

غير أن تأهل المنتخب الوطني إلى كأس العالم، بعد إخفاق دام طيلة 27 عامًا، أعاد إلى الأذهان كلمات رددها محمد أبو تريكة في آذان خلفه محمد صلاح بعد إخفاق الوصول إلى كأس العالم في نسخته السابقة، وكانت ربما كلمة السر في وصول مصر إلى مونديال العالم بروسيا مساء اليوم.

المكان مدينة كوماسي. الزمان 15 أكتوبر 2013. ليلتها، سقط الفريق المصري أمام نظيره الغاني، بستة أهداف مقابل هدف واحد، في ذهاب المرحلة الأخيرة لتصفيات أفريقيا المؤهلة للمونديال.. ليلتها تبخر حلم مصر في الوصول إلى كأس العالم 2014.

انتهت المباراة بهزيمة ثقيلة. انزوى لاعبو مصر بين جنبات الملعب، وقف محمد صلاح وسطهم يبكي بحرقة. على بعد أمتار منه، كان أبو تريكة يحاول لملمة شتات حلم، ضاع وسط أقدام غانا، ولن يسعفه التقدم في العمر باللحاق به.. وجد أبو تريكة في صلاح حلم ضاع منه.

توجه أبو تريكة ناحية صلاح، حاول تهدئته، ربت بيديه على رأس اللاعب الصغير، التقطت عدسات المصورين المشهد، قال له تريكة ناصحًا في هدوء "لا تيأس، ركز في كرة القدم، المستقبل مازال أمامك لتحقيق الحلم، سنصل كأس العالم بقدمك"، قبل أن يحتضنه بشدة.

ظل أبو تريكة مصاحبًا لصلاح حتى الخروج من الملعب، جاوره في الطريق إلى الفندق، وجالسه في الطائرة إلى القاهرة، وظل الحديث دائر بينهما حتى تخلص صلاح من الآثار النفسية للهزيمة.

شارك صلاح في مباراة العودة، فازت مصر بهدفين مقابل هدف واحد، كان حلم المونديال قد ضاع قبل أن تبدأ المباراة، غير أنها كانت بداية طريق استعاد فيه الصغير ثقته في حمل مصر إلى نسخة قادمة من كأس العالم.

وقتها كان صلاح أساسيًا في نادي بازل السويسري، مرت الشهور، تنقل اللاعب الدولي المصري بين نادي تشيلسي الإنجليزي، وفيورنتينا الإيطالي، إلى روما في نفس البلد، قبل أن ينضم حديثًا إلى ليفربول الإنجليزي.. في رحلته الاحترافية، التزم صلاح باللعب الدولي، وكان أبرز نجوم المنتخب المصري وهدّافه.

مساء اليوم الأحد، كان صلاح في موعد مع تحدي جديد. مصر على أعتاب كأس العالم بروسيا، الفوز بمباراة واحدة أمام الكونغو تضمن بطاقة التأهل. الأعصاب مشدودة، والدعوات تصدح في شوارع مصر، الكل يعلق أماله على النجم الدولي. يحرز محمد صلاح هدفي الفوز، تصعد مصر إلى كاس العالم، تلمع عين صلاح بالحلم الذي نبتت نبوءته في كلمات أبو تريكة.