إعلان

في مباراة التأهل للمونديال.. الأجانب يقسمون الفرحة مع المصريين

11:27 م الأحد 08 أكتوبر 2017

كتبت - علياء رفعت ونانيس البيلي:
وسط الأجواء الكرنفالية التي ملأت شوارع القاهرة أثناء مشاهدة المصريين للمباراة التاريخية التي أهلت الفراعنة للمونديال، لم تقتصر الفرحة على المصريين فقط، بل اقتسمها معهم بعض الأجانب المتواجدين بمصر، وهم يهللون بحماس كلما اقتربت كرة المنتخب الوطني من شباك نظيره الكونغولي. فيما تعبث وجوههم مع الفرص الضائعة، حابسين الأنفاس متمنين الفوز.

1

على ناصية أحد الشوارع بوسط البلد، وفي حارة ضيقة مؤدية لإحدى المقاهي التي تعرض ماتش مصر والكونغو على شاشة كبيرة؛ وقف "ليو" وأصدقائه يتابعون مجريات المباراة بشغفٍ كبير.

الأصدقاء الثلاثة تركوا استذكار دروسهم، وقرروا النزول إلى الشارع لمشاهدة المباراة وسط الجمهور كما يفعلون دائما ببلدهم الأم ألمانيا، ولكن بشرتهم البيضاء وشعرهم الأصفر كانوا حائلًا بينهم وبين الجلوس في أى مقهى خشية الاستغلال المادي الذي يتعرضون له دائمًا منذ قدموا لمصر للدراسة.

بعربية تختلط ببعض الكلمات الانجليزية ردد ليو"إن شاء الله مصر هتكسب، احنا بنشجعها"، بينما تمتم صديقه الواقف إلى جواره بذات اللهجة المختلطة "المصريين مش لازم يناموا زعلانين never”.

الحب المتقد لدى "ليو" وصديقه أوليفر وتوم أكسبتهم إياه دراستهم بمصر، فقبل عامان قرر ثلاثتهم القدوم إلى مصر للالتحاق بكليات مختلفة بجامعة عين شمس والقاهرة، بينما قرر ليو الالتحاق بكلية الالسن لدراسة العربية جنبًا إلى جنب مع لغته الأم الألمانية.

بعد مرور نحو نصف ساعة على بدء المباراة كان ليو واصدقائه قد اندمجوا تمامًا مع المصريين الواقفين إلى جوارهم حتى أن صاحب المقهى أحضر لهم عدة كراسي ليجلسهم، إلى جانب بعض زجاجات المياه الغازية ليكرمهم مُرددًا "يا رب يكون وشهم حلو بس ونكسب أحسن الشوط الأول قرب يخلص من غير ولا جون".

الدقائق مرت ثقيلة على ليو وأصدقائه تمامًا كما مرت على المصرين إلى جوارهم، فيما أخد الثلاثة أصدقاء يرددون ما يستمعون إليه من بعض الجالسين إلى جوارهم "يا رب".

ورغم أن الأمل كان يخبو بمرور الوقت، إلا أن الفرج كان قريبًا لتحل السعادة بردًا وسلامًا على قلوب الأصدقاء الثلاثة بعدما أحرز محمد صلاح الهدف الأول للمنتخب المصري، لينتفض بعدها ليو وهو يهلل بفرحة He did it, Egypt will win.

مُلاقاة المنتخب المصري لنظيره الألماني بكأس العالم هو حلم يراود ليو وأصدقائه طوال الوقت، ورغم أن ثلاثتهم يشجعون المنتخب المصري بحماس شديد، إلا أنه في حال ملاقاته لنظيره الألماني، سيشجعون منتخب بلادهم ولكنهم لن يحزنوا إذا هزمه المنتخب المصري "إحنا بنحب مصر كتيييير، وهنشجعها على طول".

2

في الطريق الواصل بين ميدان التحرير والنادي الأهلي، بخطوات سريعة انطلق الشابين العراقيين "مازن" و"مهند" يشيران بعلامة النصر، ببهجة كبيرة يحيون المارة بطول كوبري قصر النيل "مبروك عليكم والله يا مصريين، تستاهلوا الفرح".

قبل أيام، حضر الشابان اللذان يعملان بهندسة البترول، إلى مصر لحضور تدريب بأحد الفنادق، يقول "مازن" إنهما حرصا على مشاهدة المباراة بأحد كافيهات وسط البلد لكونها مباراة تاريخية للمنتخب المصري بعد غياب 27 عام عن التأهل لكأس العالم" المصريين فرحانة بالشوارع، صلاح أسطورة وفرح الجمهور".

"يوم احتفال هيبدأ، ما راح ننام اليوم" قالها "مهند" بسعادة بالغة، ويضيف أنهم متوجهين للقاء عدد من أصدقائهم المصريين بأحد كافيهات جامعة الدول العربية والاحتفال معهم للساعات الأولى من الصباح "ما بنصدق حالنا إن مصر صعدت لمونديال روسيا".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان