من حضور مباراة 89 إلى فوز 2017.. حال "السويسي" بين الإحباط والفرحة
كتبت-رنا الجميعي:
لم يُفوّت الكابتن أشرف عبد الحميد مُباراة يهتف فيها باسم مصر، كأنه واجب مُقدّس، هو الشاهد على أبرز بطولات مصر؛ حضر الرجل ذو الواحد والخمسين عامًا المرتين التي لعب فيها المنتخب في تصفيات كأس العالم، سنة1989 و2017.
"رايحين عشان مصر".. يقول السويسي الذي لم يهتم بكبر سنه ليسافر إلى استاد برج العرب، أمس.
منذ أسبوع أعلن محافظ السويس عن قيام رحلة إلى الاستاد لحضور مباراة مصر والكونغو، لتصفيات كأس العالم، الإعلان يعني حضور عبد الحميد، هو المشرف على مخازن الشباب والرياضة بالسويس "أنا وزميلي كابتن حسين كنا المشرفين على الرحلة".
يعود عبد الحميد بالذاكرة إلى الوراء، قبل 27 عاما، الرحلة نفسها كان المشرف بها برفقة أربعة من زملائه، كانت التذكرة وقتها كما يقول الكابتن بسعر 10 جنيهات "كنا درجة تالتة"، بينما سعر الدرجة الأولى كان ثمنه مئة جنيه، أما هذه المرة فثمن التذكرة الموحدّة 75 جنيه.
اختلافات عدّة بين المرتين التي كان فيها عبد الحميد شاهدًا على أوقات ذهبية في تاريخ الكرة المصرية، أولها حال الجُمهور نفسه "المرة دي أعلى من قبل كدا"، فبينما حضر الكابتن مباراة مصر والجزائر بإستاد القاهرة، كانت هذه المرة بإستاد برج العرب. أمّا حال المنتخب نفسه فكان أفضل تحت قيادة محمود الجوهري "لكن دلوقت الفرقة وحشة".
يُقارن عبد الحميد الفارق في التفتيش أيضًا "وقتها كان عادي"، لكن الإرهاق والتعب نال من الرجل الخمسيني بسبب التفتيش هذه المرة، انطلقت الرحلة في الثامنة والنصف، ولم يجلس الكابتن على مقعده بالإستاد سوى في الساعة الخامسة "كانوا بيفتشونا من شعرنا لحد رجلينا".
رغم كِبر سن عبد الحميد إلا أنه لم يُفكّر حين واتته فرصة السفر إلى برج العرب. صَاحَبه في الرحلة 35 علم لمصر و35 علم للسويس، رفع الكابتن الاثنين أثناء المباراة "كنا بنهتف يا كوبر كاس العالم مع إنه ميستاهلش"، كما ملأ فراغ الوقت خلال الرحلة المُنطلقة بالأغاني الوطنية "كنا بنغني يا أغلى اسم في الوجود ويا بيوت مدينتي".
توقّع عبد الحميد فوز مصر بهدفين مقابل صفر، إلا أن السيناريو الحقيقي كان مُختلفا "اتصدمت لما الكونغو جابت جون"، ظنّ الكابتن حينها أنها النهاية "خلاص كدا أوغندا هي اللي هتصعد"، عُلبتان من السجائر المنتهية وأحبال صوتية مذبوحة كانت هديّة عبد الحميد للمنتخب "كنت بصرّخ وفيه ناس وقعت على بعضها من الفرحة".
بالنسبة لعبد الحميد فإن المنتخب ليس الأفضل كما كان سنة 1989 "دلوقت محمد صلاح هو مصر، مفيش حد تاني"، يتذكّر الكابتن أن أفضل مباراة شهدها لمصر كانت ببطولة كأس الأمم الأفريقية 2010 "وقتها قابلت حسن شحاتة وحسام ميدو".
لا يأمل عبد الحميد بعد فوز مصر الكثير، يكفيه أنه شهد الصعود إلى كأس العالم، خاصة أن تلك الفرحة جاءت بالتزامن مع ذكرى نصر أكتوبر "ليها طعم أحلى".
فيديو قد يعجبك: