لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

سجل يا تاريخ.. "محمود" حضر مباراة التأهل للمونديال بالصدفة

09:43 م الإثنين 09 أكتوبر 2017

محمود كرم في ملعب برج العرب بالإسكندرية

كتب - أحمد الليثي:

بين آلاف المشجعين بالأمس، وقف محمود كرم في ملعب برج العرب بالإسكندرية، أنفاسه متلاحقة، تدور عيناه بين لاعبي المنتخب المصري، لا يستوعب وجوده في المباراة التي أهلت مصر لصعود كأس العالم بعد فوزها على نظيرتها الكونغولي، يكاد عقله يُجن حين يسترجع الصدفة التي ألقت به داخل الاستاد ليعايش المباراة ويحتفل بالنصر.

قبل أسابيع من المباراة، كانت أخبارها الفاصلة بين مصر وروسيا تصل للشاب القاهري "بس مكنتش عارف أشتري تذكرة"، ظل على تلك الحالة، حتى فقد الأمل.

علاقة الشاب صاحب الـ22 عاما بكرة القدم ليست قوية، صار اهتمامه بها أقل بعد ثورة يناير وصعوبة الأحداث السياسية والاقتصادية "بس قلت دة ماتش مهم مينفعش أفوته"، غير أن "كرم" لم يكن يعرف أن المدد سيأتيه من حيث لا يحتسب.

يمتلك كرم سيارة ملاكي "بس بشغلها لتوصيل الناس لمشاوير". منذ أيام اتصل به أحد الأشخاص طالبًا منه اصطحابه إلى الإسكندرية "قاللي توديني ستاد برج العرب عشان أحضر الماتش"، قفز قلب الشاب العشريني في صدره، عاوده الأمل مرة أخرى "قولتله ينفع تجيب لي تذكرة فقاللي هحاول".

لا يفهم كرم كيف حدث كل شيء سريعًا "بشكل ما عرفنا ندخل ولقيت نفسي جوه"، وسط أكثر من 80 ألف مُتفرج اختفى صوت الشاب "من كتر الزعيق صوتي راح"، حملت يده العلم المرفرف عالياً، كان من يراه يظنه "حريف كورة"، فيما تلك هي مباراته الأولى داخل أي ملعب.

ما رآه الشاب في ساعات المباراة أعاد له مشاعر مختلطة "حاجات حلوة كنت نسيت طعمها من وقت ثورة يناير"، إذ يذكر ملحمة التشجيع، الوقوف خلف المنتخب، التوتر والضغط حين دخول الهدف الأول في مصر، ثم الفرحة العارمة بعد الفوز "مفرحتش كدة من ساعة 2011".

بعد أعوام كثيرة سيذكر "كرم" وقائع ذلك اليوم، سيظل ممتنًا للراكب الذي نقله بالصدفة من متابعة الحدث في المقهى، إلى أرض الحدث، فيما ستصبح تذكرة دخول الاستاد كنزًا يفتخر به مدى العمر.

unnamed

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان