لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور- في "مختار التتش".. آمال جماهير الأهلي معلقة على بطولة أفريقيا

01:02 م الأربعاء 01 نوفمبر 2017

كتبت-فايزة أحمد:

صباح أمس الثلاثاء، توجه أنس مراد طالب كلية هندسة بجامعة القاهرة، رفقة زميله في الكلية نفسها محسن إسماعيل، إلى مقر النادي الأهلي بالجزيرة، وذلك لحضور مران فريقهما في ملعب "مختار التتش"، لمؤازرة اللاعبين قبل سفرهم إلى المغرب للقاء نظيرهم "الوداد المغربي" في مباراة الإياب بنهائي دوري أبطال أفريقيا، والمزمع إقامتها السبت المُقبل "لازم نساند اللاعيبة قبل ما يروحوا المغرب.. بطولة أفريقيا لازم تكون لينا المرادي".

عقب تعادل الأهلي إيجابيًا مع نظيره الوداد السبت الماضي، شعر أنس أن فريقه في حاجة ماسة للدعم من قِبل جماهيره؛ لتحفيزه قبل المباراة النهائية، ولم يكن يعلم كيف، حتى سمحت إدارة النادي بفتح ستاد "مختار التتش" أمام الجماهير لحضور مران الفريق "الفرصة جاتلنا لحد عندنا.. واتفقت أنا ومحسن أننا هنيجي من بدري".

للسبب نفسه أنهت هدير محمد محاضراتها الأولى بكلية التمريض، لتتوجه إلى محطة مترو "الأوبرا" حيث كانت تنتظرها زميلاتها ليذهبن سويا، ليفاجئن أن المحطة تعج عن أخرها بالمشجعين الذين في طريقهم للمران "إحنا كدا مش هنلاقي مكان نقف فيه هناك"، لكن كثرة الأعداد لم تؤثر على عزيمتهن في التواجد بجانب فريقهم "هنروح إن شالله نشجع من بعيد".

داخل محطة الأوبرا ارتفعت أصوات مشجعي الأهلي مرددة أغنيتهم الشهيرة "من تالتة شمال بنهز جبال وبأعلى صوت جايين نشجع الأبطال"، وهو ما جعل معظم المتواجدين يتوقفون عن سيرهم ليرقبوا مصدر هذه الأصوات، حتى فوجئوا بأعداد هائلة تهرول إلى المصعد المؤدي إلى النادي، حيث تراصت صفوف من قوات الأمن المركزي التي شرعت في تنظيم صفوف المشجعين؛ حفاظًا على حركة المرور التي تأثرت نسبيًا بتوافدهم.

قُبيل الدخول إلى مقر النادي، تجمع العشرات أمام البوابة الرئيسية، حيث دارت نقاشات عدة، متعلقة بفرص فريقهم بالفوز، وعدد اللاعبين الذين لن يشاركوا في المباراة المُقبلة "الأهلي لازم يدخل فيهم على الأقل جول هناك" كانت هذه قناعة عبدالله حسين الذي جاء من الإسكندرية مع أصدقائه، في الصباح الباكر، في انتظار بداية المران، وسط حالة من الترقب "الماتش جاي صعب على الأهلي".

بالتزامن مع ترديد هتافات الفريق المُحفزة على البطولة الإفريقية، امتلأت المدرجات عن أخرها، مما جعل البعض يتسلق الأشجار، لرؤية الفريق إذا ما هم بالنزول إلى الملعب، الأمر الذي دفع إحدى الفتيات المرتدية تيشرت الفريق بتسلق إحدى الأشجار بمساعدة أحد المشجعين، وذلك وسط تحذيرات من والدتها التي آتت برفقتها "خوفت عليها.. منة بنتي مجنونة قلت رجلي على رجليها"، بررت والدة منة تصرف ابنتها التي تستعد الشهر المُقبل للزواج "عاوزين نفرح بالأهلي وبمنة".

لم تتوقف والدة منة عن التقاط صور لها وهي أعلى الشجرة، مرددة "خلي بالك على نفسك يامنة علشان خاطر خطيبك"، يحذرها أحد الشباب من احتمالية سقوطها، توقفه قائلة "متفولش.. هي ممرضة في القصر العيني وعارفة لو وقعت هيحصل إيه"، تشجعها بعض الفتيات على جرأتها "يارتني أعرف أعمل زيها".

إحباط يُصيب بعض المشجعين لعدم تمكنهم من إيجاد موطأ قدم لهم من خلاله يشجعون فريقهم، يتراجعون خلف الأسوار، يتحدثون عن إمكانية الفوز من عدمه، ثم فجأة تتعالي الصيحات "الجمهور اقتحم الملعب"، ردد سعيد بائع الأعلام هذه الكلمات بغضبٍ شديدٍ "كدا اللاعيبة مش هتنزل الملعب خلاص"، صمت يخيم على الأجواء يقطعه "جمهوركم بيناديكم.. أفريقيا الله يخليكم"، يتجاوب الجميع مع الهتاف، تعود الأمور لطبيعتها.

أيقنت الجماهير أن الفريق لن يؤدي مرانه اليوم؛ نتيجة تكدس بعضهم في أرض الملعب "هنمشي من غير ما نشوف اللاعيبة!"، تتساءل مريم السعدني طالبة كلية الإعلام التي حرصت على التواجد في التتش "محضرتش اجتماع مشروع التخرج علشان أجي وفي الآخر مشوفناش اللاعيبة"، يغطي على حديثها هتاف "أفريقيا يا أهلي أفريقيا يا أهلي"، ليبدأ معظم المتواجدين في الانصراف.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان