طبيب بـ "الإسماعيلية" يروي تفاصيل استقبال ضحايا سيناء

كتب - محمد مهدي:
منذ ساعات تلقى "يوسف محمود" طبيب جراحة بمستشفى الجامعة بالإسماعيلية، اتصالاً من الإدارة يبلغه بسرعة التوجه إلى هناك للتعامل مع المصابين القادمين من شمال سيناء، لذلك هرع إلى المستشفى للبدء في علاج الضحايا.

كانت عناصر إرهابية فجرت عبوة ناسفة، في مسجد الروضة بشماء سيناء، وأطلقوا الرصاص على المُصليين، مما أدى إلى استشهاد 235 وإصابة 109 مصابًا - وفق بيان النائب العام ووزارة الصحة.

على الفور توجه "محمود"-اسم مستعار- إلى المستشفى، لا يعلم تحديدًا الأعداد الكاملة التي وصلت إلى المكان، لكن في قسم الجراحة الذي يعمل به استقبل 10 مصابين بينهم طفل ورجل مُسن "أنا عالجت راجل عنده 70 سنة".
نُقل جميع المصابين في بداية الأمر إلى مستشفى بئر العبد بسيناء، لكن الأعداد الكبيرة لجرحى حالت دون وجود أماكن شاغرة بالمستشفى، فقررت وزارة الصحة نقلهم إلى الإسماعيلية.

المستشفى تشهد استنفارًا -وفق محمود- حيث يتواجد جميع الأطباء وعلى رأسهم المدير، الجميع في حالة تأهب، والأطباء منهمكين في علاج الضحايا، فيما لم يذكر أحدهم أية تفاصيل عن ما جرى داخل مسجد الروضة.

وأعلنت الرئاسة الحداد 3 أيام على أرواح الشهداء، فيما قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إنه سيتم الرد سريعًا على الإرهاب الغاشم.

الإصابات التي تعامل معها الطبيب العشريني ناتجة أغلبها عن طلق ناري أو شظايا متفرقة في جميع أنحاء الجسد نتيجة الانفجار الذي وقع في الحادث أو إطلاق الرصاص على الضحايا من قبل الإرهابيين "أغلبها ثقوب في المعدة استدعت التدخل الجراحي".

عدد كبير من الحالات صارت مُستقرة كما يقول "محمود"، لكنهم في الوقت نفسه ما يزالوا يحتاجون إلى جهود المتبرعين "كل شيء متوفر في المستشفى لكن في حاجة ماسة للتبرع بالدم".