لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مصراوي يحاور الكاتبة المصرية الفائزة بمسابقة "آنا ليند" الدولية

12:54 م السبت 04 نوفمبر 2017

مؤسسة آنا ليند الدولية

حوار- محمد مهدي:

خلال الشهر الماضي، أعلنت مؤسسة "آنا ليند" الدولية التي تُنظم عدد من المسابقات للمواطنين بدول حوض البحر المتوسط، عن الأسماء الفائزة بمسابقة "بحر من الكلمات" الأدبية، واختارت 15 كاتبًا من 32 دولة، من بينهم الكاتبة المصرية "بسمة العوفي" التي تفوز بالجائزة للمرة الثانية.

مصراوي حاور "العوفي" الكاتبة الشابة، للحديث عن الجائزة، تفاصيل اختيارها بين عدد كبير من المتقدمين، قصتها الفائزة، رحلتها إلى "برشلونة" للتكريم، وخطواتها في الفترة القادمة.

- كيف علمتِ بالمسابقة؟

عرفتها عن طريق الإنترنت بالصدفة وتقدمت إليها، وطريقة التقديم بإرسال قصة متعلقة بموضوع المسابقة الذي يتغير كل عام.

- حدثينا عن القصة الفائزة.

عنوانها "موظف الاستقبال"، وهي جزء من مشروع كتاب يصدر قريبا.

المسابقة هذا العام كانت عن الصور النمطية التي يواجهها الشباب، والقصة تحكي عن التقاء شخصين من دولتين مختلفتين، وكل منهما يحطم الصور النمطية للآخر بشكل مرح، ويكتشف من خلال الآخر عالمًا مختلفًا لم يسمع عنه من قبل.

-تُحدد المسابقة زاوية للقصص المختارة.. هل كتبتِ القصة خصيصًا لهم؟

لا أكتب قصة للمسابقة، أكتب قصة أحبها وأحب أن أحكيها وأعطيها جزء من ذاتي، وبالطبع أفرح عندما يفوز شيء أحببت كتابته قبل أي شيء.

- هل توقعتِ الفوز رغم المنافسة بين عدد كبير من الدول؟

طبعًا لا، تمنيت الفوز مرة ثانية خاصة بعد فوزي بالجائزة لأول مرة عام 2015 في نفس المسابقة ولكن في موضوع مختلف "التنمية المستدامة"، ولكن تركت الفوز أو عدمه للنصيب. أنا أكتب فقط، والنتيجة تأت دائمًا من حيث لا أتوقع.

-كيف يتم اختيار القصص الفائزة رغم اختلاف اللغات والدول المتقدمة؟

لجنة التحكيم الإسبانية مكونة من أشخاص يتقنون عدة لغات رسمية، منها "الإسبانية، الكتالونية، والإنجليزية، والإيطالية، والعربية". وهم خبراء في الأدب، ومن خلفيات ثقافية متنوعة، كما يتم الاستعانة بالترجمة لكي يفهم كل أعضاء لجنة التحكيم القصص.

تتم مرحلة اختيار القصص على عدة مستويات، الأولى هي اختيار أفضل القصص من بين مئات المتقدمين من كل الدول، ثم تستغرق اللجنة وقتًا طويلًا في تنقية القصص الأفضل – ربما 250 أو 300 قصة، ثم يتم تصفيتهم مرّات عديدة، وتصوّت اللجنة أكثر من مرة حتى تصل إلى الفائزين الـ 15 بشكل نهائي.

- لماذا يصل عدد الفائزين إلى 15 كاتب؟

هذا قرار المسابقة، أن يفوز 15 من 43 دولة من دول حوض البحر المتوسط، ويكون منهم 3 في المراكز الأولى.

- متى علمتِ بفوزك وبماذا شعرتِ؟

بالصدفة، كانت النتيجة قد تم إعلانها قبل شهر تقريبًا، وتفحصت أسماء الفائزين لأعرف ما إذا كان أحدًا أعرفه قد فاز فأبشره بالفوز. واكتشفت أن اسمي فيها! سعدت بالمفاجأة، بعدها تسلمت رسالة منهم تؤكد خبر الفوز وتدعوني للسفر إلى برشلونة لحضور حفل التكريم.

-كيف تم استقبالك وما هي الخطوات المتبعة معكم؟

برشلونة مدينة جميلة وناعمة، تدخل قلبك فور رؤيتها. القائمون على المسابقة يستقبلونك فور الوصول ويتم تجهيز اللقاء الأول بين الفائزين في قاعة التكريم، التي تكون عادة في مبنى عتيق يحمل جزءًا من تاريخ البلد. يلقي رئيس المسابقة كلمة ثم أعضاء لجنة التحكيم، ثم يتم تكريم الفائزين واحدًا تلو الآخر. وفي الأيام التالية جلسات نقاشية حول الكتابة والأدب، وعلاقتهم بالظروف التي نعيشها حاليًا، وزيارة لمدينة تاريخية "تاراجونا"، ثم الختام.

- ما هي طبيعة التكريم الذين يناله الفائزون؟

تسلمت شهادة تقدير وهدية رمزية، إلى جانب ترجمة ونشر القصص الفائزة في كتاب يُصدر في إسبانيا.

- ما هي الكلمة التي ذكرتيها بعد حصولك على التكريم؟

لا يتاح للفائزين الحديث بعد تسلم الجائزة مباشرة، ولكننا تحدثنا عنها في اليوم التالي. وأتذكر في كلمتي أني قلت شيئًا واحدًا "الكتابة تعطيني الأمل". ولأول مرة لم أشعر أنها جملة "كليشية" أو مجرد تعبير لطيف، ولكنه كان حقيقيًا للغاية. أن هناك مكانًا للقصة القصيرة في العالم. هناك أناسًا يهتمون بها، يحبونها، ويسعون وراءها، وينتقون الأفضل منها، هذا شيء يدعو للأمل.

-فزتِ بالجائزة من قَبل.. ما هو شعورك بالمرة الثانية؟

شعور عظيم، أحسست باشتياق لأصدقائي الذين قابتلهم في المرة الأولى، وبالفرحة لزيارتي لأماكن أحببتها من قبل.

في المرة الأولى فزت عام 2015، وكانت المسابقة عن "التنمية المستدامة والتبادل الثقافي بين الشعوب"، وكان إحساس الفوز مفاجئًا وجديدًا، كانت أول جائزة أدبية تسلمتها في حياتي، وكأنها اعترافًا رسميًا بأني كاتبة، تحب ما تكتبه ويمكنها أن تقول شيئًا لطيفًا في هذا العالم. كانت القصة شاعرية حكيت فيها عن التواصل بين شخصين من دولتين مختلفتين. وفوجئت عندما اختارتها المسابقة ضمن القصص الفائزة، لأنها متعلقة بموضوع المسابقة ولكن بشكل خيالي وحالم.

- تعملين بالصحافة.. هل يؤثر ذلك على مسيرتك في مجال الأدب؟

القصة في دمي بكل أشكالها، الصحافة نوع أيضًا من القصص. أحب القصص الإنسانية، وأحب أن أختبر نفسي في طريقة حكيها بأكثر من شكل.

- هل حصلتِ من قَبل على جوائز أخرى؟

نعم، كرمتني مؤسسة "دويتش فيله" الألمانية عن عملي معها كمدربة صحفية في مصر مرتين، مرة في القاهرة في 2015، وأخرى في برلين وكانت مقدمة أيضًا من وزارة "الخارجية" الألمانية. كما حصلت على المركز الأول على مستوى الجمهورية في مسابقة "أدب الطفل" التي نظمها صندوق التنمية الثقافية التابع لوزارة الثقافة عام 2016. وتم ترشيحي لجائزة "التميز الإعلامي – فرع القصة القصيرة" بالكويت في العام نفسه.

- ما هي خطواتك وأحلامك للفترة القادمة؟

المزيد من الوقت، والمزيد من الكتابة. وأتمنى أن يكون لدي مشروعًا لدعم القصة القصيرة في العالم العربي بشكل جديد وجذاب. فهي فن راق ولكنه للأسف مهمل ولا يأخذ حقه في النشر، رغم أن لدينا كتّاب قصة قصيرة عظماء مثل محمد المخزنجي، وبالتأكيد في جيلي هناك الآلاف ممن يحبون هذا الفن.

 

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان