بعد ضياع اللقب.. كيف تفاعل "الزملكاوية" مع خسارة الأهلي؟

كتب- محمد زكريا:

ما أن أطلق الجامبي بكاري جاساما صافرة نهاية مباراة الأهلي المصري والوداد المغربي، وإعلان فوز الأخير بدوري الأبطال الأفريقي 2017، حتى سيطرت حالة من الفرحة على المشجع "الزملكاوي"، محمود أسامة، إذ عبر عنها بالاحتفال وسط عشرات من جماهير الفريق الأحمر الذين كانوا يمنون النفس بلقب تاسع من البطولة التي يحمل ناديهم رقمها القياسي.

وفاز الوداد المغربي على نظيره الأهلي المصري، في مباراة الأياب في بلاده بهدف دون رد، ليحصد اللقب بعد أن انتهت مباراة الذهاب في القاهرة بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما.

لم تقتصر فرحة أسامة على المقهى الذي شاهد منه المباراة، بل امتدت على صفحته على فيسبوك، إذ شارك الشاب العشريني عشرات الصور و"الكوميكات" التي تسخر من هزيمة الأهلي، الغريم الأزلي لناديه الزمالك.

لا يجد أسامة في سعادته بهزيمة فريق بلاده أي غرابة. "ده بيحصل في كل العالم. أي فريقين بينهم منافسة، جمهور كل فريق بيشجع الفريق التاني، حتى لو الفريق من خارج البلد، وده اللي بيخلي للكرة طعم وحماس".

يدلل محمود عادل على ذلك، بصور يحتفظ بها على هاتفه، تُسجل تشجيع جمهور الأهلي لفريق صن داونز الجنوب أفريقي الذي كان يلاعب الزمالك في نهائي البطولة ذاتها العام الماضي، وقتها كان الزمالك يأمل في حصد اللقب الغائب عن خزائنه منذ نحو عقد ونصف.

فيما يرى صاحب الـ25 عامًا في ذلك "مباراة خاصة بين الجمهورين، في التحفيل، بتدي للكرة المصرية اللي مستواها قليل أساسًا شكل".

في أحيان أخرى، يُحول التعصب الكروي هرج التشجيع إلى أزمات، وهذا ما شاهده المشجع الزملكاوي محمد محسن بعينيه.

بالأمس، عاين محسن ما حدث عقب المباراة في مقهى شعبي "لقيت كراسي القهوة بتتحدف، والناس بتتخانق مع بعض، عرفت بعدها أن مجموعة زملكاوية غاظت مجموعة أهلاوية فمسكوا في بعض".

يرى الشاب الثلاثيني، ابتعاد تلك المظاهر عن روح الرياضة وهدفها. "صحيح التعصب الكروي موجود في كل حتة في العالم، والمنافسة بين الجماهير بتكون أشرس من المنافسة في الملعب، لكن إحنا في مصر متأخرين في كل حاجة حتى التشجيع"، يقول محسن.