ممثل اليمن في منتدى شباب العالم: "على صناع القرار أن يسمعونا"
كتبت- شروق غنيم:
ما إن قرأ سهيل عبدالمغني، الناشط اليمني في حقوق التعليم، عن إقامة منتدى شباب العالم في مصر، لم يتردد في التقديم عبر الموقع الرسمي للمشاركة بالحدث، حتى يروي للعالم ما يدور على أرض وطنه، عن "اليمن الذي أصبح تعيسًا" والمعاناة التي يخوضها شعبه بسبب الحرب.
وانطلق منتدى شباب العالم أمس الأحد، من مدينة شرم الشيخ، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي وبحضور عدد من الوفود الرسمية لـ"نقل رسالة سلام وتنمية ومحبة من أرض مصر"، ويستمر حتى يوم الخميس الموافق 9 نوفمبر الجاري.
بعيدًا عن الأهل والوطن؛ عاش عبدالمغني 4 سنوات من العذاب، إذ اضطر عام 2014 إلى "الهرب من صنعاء إلى الهند بسبب الحرب". وقتها كان لايزال الناشط الشاب يبلغ من العمر 19 عامًا، وبسبب تبعات الصراع لم يستطع استكمال دراسته بعد إغلاق المدارس فتوّجه إلى الهند وأتَّم دراسة إدارة الأعمال والموارد البشرية.
الأوضاع المآساوية الدائرة في اليمن فرضت نفسها على كلمة الناشط اليمني كما يقول لمصراوي "بلدي بتعيش تهميش غير طبيعي، وحاليًا الوضع كارثي حيث لا تعليم ولا صحة ولا كهرباء أو مرتبات. هناك وطن كامل يتجرّع حياة تعيسة".
وتسبب النزاع المُسلح في اليمن بين التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والحوثيين وحلفائهم، إلى مقتل أكثر من 8530 شخصًا، معظمهم من المدنيين، وإصابة 48800 شخص في الضربات الجوية والقتال على الأرض منذ مارس2015، وذلك بحسب الأمم المتحدة.
من صنعاء تصله الأخبار؛ تروي له والدته كيف بلغت الأحوال أسوأها بعدما لم تحصل من عملها كمديرة تعليم الحساب بوزارة التربية والتعليم اليمنية على راتبها منذ عام كامل، وكذلك والده وإخوته، الحكايات بينهم تدور حول الأقارب الذين أصابهم الكوليرا فأودى بحياتهم أو القصف الذي أجهز على حياة أصدقاء له.
يتعاظم الحزن والوجع في قلب الشاب صاحب الـ24 عامًا كلما مرّت عيناه على الأخبار أو سمع ما يحدث في بلاده من أسرته "حاليًا لا أستطيع العودة حتى أطمئن على أهلي بسبب الخطر".
كالوحوش يُعدد عبدالمغني الأسباب التي تُحاصر شعبه وتذيقهم العذاب؛ بين الجوع والمرض ونقص التعليم وعدم وجود مرتبات "أنا بعتبر نفسي من ضحايا الحرب، اضطريت اتغرب عن بلدي عشان أعيش حياة كريمة وآمنة".
في التاسع والعشرين من أكتوبر الماضي؛ قَدِم سفير الجمهورية اليمنية لمنظمة الشباب الدولية إلى أرض شرم الشيخ، بدأ الاستعداد لمنتدى شباب العالم، كلمته التي سيُلقيها أو مشاركته يوم الثامن من نوفمبر للتحدث عن أهمية بناء المراكز التعليمية في مناطق النزاع.
يوّلي عبدالمغني اهتمامته بالتعليم كقضية أساسية يرى أنها ضمن الوسائل التي ستخفف من معاناة وطنه "بوجود التعليم لن تجد الأفكار المتطرفة وداعميها مكانًا بيننا، إذا وجد التعليم سنصبح في مأمن من المشاكل التي يعيشها الوطن العربي بشكل عام".
يتمنى الناشط اليمني أن يصل المنتدى بحلول تهوّن الأوضاع على وطنه، يسعد لوجود صانعي القرار بالحدث "ومثل ما يقول شعار المنتدى أننا يجب أن نتحدث، على المسئولين أيضًا أن يسمعونا كشباب ويحاولوا تطبيق آمالنا وأهدافنا وحلمنا بإننا نعيش في سلام وآمان".
فيديو قد يعجبك: