من تايلاند لشرم الشيخ.. "يوهان" يحكي قصة مشاركته في منتدى شباب العالم

كتبت-دعاء الفولي:
في سبتمبر الماضي، وقع نظر يوهان ساتابو على إعلان منتدى شباب العالم في موقع يوتيوب، استدعت التفاصيل اهتمام الشاب التايلاندي، بحث عن شروط التقديم، وسجّل اسمه، وفي أكتوبر تم إعلامه بقبوله ضمن الشباب المشاركين.

الأحد الماضي، انطلق منتدى شباب العالم من مدينة شرم الشيخ، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي وبحضور عدد من الوفود الرسمية لـ"نقل رسالة سلام وتنمية ومحبة من أرض مصر"، ويستمر حتى يوم الخميس الموافق 9 نوفمبر الجاري.

"عندما رأيت إعلان المنتدى أردت ان أكون جزءً منه".. يقول ساتابو لمصراوي، مضيفا أنه لم يتردد لحظة قبل إرسال طلب المشاركة "أول ما جال بخاطري هو أني سأكون مع شباب آخرين من مختلف أنحاء العالم".

حين تم قبول ساتابو لم يشعر بخوف من القدوم لمصر "أنا سعيت لهذا.. والحقيقة أني لا أحب الحكم على الأشياء دون تجربة"، لتكون مشاركته في المنتدى الزيارة الأولى لأي بلد عربي و "قد سعدت جدا بترتيبات المنتدى والتنظيم كما وجدت الوضع الأمني جيد جدا".

يدرس صاحب الأربعة وعشرين عاما، الاقتصاد الإسلامي في السنة الأخيرة بالجامعة الشمالية في ماليزيا، لذا فقد استفاد من المؤتمر "حضرت عدة جلسات من متحدثين مختلفين، وخضت بعض النقاشات معهم عن أشياء متنوعة"، تلك الأفكار التي أُثيرت عن مستقبل الاقتصاد في العالم، الصحة، التعليم والتنمية المستدامة ألهمت الشاب التايلاندي لأفكار جديدة يصحبها معه إلى الوطن.

لم يجد دارس الاقتصاد أزمة ضخمة في التعرف على الشباب من الدول المختلفة "إذابة الجليد أمر يسير بالنسبة لي" يقول ساتابو، مستكملا حديثه "وذلك لأن الجميع أتى إلى هنا كي يسمع رؤى الآخرين"، فيما أسعده الحظ بمقابلة بعض الزملاء من ماليزيا وتايلاند "فلم أشعر باغتراب".

بعد التأكد من الحضور، قرأ ساتابو كل المعلومات المُتاحة عن المنتدى وأهدافه "حاولت الاقتراب من أفكار الحضور ولأكون على قدر مسئولية الحدث"، كما قرأ الشاب من بعض المراجع عن الاقتصاد المصري.

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي دعا في ختام المؤتمر الوطني الرابع للشباب في الإسماعيلية، في إبريل 2017، إلى عقد منتدى يجمع الشباب من مختلف دول العالم، على أن يُقام في مدينة شرم الشيخ، لينقل "رسالة سلام وتنمية ومحبة من أرض مصر"- حسبما ذكر الموقع الرسمي للمنتدى.

مازال ساتابو ينتظر الكثير خلال اليومين القادمين "أهم شيء بالنسبة لي ولدراستي هو تكوين شبكة أوسع من العلاقات مع الشباب"، يعتقد أن أفضل لحظاته تقع حين يكتشف أفكارا جديدة عابرة للجنسيات واللغة والدين لكنها تشترك في السعي لجعل العالم أفضل.