بعد الجدل على "فيسبوك".. لأي غرض يُعاد تدوير زيت الطعام؟
كتب- محمد زكريا:
حالة من الجدل صاحبت تعليقات رواد صفحة "إعادة تدوير زيت الطعام" على فيسبوك. حيث تعرض الشركة، في منشورات لها، جمع زيت الطعام المُستعمل في البيوت، مقابل مبلغ من المال، لغرض استخدامه في صناعة الصابون والشحم والجلسرين، فيما يتخوف المئات من "قيام الشركة ببيعه إلى مطاعم تُعيد استخدامه لأغراض الطعام، مما يضر بصحة المواطنين".
مصراوي تواصل مع مصطفى نبيل، المسؤول الإعلامي لشركة إعادة تدوير زيت الطعام، والذي قال إن الشركة تجمع بقايا زيت الطعام المـُستخدم في البيوت مقابل أربع جنيهات للتر الواحد، من خلال مندوبين لها يتولوا عملية الجمع في نطاق القاهرة الكبرى والجيزة، نافيًا إعادة استخدام الشركة للزيت في أغراض الطعام.
ويؤكد محمد سعيد عبد اللطيف، أستاذ الكيمياء الحيوية بجامعة القاهرة، أن الزيت المُستخدم في الطعام لا يكون صالح للاستهلاك الغذائي مرة أخرى.
ويوضح عبد اللطيف، أن استعمال زيت الطعام في القلي، يُدخله مرحلة وسطية من الفساد، تتحول خلال ساعات قليلة إلى مرحلة متقدمة، عندها لا يُسمح تمامًا بإعادة استخدامه.
ويشرح أستاذ الكيمياء الحيوية بجامعة القاهرة، أن وصول زيت الطعام إلى مرحلة متقدمة من الفساد، يُحمله بمواد كيميائية تؤدي إلى "تدهن الكبد، وزيادة نسبة الكوليسترول في الدم، وخلل في الجهاز المناعي"، ويظهر أعراض ذلك في سقوط الشعر وتلون بشرة الوجه والكتفين وإنهاك شديد في الجسد نتيجة تحميله بالسموم.
وذكر المسؤول الإعلامي بشركة إعادة تدوير زيت الطعام، أن تلك الزيوت التي تُجمع من البيوت بمتوسط 50 لترًا يوميًا، توجه لإنتاج الصابون والشحم والجلسرين في مصنع يتبع الشركة نفسها.
ويقول أستاذ الكيمياء الحيوية، إن إعادة تدوير زيت الطعام في صناعة الصابون والجلسرين، يكون آمنًا تمامًا، بل يُفضل على الصابون السائل والمساحيق الأخرى.
فيديو قد يعجبك: