إعلان

مصمم تمثال عبدالمنعم رياض يفند تبريرات محافظ بورسعيد لتحطمه بالصور والأرقام

12:41 م الإثنين 11 ديسمبر 2017

كتب – محمد رفاعي:

فند الدكتور "فيصل سيد أحمد" أستاذ ورئيس قسم النحت بجامعة دمياط ومصمم تمثال الفريق عبد المنعم رياض ببورسعيد، التبريرات التي ساقها المحافظ اللواء عادل الغضبان بعد تحطم أجزاء من التمثال خلال نقله بشكل عشوائي. وقال أحمد لـ"مصراوي" إن التمثال ارتفاعه 3.5 متر وليس مترين فقط كما قال المحافظ، مؤكدا أن إعادة تصميمه تكلف حاليا مليون جنيه.

كان اللواء عادل الغضبان رد علي الانتقادات لعملية نقل التمثال وانتزاعه من مكانه ببلدوزر، قائلًا إن الرئيس أعطى توجيهات بتطوير ميدان الشهداء ببورسعيد الذي كان يتوسطه التمثال، مضيفا: التمثال كان حجمه 2 متر وغير آثري ولا يتناسب مع شخصية الفريق وجاري العمل علي تصميم تمثال أخر بحجم 4 أمتار داخل حديقة المسلة بميدان الشهداء .

وفي تصريحات لـ"مصراوي" من داخل معرضه، قال "أحمد" إن المادة التي استخدمت في صناعة التمثال هي النحاس، وهي تختلف عن البوليستر في أنها معمرة وتصمد لسنين طويلة جدًا، بدليل أن التمثال موضوع في مكانه منذ 16 سنة، ولم يتغير لونه أو يتأثر بعوامل التعرية.

وردا على تصريحات الغضبان حول عدم تناسب التمثال مع قيمة الفريق عبد المنعم رياض لأن ارتفاعه مترين فقط، قال أستاذ النحت: تعودت دائمًا أن أحتفظ بصور كاملة عن تماثيلي في مراحلها الأولي من التصميم وحتى الانتهاء منها وتسليمها للدولة، وأظهر في صورة منها واقفا إلى جانبه ما يظهر ارتفاع التمثال الحقيقي وهو ثلاثة أمتار ونصف.

وتابع: كما أنني صممت تمثالا مشابها تمامًا موضوع في ميدان الشهداء بالإسماعيلية، وهو موجود للآن، ولازالت أحتفظ بالقوالب والنماذج الخاصة بالتمثال المُهشم وهي موجودة بالمعرض الخاص بي دائمًا ويمكن لأي أحد الاطلاع عليها .

وتجاوزت تكلفة التمثال وقت تصميمه في 2002، حوالي 97 ألف جنيه وهو رقم كبير في ذلك الوقت ويعد من أكثر أعمالي تكلفة، وإعادة تصميمه الآن بنفس المواصفات تكلف مليون جنيه.

وكشف الدكتور "فيصل سيد أحمد" أن عملية النقل البدائية لم تكن أول انتهاك يتعرض له التمثال، قائلا: "الطريف أن الدولة قامت دون أخذ مشورتي منذ فترة بإزالة لوحة فخمة كانت على التمثال مكتوب عليها اسم الفريق ولم تستبدلها بأخرى، وغيرت مادة السيراميك المحيطة بالتمثال بالكامل أيضا.

النحات المصري، الذي صمم تماثيل في عدة دول أجنبية بينها تمثال للزعيم الراحل جمال عبد الناصر في فنزويلا، انتقد بشدة الطريقة التي تم التعامل بها مع التمثال، وقال لـ"مصراوي": كانت بدائية جدًا، وبدلا من أن يتصل بي أحد ليسألني عن الطريقة الصحيحة لنقله، استخدموا "الفهلوة" ولو كانت قمامة لتم نقلها بطريقة أفضل من ذلك .

ومنذ بدأت العمل في فن النحت عام 1980 فور تخرجي من كلية الفنون التطبيقية وحتى الآن لم أر في حياتي تمثالًا يتحطم نتيجة لنقله بطريقة بدائية كالتي حدثت منذ أيام.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان