"لجل النبي".. أهالي كفر الشيخ يحيون المولد 12 يومًا (قصة مصورة)
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
تصوير- علاء القصاص:
كتبت- شروق غنيم:
ليلة مميزة في قرية حصن الغنيمي بمحافظة كفر الشيخ، ينتظرها الأهالي بشغف من عام إلى عام، يضّج المكان بمديح رسول الله، وفي حلقات ذِكر يبتهلون من أجل الحبيب في ذكرى مولده.
لمدة 12 يومًا قبل ليلة المولد النبوي، يستعد الأهالي لاستقبال أبرز حدث يمُر عليهم، بالأناشيد والمدح. ولأنها ذكرى مميزة داخل قلوبهم، فإنها لا تمُر بشكل اعتيادي، حتى النساء يتواجدن في الحضرة "لجل محبة رسول الله".
لا يستطيع المُزارِع محمد بدير الاحتفال بالمولد بسبب عمله "أول ما الدنيا تليل بفكر ياترى الفجر هيطلع إمتى عشان أنزل على أكل عيشي"، لكن صغيرته لا تفوت حضور الحدث "المولد حلو عشان بنجيب لِعب كتير".
يوم الخميس الماضي؛ كانت تنساب أصوات المُنشدين في حُب رسول الله من داخل مسجد الشيخ عزت الشرنوبي، الذي يحتضن الحدث، يؤمهم منشد رئيسي طيلة الـ13 ليلة، وفي يوم الثاني عشر من ربيع الأول هجريًا، يبدأ مديح الرسول حتى يبزغ فجر ثاني يوم، هنا يبدأ احتفال القرية بحق.
فجر أمس الجمعة، كان الصخب يُغلِف القرية، لكنه ذاك الصخب المُحبب للقلب. كل شئ في المكان ينقلب لخدمة الحدث، حتى جرارات الزراعة تسع الرجال والأطفال، تطوف بهم في مسيرة، ومن على متنها تفيض الابتهالات وكلمات المنشدين، وحب غزير لرسول الله.
لا يحبذ بعض سكان القرية المشاركة في الاحتفال، لكن السعيد لا يُلقِ بالًا بذلك "هو كل واحد ربالي دقنه هيعملي فيها مفتي الجمهورية، إخوانا دول مبيرضوش يجوا الجامع هنا عشان بيقولوا إن في ضريح بس الحقيقي إن الضريح برة الجامع. إحنا هنا خُدام خدمة محٌبي رسول الله".
يختص أهالي القرية بالحدث، وكذلك المُسميات التي يطلقونها عليه، هُنا المسيرة تُدعى "زَّفة"، وإلقاء الحلوة والبالونات "نُقطة"، فيما يعتبرون أنفسهم "خُدام رسول الله".
من نوافذ المنازل يُطل النساء على المشهد؛ يُلقون بمحبة الحلوى والبالونات على الأطفال، فيما يُمسك أحد المشاركين في الزفة بميكروفون وينادي على كل منزل يمُر من عليه بطريقة التراتيل "الحاج محمد أبو سمرة، في محبة رسول الله".
لا ينسى رضا طلحة ما جرى في مسجد الروضة بالعريش قبل احتفال صوفيي سيناء بالمولد النبوي "هيستفادوا إيه لما يضربوا ناس في بيوت ربنا إحنا ملناش دعوة بالجماعة دول، إحنا بنستنظر أي فرح نلم صحابنا ونسهر فيه في حب رسولنا".
في آخر المسيرة؛ يختار القائمون على المولد شخصًا يرتدي عباءة ويستقل حصانًا ويطلقون عليه اسم "الخليفة".
داخل المسجد؛ هناك حالة أخرى حيث الخِدمة، تتوزّع على الخُدام، أحدهم يقف عند باب الضريح يُنبِه الناس بضرورة خلع الأحذية، آخر يُقدِم المشروبات الساخنة من شاي وقهوة وينسون "كله للمُحبين".
الحاج جاسر: "أنا مينفعش مجيش أزور المقام كل سنة، لو مجتش بيحصلنا مشاكل في البيت. لازم أجي أزور أنا وعيالي كل سنة".
تدور على ألسنة أهالي القرية حكاية صاحب المسجد الشيخ عزت الشرنوبي، الذي دُفن فيه وأُقيم له ضريح "باع أرضه زمان وبنى الجامع ده وحتة الأرض اللي حواليه من أجل خدمة رسول الله".
فيديو قد يعجبك: