تفاصيل المسيرة المناهضة لقرار "ترامب" بالجامعة الأمريكية

كتب- محمد مهدي:

بعد دقائق من كلمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واعترافه بأن مدينة القدس الفلسطينية "إسرائيلية" أعلن اتحاد الطلبة بالجامعة الأمريكية في القاهرة، عن دعوة لوقفة احتجاجية ضد قرار "ترامب". وعلى الفور تفاعل عشرات الطلبة مع الأمر وأكدوا مشاركتهم في الحدث "دا واجب علينا، ودا اللي في إيدينا كطلبة نعبر عن اعتراضنا وغضبنا ولو بمسيرة" يقولها أحمد سامي طالب بالجامعة الأمريكية.

واعترف الرئيس الأمريكي، أمس الأربعاء، بالقدس عاصمة لإسرائيل، وطالب وزارة الخارجية بالاستعداد لنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى هذه المدينة.

في تمام الساعة الواحدة من ظهر اليوم، اجتمع حشد من الطلبة أمام المبنى الإداري بالجامعة بحسب اتفاق مسبق بينهم "دا الوقت المسموح لينا بالراحة فقررنا نعمل الوقفة فيه" عدد من بينهم يحمل الأعلام الفلسطينية، ولافتات مناهضة لقرار الولايات المتحدة منها "القدس عاصمة فلسطين".

لم يشهد الحرم الجامعي للجامعة بالتجمع مسيرات أو وقفة ضد الكيان الإسرائيلي منذ سنوات، لذا كان المشهد مهيبًا، الوجوه غاضبة، يتحركون بينما الهتافات تعلو "فلسطين عربية، إسرائيل إرهابية" ترتجف القلوب "لا شرقية ولا غربية، قدس واحدة فلسطينية".

ولا يعترف المجتمع الدولي بسيادة إسرائيل على كل القدس التي تضم مواقع إسلامية ويهودية ومسيحية مقدسة، كما أن الفلسطينيين يطالبون بالمدينة عاصمة لدولة مستقلة معترف بها دوليًا على أساس حدود 1967.

الأعداد في تزايد، يتوافد طلبة من جميع الجنسيات على الوقفة "كل الناس كانت موجودة، طلبة مصريين وعرب وأجانب" الجميع لديهم نفس الشعور بأن قرار الولايات المتحدة متهور، وأن الإعلان عن موقفهم كطلبة وفاء للقدس، وتأكيدا لوقوف كافة الأطياف خلف القضية الفلسطينية-وفق تدوينة لاتحاد الطلبة.

بجانب الطلبة حضر عدد من الأساتذة تضامنًا مع موقف الطلبة، "من أول لحظة وعدد من الدكاترة أعلنوا الدعم واعتراضهم على قرار ترامب". ولم تتخذ الجامعة أي موقف لمنع الوقفة، "طالما إنها سلمية ومش بنتعدى على حريات حد، وبنعمل دا في وقت الراحة مفيش مشاكل" كل شخص حُر في إبداء رأيه بالجامعة كما يؤكد "سامي".

كانت لحظة مؤثرة حينما حضر أحد الطلبة الفلسطينيين إلى الوقفة، توقف الهتاف لحظة قبل أن يرتفع من جديد أكثر قوة، حاولوا دعمه، منحه حالة من الاطمئنان بأنه ليس وحده، ثمة من يقفون بجواره دائمًا "كان متضايق، بس لما حس إننا حوليه وبندعم فلسطين دا خلاه أفضل".

كانت مصر قد أعلنت رفضها لقرار الولايات المتحدة بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وأية آثار مترتبة عليه.

بعد انتهاء ساعة الراحة، وقف الجميع دقيقة حداد على ما آل إليه الوضع في فلسطين.

المسيرة في الجامعة الأمريكية هي أول تعبير واضح من طلبة الجامعات المصرية، يتمنى سامي أن ينتشر الأمر، وتتخذ اتحادات الطلبة في جميع الجامعات الحكومة والخاصة الخطوة نفسها "مهم يكون فيه فرصة في كل الجامعات لمسيرات سلمية تعبر عن استنكارها للي حصل".