بالصور: جنازة "والد أبو تريكة".. زفة المُحبين "ناقصة واحد"
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
كتب - محمد مهدي ومحمد زكريا:
على بعد أمتار من منزل اللاعب الدولي، تجمع 5 من أطفال الأسرة على مقعد أسمنتي، أمتد بطول مقاعد حديدية تراصت لاستقبال المُعزيين، تداول الصغار الحديث عن حنية الجد الراحل، حدثهم "لؤي أبو تريكة" عن ذكرياته مع الرجل الثمانيني، رد ابن عمه بالكلام عن رحيل السند، فيما ابتسم صاحب الـ14 عامًا في براءة، قبل أن يقول بصوت خافت " المشكلة أن عمو أبو تريكة كمان مش هيجي".
في انتظار استقبال جثمان الراحل، اشترك "أشرف حسين" مع آخرين في إزالة مواسير صرف تراصت أمام المسجد "الله يرحمه كان أيده طول عمرها ممدودة للغلابة" يقولها ابن عمة "أبوتريكة" فيما يشير إلى "كراكة" حضرت للمساعدة، يوافقه أحد البائعين قائلًا "الكلام اللي بينه وبين ربنا كتيير" قبل أن يسأله عن موعد الصلاة على الراحل.
قبل صلاة العشاء، وصل الجثمان إلى جامع "أبوسنه"، إذ كان يداوم المتوفي على الصلاة فيه "وقت مرضه كان ابنه بيجي يسنده ويقلعه الجزمة ويدخله الجامع"، دقيقة تلو الأخرى يتوافد أبناء المنطقة من كبار وصغار، امتلأ الجامع عن أخره وطوابقه الثلاثة، فيما كان الدعاء حاضرًا "راجل طيب والناس كلها بتحبه" يقولها أحد المتواجدين لصلاة الجنازة.
أمام الجامع، عدد كبير من المحال، غير أن حركة البيع والشراء توقفت احترامًا لحالة الحزن في المنطقة، تزاحم عدد المصلين داخل وخارج "أبوسنه"، أطل صوت أحد أقارب المتوفي من ميكرفون بالداخل "لو حد له مظلمة عند عمي ياريت يسامحه، مع أني عارف إنه عمره ما ظلم حد ولا زعل حد في البلد أو الأسرة"، ثم بدأت الصلاة.
لم تتحمل المنطقة المحيطة بالجامع العدد الكبير للمصلين، لذا وقف من تخلفوا عن الصفوف الأولى داخل المحال وعلى درجات المنازل المجاورة للحاق بصلاة الجنازة، كان المشهد مهيبًا، والدعوات تصدح بالرحمة للمتوفي.
فور انتهاء الصلاة، حمل العشرات من الأهالي النَعش، أطلت السيدات بالنحيب من الطابق المخصص لهن، انطلق الجميع إلى مدافن الأسرة بمنطقة أبورواش، ومن ورائهم المئات، لم يكتفوا بالصلاة، لن يتركوا الرجل قبل أن يضعوه في مثواه الأخير "البلد كلها هتطلع تدفنه" يذكرها أحد الأهالي لصديقه، ثم تحرك عدد كبير من السيارات والدرجات البخارية إلى المدافن.
في أبورواش، اختنق الشارع المطل للمدفن من شدة الزحام، من بين المُشيعين عدد من النجوم السابقين للنادي الأهلي مثل "وائل جمعة" و"سيد عبدالحفيظ" و"أحمد حسن"، آخريين من مشجعي نادي القرن "جينا عشان بنحب أبوتريكة وكنا لازم نبقى موجودين معاه"، دُفن الرجل الطيب-وفق وصف جيرانه- ردد الجمع في الخلاء الدعاء الأخير له، ثم انفضوا، فيما تسألوا عن سر غياب "أبوتريكة" عن الجنازة.
فيديو قد يعجبك: