إعلان

على باب انتخابات النقابة.. زوجات الصحفيين المحبوسين في انتظار الفرج

04:12 م الجمعة 17 مارس 2017

زوجات الصحفيين المحبوسين في انتظار الفرج

كتبت- يسرا سلامة ودعاء الفولي:

فيما يستمر الإعلان داخل ساحة نقابة الصحفيين عن اكتمال النصاب القانوني لانتخابات الصحفيين، تجلس ثلاثة نساء علي سلم النقابة، كل واحدة وأطفالها، رافعين لافتات تنادي بحرية الصحفيين المحبوسين.

تجد آية علاء زوجة الصحفي حسن قباني، مدير تحرير موقع الدولة الاخباري، إن الانتخابات فرصة لأن يتم التعريف بقضية زوجها للصحفيين. وكان قباني تم القبض عليه من منزله بحسب زوجته في 22 يناير 2015.

يملأ السيدة شعور بالإحباط، إذ إنها تتواجد للمرة الثانية في الانتخابات طلبا لدعم زوجها، خروجه أو حبسه في ظروف لائقة، تفسر شعورها "الانتخابات اللي فاتت النقيب يحيى قلاش قال نصا المعتقلين برقبتي لكن لم يحرز أي تقدم في هذه القضية"، تفصح عن آمالها "أنا مش عايزة ابني على وعود، منتظرة الأفعال من الفائزين"، وذلك ردا على حديث عدد من المرشحين للانتخابات عن الصحفيين المعتقلين.

قباني كان قد طلب الترشح للانتخابات التي تجري حاليا، لكن تم رفض طلبه بعد طعن زملاء له في النقابة، ووفقا لزوجته رفض مجلس الدولة الطعن المقدم من قباني أول أمس لخوض انتخابات النقابة، فيما تردف زوجته أنه إلى الآن محبوس احتياطيا بتهمة نشر أخبار كاذبة والانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون.

"أتمنى نكون صدى صوت لزوجاتنا، ويطالب زملائهم بالإفراج عنهم".. تذكر إيمان محروس زوجة الصحفي أحمد سبيع، مدير قناة الاقصى الفضائية، مضيفة أن زيارتها الأخيرة لزوجها بالامس في سجن العقرب أوصل لها هذه الرسالة. وتضيف الزوجة الشابة "منتظرين من مجلس النقابة يتكاتفوا عشان زملائهم المعتقلين".

وتجرى حاليا انتخابات نقابة الصحفيين عقب اكتمال النصاب القانوني، بعد تسجيل ربع الاعضاء، لاختيار 6 أعضاء للمجلس بجانب مقعد النقيب.

كان توافد الصحفيين مستمرا على النقابة، بينما رفع سيف الإسلام إبراهيم الدراوي لافتة تحمل اسم ابيه.

منذ عدة شهور تأتي أسرة الصحفي المحبوس منذ عام ٢٠١٤ في قضية "تخابر مع حماس" للنقابة، حيث حُكم عليه بخمسة وعشرين عاما "عشان كدة بنستغل أي فعالية عشان نفكر الناس بات فيه صحفيين في السجن" حسبما تقول رضا جمال زوجة الدراوي.

كان يعمل الدراوي على الشأن الفلسطيني منذ عام ٢٠٠٥، كما أنه كان ضمن فريق قناة روتانا مصرية "وكان صحفي نقابي كمان فأكيد مش متخابر ولا بيهرب حاجة في الأنفاق". تضيف الزوجة أن محامي الدراوي قدم للمحكمة تأشيرات دخول وخروج من غرة بشكل رسمي بحكم عمله الصحفي "ولَم يعتد بيها"، حتى تم قبول النقض في يونيو ٢٠١٦، غير أنه لم يتم تحديد جلسة إلى الآن.

الاعتصام في النقابة هو سبيل أسرة الدراوي المكونة من أم وخمسة أبناء " كنا موجودين ساعة أزمة اقتحام النقابة وفضلنا قاعدين ٢٠ يوم لكن القضية متحركتش".

ترى جمال أن اهتمام المرشحين بقضايا الصحفيين المحبوسين أمر جيد "بس محتاج تفعيل لأن كل اللي بنسمعه كلام"، مضيفة أن قضية زوجها ومن مثله لم تلفت انتباه النقيب يحيي قلاش بشكل كبير، فرغم فتحه الباب لأهالي الصحفيين، إلا أن الأمر لم يخرج عن الوعود.

مع الوقت دخل أبناء الدراوي في دائرة الركض خلف قضيته، رُبا ذات الأحد عشر عاما تذهب للنقابة بين حين وآخر بصحبة الوالدة "معرفتش اجيبها انهاردة عشان عندها درس"، تحاول الوالدة ألا توقف حياة الصغار "بس في الأخر وغصب عني هما بيكبروا وهو جوة السجن".

تأمل الأم أن تفضي الانتخابات إلى شيء، لا تبدو واثقة من أهمية ما تفعله "أهو أحسن من القعدة في البيت مستنيين خروجه".


زوجات الصحفيين المحبوسين في انتظار الفرج (1)

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان