لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالفيديو-من الخُردة.. حكاية الحصان الأشهر في الشرقية

11:47 ص الأحد 26 مارس 2017

كتبت – يسرا سلامة:

تصوير- إسلام مصدق:

منذ قرابة العامين، طرح "حسام حسين" -41 عاما- الحصان الخردة الذي صنعه بيديه، عقب 28 يومًا من العمل، ليظهر للنور أول حصان خردة في ميدان عام بمصر بمدينة الزقازيق بالشرقية، امتثالا لرمز المحافظة الواقع بها مدينة بلبيس الشهيرة بالخيول.

من خلال دراسته التربية الفنية، واطلاعه على مختلف المعارض، انجذب حسين إلى تشكيل الخردة، أبدى اعجابه بأعمال الفنان "صلاح عبد الكريم"، أحد رواد هذا الفن في العصر الحديث، وعقب زيارات لمتحف الفن الحديث بدار الأوبرا المصرية، فكر في نحت الخردة، ليس على مستوى فني فحسب ولكن أيضا لعمل ميداني.

يقول حسين:" في سنة 99 كانت أول مرة أشوف أعمال فنية خردة في معارض، فضلت مبهور بيها ومن وقتها في دماغي، وبدأت كذا حاجة لحد من سنتين ظهر الحصان".

شارك حسين في خمسة أعمال ميدانية بداخل المحافظة، منها أحد المسلات، وفي أواخر 2014 استعانت به المحافظة في وضع تصور لتمثال فني لميدان نفق "أبو حسين" بالزقازيق.

يحكي عن تلك اللحظة: "المحافظ سعيد عبد العزيز طلب حصان تقليدي فعرضت عليهم فكرة الخردة، الأول مكنش فيه استيعاب للفكرة، لكن لما عرضت أعمال للفنان صلاح عبد الكريم وافقوا، وانتهيت منه في 28 يوم"، استغرق تثبيت الحصان بالميدان لنحو يومين، إذ أنه يتسم بالحركة.

تعلم الفنان أيضًا النحت على عدة مواد، منها النحاس والبرونز ، علاوة على الخردة، حيث تفترش أرضية ورشته، والتي يحصل عليها من شوادر الخردة في بلده، يذهب حاملا قطعة مغناطسية، والتي تكشف له الحديد من غيره "لازم يكون حديد عشان يلحم معايا كهربة".

يصفها احتياجته قائلًا: "قطع غيار مستهلك ليس له أهمية إلا إعادة التدوير"، يذهب بشكل متكرر باحثا عن القطع مناسبة لحصانه.

بداخل الورشة يستعد حسين لحصان جديد وصغير، يمسك بقطعة خردة مُفكرًا في موضع لصقها "التحدي ليا إني ألاقي قطعة مناسبة للمكان في جسم الحصان، ومتعة ليا وللمشاهد يعرف إيه القطعة سواء جنزير أو سوستة أو مسامير".

يراعي الفنان البعد البصري لما يصممه، ثم يبدأ في ثني قطعته، يردف "بحس بمتعة الطفل وهو بيلعب بالمكعبات"، تحمس للعمل على حصان آخر أصغر حجما عقب ردود إيجابية من أهالي منطقته حول الحصان القديم.

وعقب 40 ساعة من العمل رصد "مصراوي" انهماك حسين في إنجاز "الحصان ده بيجمع ما بين الحصان الحقيقي وحصان البحر، وهيخلص خلال أيام بسيطة".

تسانده زوجته في عمله، بجانب دعم أولاده الثلاثة محمد وأحمد وهاجر، يفرح الأطفال لإطراء زملائهم برد "بابا اللي عمل الحصان"، يؤكدوه بصور للمشروع في بدايته، فيما لا يتوقف الفنان عن الحلم "أنا مكمل في الخردة ومش هسيبها".

يتمنى تنفيذ مجسم بالخردة أو بغيرها للعاصمة الإدارية الجديدة، لديه أكثر من مخطط يريد عرضه على أي جهة تسمح له بذلك، وأن يهتم رجال الأعمال بالمحافظات بتلك الفنون، بدلا من انتشار "القبح" في تماثيل تصطحب سخرية تعليقات عقب ظهورها "بحس بالحزن لما بشوف تماثيل سيئة لإن مصر مليانة مواهب فنية".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان