صورة اليوم- إلى أصحاب الفخامة: الكرسي لا يدوم

كتبت- رنا الجميعي:
تصوير- أسامة عبد النبي:
 
غداً تُعقد القمة العربية لعام 2017، التي يرأسها أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، 10 أعوام تفصل بين زمن هذه الصورة، التي تجمع عدد من رؤساء ووزراء العرب، أثناء مراسم افتتاح دورة الألعاب العربية، مع كل قمة عربية تحمل جلساتها أزمات يقع فيها الوطن العربي.
 
تتبدّل الأزمات بين الدول، في جلسة 2007 التي عُقدت في الرياض بالسعودية، حينها كان احتلال العراق قائمًا، وكذلك الأزمة اللبنانية، أما الآن اختلفت النوائب واتسعت، لتشمل ليبيا واليمن وسوريا وقوس مفتوح من الأوجاع.
 
في خريف عام 2007، حضر رؤساء ووزراء العرب مراسم الافتتاح، في المقصورة العليا وقف الرئيس الأسبق مُحمد حسني مبارك، والرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، ورئيس العراق السابق، جلال طالباني، ورئيس وزراء مصر الأسبق، أحمد نظيف.
 
وفي الأسفل وقف عدد من وزراء مصر في حكومة نظيف؛ عادل لبيب، وزير التنمية المحلية، سامح فهمي، وزير البترول، كما حضر صفوت الشريف، الأمين العام للحزب الوطني المنحل، أحمد فتحي سرور، رئيس مجلس الشعب الأسبق.
 
 أثناء عزف النشيد الوطني المصري وقفوا بكامل أبهتهم، كأنّ الحياة أبد، منتشين بحضورهم، لا يخطر ببالهم أن الأرض من تحت أقدامهم سوف تزال يومًا، في موسم الربيع العربي، أزيلوا من مناصبهم، باتوا في حسرة، سواء أطاحت بهم ثورة أو تمرد أو انتفاضة، أسماء تتبدّل بين ليلة وضُحاها، ويبقى الوطن العربي في مُشكلات قائمة.