مصراوي يرصد تفاصيل وقف حملة إعلانات "إنتي عانس"
كتبت- شروق غنيم:
أثار إعلان شركة "صني" للزيوت، خلال الأيام الأخيرة جدلًا على وسائل التواصل الاجتماعي. بين معارض ومؤيد؛ تباينت ردود الفعل، واعتبر البعض أن الإعلان يوجه إهانة للمرأة المصرية، فيما قرر جهاز حماية المستهلك، أمس السبت، وقف الحملة الإعلانية.
وقال اللواء عاطف يعقوب، رئيس جهاز حماية المستهلك، لمصراوي، إن الإعلان يحث على البغض والكراهية والعنف، بالمخالفة للقانون، لافتًا إلى أنه أخطر الشركة أمس بالقرار، فيما يستكمل معهم الإجراءات القانونية غدًا.
وأطلقت شركة صني حملة إعلانية من خلال لافتات دعائية تحت اسم "إنتي المثل"، ويعلوها عبارات مثل "إنتي عانس"، و"راجل في البيت ولا شهادة على الحيط"، وهو ما سبب موجة غاضبة إزاء الحملة.
ويوضح أحمد العليمي، رئيس قطاع التسويق بشركة إفكو المُصنِعة لمنتج صني، أن الحملة الإعلانية مخطط لها أن تتم على مرحلتين؛ الأولى نُفذت باستراتيجية إعلانية صادمة خلال 48 ساعة، لجذب الجمهور، فيما تطرح المرحلة الثانية غدًا، والتي تضمن رفض للمفاهيم الخاطئة حول المرأة.
ويقول العليمي لمصراوي إن الحملة لا تستهدف مُطلقًا الإهانة للمرأة، بل أطلقت هاشتاج يحمل اسم "إنتي المثل"، ومفاده رفض كل الأمثلة الشعبية التي تقلل من شأن المرأة، وأنها أقوى من تلك الأمثلة.
وبخصوص قرار جهاز حماية المستهلك، يضيف أن فجر يوم السبت، أزالت الشركة الإعلانات التشويقية التي سببت ضجة، تمهيدًا لطرح الإعلانات الجديدة التي توضح هدف الحملة.
ويردف أنه تواصل بصفة موقعه بالشركة مع رئيس جهاز حماية المستهلك منذ أمس، ومن المقرر أن يجتمعوا غدًا "واللي المفروض يتعمل هو اللي هيكون".
فيما يعتبر نادر خليل، رئيس مجلس إدارة شركة The HUB Advertising، طريقة الحملة تتبع استراتيجة نفسية صادمة "وعاملينها مخصوص عشان الناس تركز معاها"، وبعد الانتقادات التي واجهت الحملة، يقول إن لولا هذه الطريقة الصادمة "كنا هنفشل، ولو عملنا الموضوع إيجابي محدش كان هيركز معاه".
طرحت أيضًا "صني" إعلان مصور، جاءت فكرته من شركة Vision Advertising، ويقول محمد توفيق، كاتب الإعلان المُصوّر في الشركة نفسها، إن "صني" أرادت صنع حملة إعلانية داعمة للمرأة، وحينما بحث فريق الشركة الإعلانية عن فكرة وجدوا أن الأمثلة الشعبية حتى الآن تؤسس للعادات والتقاليد، "ولقينا تاريخ من الأمثلة ضد الستات، حتى في مثل بيقول الست لو طلعت المريخ، ملهاش غير الطبيخ"، فقرروا أن تكون الحملة مناهضة للأمثلة التي تقلل من شأن المرأة.
يعتمد الإعلان المصور على سرد الأمثلة الشعبية المهينة، في المقابل يستعرض فتاة لها مُنجز لدحض ذلك المثل، ورغم طرحه قبل الإعلانات المتناثرة على الطرق، إلا أن الفيديو لم يلقَ أي اهتمام أو تفاعل. ويعتبر توفيق، الذي قضى نحو 5 أعوام في مجال الإعلانات، أن الطريقة التي نٌفذِت بها اللافتات الخارجية، أخّلت بمفهوم الحملة من الأساس "كلمة عانس كانت صدمة بالنسبة لي".
في نفس الوقت يرى أن فكرة الإعلانات الصادمة، تلقى رواجًا من قِبل الجمهور على عكس الإعلانات الإيجابية "بدليل إن الإعلان الخارجي عمل ضجة، عكس الفيديو".
فيديو قد يعجبك: