في شوارع الإسكندرية.. ملصقات "المرقسية" شاهدة على القتل
كتب - محمد زكريا:
تصوير - عمر عبد الناصر:
بيوت هادئة، أعداد قليلة تتحرك في المحيط، محال لم تعمل بكامل طاقتها بعد، قوات أمن تتوزع في أرجاء حي العطارين بمحافظة الإسكندرية، همهمات بين المارة عن استهداف الكنيسة المرقسية، كردون أمني يحيط بمدخل البيت الكنسي الواقع بشارع كنيسة الأقباط، فيما تشهد صور "المطلوبين أمنيا" بأن القتل مر من هنا.
الأحد الماضي، هز انفجار مدخل الكنيسة المرقسية بحي العطارين بالإسكندرية، والذي أودى بحياة 17 شخصا وإصابة 48 آخرين بحسب وزارة الصحة، فيما أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الحادث الانتحاري.
وقبل ساعات من استهداف مدخل الكنيسة المرقسية، ضرب انفجار صحن كنيسة مارجرجس بطنطا، والذي أسفر عن وقوع 27 قتيلا وإصابة نحو 78 آخرين بحسب بيانات وزارة الصحة، فيما أعلن تنظيم داعش في بيانه مسؤوليته عن الحادث الإرهابي.
بعد أيام من استهداف كنيستي مارجرجس بطنطا والمرقسية بالإسكندرية، أعلنت وزارة الداخلية عن أسماء "خلية تتورط في العمل الإرهابي"، كما رصدت الوزارة "مكافأة مالية قدرها 100 ألف جنيه لمن يتقدم بمعلومات تساعد أجهزة الأمن في ضبط أي عنصر من الهاربين".
بمجرد مرورك بمحيط كنيسة الإسكندرية، يشد نظرك ملصقات تحمل أسماء "أشخاص مطلوبين" لدى الجهات الأمنية، تتذيلها مطالبات للمواطنين بالإدلاء عن أي معلومات تخص "مرتكبي حوادث تفجير الكنيسة"، يطل المارة على أسمائهم الظاهرة للعيان، يحوقل نفر، ويدعو آخر بالعدل، فيما تبقى الورقة شاهدة على يوم جرت الدماء بأمواج الإسكندرية.
فيديو قد يعجبك: