لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد أكثر من مائة عام.. عودة جريدة السفور مرة أخرى

08:09 م الأربعاء 10 مايو 2017

كتبت-نسمة فرج:
تصوير- أحمد طرانة:

أعلن حلمي النمنم، وزير الثقافة، اليوم الأربعاء، إطلاق المجلد الأول من جريدة السفور التي صدرت في 31 مايو 1915.
ووصف النمنم، صدور المجلد الأول للجريدة بأنها لحظة تاريخية، وترجع أهميتها أنها صدرت أثناء الحرب العالمية الأولى، وفى ذلك الوقت كانت فرضت الحماية البريطانية على مصر، فكانت تلك المجلة ومثقفيها من أبناء هذا الجيل وما بذلوه من مجهود مهد لثورة 1919.

في افتتاحية العدد كتب عبد الحميد حمدي رسالة المجلة قائلًا: "سنعمل في هذه الصحفية على أن نظهر سافرًا للناس ما خفى من نزعاتنا وفضائلنا وكفاءاتنا ومعارفنا وأمانينا"

ويقول عبد الحميد حمدي، إن "للسفور معني أشمل مما يتبادر إلي الذهن عند سماع هذه الكلمة التي جرت بها أقلام الباحثين في مسألة المرأة المصرية. ليست المرأة وحدها هي المحجبة في مصر، ولكنها محجبة نزعاتنا وفضائلنا وكفاءاتنا ومعارفنا وأمانينا. كل شيء عندنا يبدو علي غير حقيقته، فنحن أمة محجبة حقيقتها بادية منها ظواهر كاذبة، لا تتغير مع ما فطرت عليه الأمة في شيء. ولذلك تخوض الجريدة معركتها بضراوة ضد السفور العام والسفور الخاص".

في أحدي مقالاته وصف الدكتور جابر عصفور ظهور صحيفة السفور الأسبوعية سنة 1915 التي أنشأها عبد الحميد حمدي، بأنها جاءت تحمل أصداء الثورة التي كان يموج بها المجتمع علي كل المستويات.
في العدد الرابع من المجلد كتب الشيخ مصطفى عبد الرازق مقال تحت عنوان نقد السفور "ولا يريد أنصار هذه الصحفية أن ينكروا انهم جمعيًا من أعوان الدعوة إلى حرية المرأة ولكنهم يريدون ان يفهم الناس أن للسفور معني أشمل مما يتبادر إلى الذهن عند سماع هذه الكلمة التي جرت بها أقلام الباحثين في مسألة المرأة المصرية وإن هذه الصحفية تريد ان تكون مظهر التقدم الفكري في هذه البلد ومضمارًا لكل دعوة حرة صالحة"
في عام ٢٠١٤ تولى النمنم رئاسة دار الكتب والوثائقية القومية، وكان على رأس أولوياته إعادة إصدار مجلة السفور، وكانت هناك صعوبات واجهته منها فقد بعض من صفحات المجلة، محاولين إعادة ترميمها، ثم أكمل العمل الدكتور محمود الضبع الرئيس السابق للدار.
في تقديمه للمجلد الأول يوضح "الضبع" أسباب استعادة صدور "السفور" قائلًا: "لماذا نعيد صدور جريدة السفور، هل لنستعيد فكر من مرحلة مر عليها ما يزيد عن مائة عام كاملة، لأن القضايا التي عالجتها المجلة لم تزال مطروحة ومازال الوعي العربي لم يتجاوزها ومازالت تؤرقه".
أوضح الرئيس السابق لدار الكتب والوثائق أن مجلة السفور قدمت نقدًا جريئاً للحياة وهي محتفظة بكامل رقيها وإبداعها الإبداعي.
فيما أكد الدكتور أحمد الشوكي، على أهمية إعادة طباعة جريدة السفور، قائلا "نحن نحمل جزء من تراثنا لأبنائنا، حتى يروا ما كان من رقي في الحوار مهما كان هناك خلاف أو اختلاف في الرؤى والأفكار"، مشدد على انه لا توجد نسخة كاملة من السفور في أي مكتبة من مكتبات العالم ، لذا كانت تصدر الدار لإعادة طباعتها مرة ثانية إعمالا لدورها في الحياة الثقافية المصرية العربية.
وشملت السفور التي ظلت تصدر أسبوعيا لمدة سبع سنوات عدة أبواب وهم الافتتاحية، باب الاجتماع، باب القصة، باب الشعر، الترجمات الأدبية والفكاهيات، وكتب فيها رموز الفكر المصري مثل محمد حسين هيكل ومصطفى عبد الرازق وعلى عبد الرازق.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان