قصة بطلة مصرية في السباحة والسلة والتنس.. فازت بـ100 ميدالية رياضية
كتبت- شروق غنيم:
أول أمس؛ حصلت رحمة خالد، مع فريقها نادي الشمس للسلة (بنات)، على بطولة كأس مصر للاتحاد الرياضي لذوي الإعاقة، فانضمت تلك البطولة إلى قائمة الجوائز التي اقتنصتها في ثلاثة مجالات رياضية مختلفة، حتى وصلت إلى مائة ميدالية بين محلية ودولية.
حينما ولدت رحمة بمتلازمة داون؛ بات الأمر بالنسبة لأسرتها تحديًا "الدكتور واللي حواليا كانوا يقولوا لي إنها هتبقى بتاكل وتنام وبس"، تحكي والدتها أمل عطيفة أن ذلك زاد من إصرارها على تنمية مهارات ابنتها "وإن ليها حق في الحياة زي أي حد"، لذا حينما لاحظت حُب صغيرتها للمياه، قررت إلحاقها بتدريب على السباحة.
ومن أول بطولة اشتركت بها رحمة؛ في الثامنة من عُمرها، فازت بالميدالية الذهبية، وعلى مدار عشرة أعوام لاتزال تمارس السباحة بشغف، حتى حصلت على الميدالية الذهبية لمائة متر حُرة، و500 متر فراشة، في 5 مايو الجاري، في بطولة الاتحاد الرياضي للإعاقة الذهنية في السباحة.
بعد فترة قررت ابنة الـ19 عامًا، ممارسة التنس، لكن ذلك وضعها في موقف تخيير بين استكمال السباحة، والرياضة الجديدة، لذا آثرت أول لعبة أسرت قلبها، خاصة أن التنس كان يحتاج لتدريبات شاقة، ولم تستطع أن تحصل في بطولاته على ميداليات ذهبية.
لعبة أخرى جذبت رحمة، وهي السلة بسبب كونها جماعية "بيبقى فيها روح حلوة، وبتحس إن كل الفريق بيتخانق عشان ميدالية واحدة، عكس السباحة"، لذا قررت الجمع بين الرياضيتين، حتى تنعم بمميزات كلٍ منهما "وفي اللعبتين بتاخد ميداليات".
بمساعدة والدتها؛ تحافظ رحمة على التوازن بين دراستها كطالبة بالفرقة الثالثة في معهد الألسن للسياحة والفنادق، وتدريبات اللعبتين، وحينما تنظر أمل إلى ابنتها حاليًا، تشعر بأن "كل اللي الكلام اللي اتقالي وهي صغيرة، اتنسى".
ترمق أمل ابنتها بعين الفخر والتقدير؛ بعد أن أصبحت أول عضو في المجلس الاستشاري للأولمبياد من مُصابي متلازمة داون، فتتمنى أن تهتم كل أسرة بأولادها "كل ما هتثق في قدراته وتساعده، هتلاقي نتيجة كويسة، فساعدوهم عشان يسعدوكوا".
ورغم صِغر عُمْر رحمة، التي ولدت عام 1996؛ إلى أن طموحاتها لا تتوقف، فبدأت في أخذ دورات تدريبية كي تُصبح مذيعة "عشان تغير نظرة المجتمع والإعلام تجاه ذوي الإعاقة"، فيما تُحافظ على حضور تدريبات السباحة والسلة يوميًا.
وبعد رحلة طويلة خاضتها رحمة، في مسابقات داخل مصر وخارجها، تقول إنها تعلمت تحديدًا عندما سافرت كوريا إن "أنا عارفة إني مختلفة، بس لازم مجتمعنا يتقبل اختلافي. أنا اتعلمت إن كل بني آدم له قدرات، مهما كانت بسيطة لازم تُقدَّر وتُحترَم، مش عشان مهاراته بسيطة نقلل من قيمته، يكفي إنه عاوز يبقى كويس".
فيديو قد يعجبك: