لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور.. ماذا فعل طلاب "الأمريكية" لمواجهة عجز مصر عن توفير المياه؟

01:04 م الأحد 07 مايو 2017

حملة نقطة مية

كتبت– يسرا سلامة:

قدم خمسة طلاب من كلية الإعلام بالجامعة الامريكية مشروع تخرجهم حول ترشيد المياه، بتصميم حملة إعلامية لذلك، والتي تغيرت مع كل معلومة وخطوة يخطوها الفريق الطلابي.

اصطدم الفريق بعدة حقائق عن استهلاك المياه في مصر، يقولها منسق الفريق "محمود الريس" لمصراوي، أبرزها أن بحلول عام 2025 ستواجه مصر أزمة عنيفة وعجز في توفير مياه الشرب، وفقا لإحصائية قامت بها الأمم المتحدة، والذي يعرض الأمن المائي بمصر لخطورة حقيقية، خاصة بالتزامن مع بناء سد النهضة الأثيوبي.

الحملة الطلابية بعنوان "نقطة ميه" فازت بالمركز الأول بالمسابقة الإبداعية التي أعلنت عنها الشركة القابضة لمياه الشرب هذا العام، وتقدم لها 15 فريق من الجامعات المصرية، حتى وصلت التصفيات إلى مراكز ثلاثة، تقدمها طلاب "نقطة مية".

أثناء رحلة الحملة، اندهش الفريق كذلك من أن السبب الأول لإهدار المياه في مصر هو المصانع والمزارع "الاتنين بتنافسوا على تحقيق هدر أكبر"، وليس الاستهلاك المنزلي، إلا إن الحملة لم تهمل ذلك في هدفها كمشروع تخرج، وضرورة توعية المواطنين بترشيد استهلاك المياه.

قبل اختيار موضوع المياه، لم يتحمس الفريق إلى تقديم حملة لمنتج كمشروع تخرج، اختاروا حملة سبق أن قدمت للعامة من قبل، ليصادف بعد ذلك إعلان الشركة القابضة عن مسابقة للحملات. يقول الريس "في سبتمبر استقرينا على الفكرة، وفي نوفمبر فتح باب التقديم للحملة من شركة المياه".

تغيرت الحملة الطلابية كذلك بفعل البحث الميداني الذي انطق فيه الطلاب، إذ توجهوا لأحد مدارس التجمع الخامس، وهناك "لقينا الأطفال عندهم وعي بترشيد المياه، وفكرنا إن الطفل ده يكون أفضل وسيلة تواصل لعيلته لتوعية أهله بشكل أكثر تأثيرا"، يقول الريس مضيفا أن الحملة أيضا تغيرت عندما نزلت إلى منطقة البساتين "حتى البسطاء من شعار الحملة فهموا حملتنا وساعدونا". استعان الطلاب كذلك بعدد من الصنابير التي تُغلق أوتوماتيكيا وتركيبها في المنطقة لإيصال رسالة الحملة بشكل عملي.

سبب آخر مثير لصدمة الفريق هو أن أحد أسباب إهدار المياه هو تلف البنية التحتية "المواسير"، والذي يتسبب في هدر قرابة 50% من المياه، تدفع الحملة كذلك وعي المواطن من أجل تحريك المجتمع على المدى البعيد لإعادة إعمار تلك البنية التحتية "تكلفتها عالية لكن هتحمينا لما منلاقيش ميه بعدين"، يضيف منسق الفريق.

"نقطة ميه .. وفرها ليك وليا" قدمت كذلك نشاطا داخل الجامعة، وذلك بجمع زجاجات المياه المتروكة في ساحتها، والتي ربما يمتلئ نصفها، ولا يصلح إعادة استخدامها بعد المرة الأولى، وجُمعت تلك المياه في حاوية كبيرة على شكل الحملة "كنا بنوصل رسالة إن نقطة ميه واحدة ممكن تنفعك".

توجه الحملة بضرورة البدء بأنفسنا للحفاظ على المياه، ليس الأغنياء والفقراء فحسب، أو في مصر فقط، لكن بين الجميع، خاصة مع وجود مشاكل التغيرات المناخية، التي ستؤثر أيضا على حجم المياه العذبة على الأرض.

"كل الأسئلة التي واجهتنا في طريق الحملة إجابتها مش سهلة.. المشكلة معقدة لكن لة فيه فرصة نلحق قبل 2025".. يقول الريس إنه رغم تحقيق الحملة للمركز الأول بمسابقة مياه الشرب، إلا أن الطلاب استلموا الشهادات ولم يستلموا الجوائز العينية، فيما أعلنت الشركة عن نيتها من تنفيذ حملة كبرى تستعين بأفضل المشاركات من كل الحملات المقدمة، للتوعية بترشيد المياه، يتابع المنسق "نتمنى نشوف تجاوب الناس مع الحملة، وإنه يكون فكر وسلوك حتى بعد انتهاء الحملة".

جلال زكي، الدكتور بالجامعة الأمريكية، والمشرف على الحملة، يقول إن المشروع الفائز لم يكن يتوقع الفوز، لانضمامه قبل وقت قصير من غلق باب التقدم، من خلال الشركة القابضة للمياه، مضيفا لـ"مصراوي" إن الشركة أوكلت إليه مهمة الاشراف على حملة توعية مستقبلا بشأن ترشيد استهلاك المياه.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان