إعلان

باحثون: هناك جينات تميز الذوق الموسيقي للطيور المغردة

02:32 م الثلاثاء 13 يونيو 2017

جينات تميز الذوق الموسيقي للطيور المغردة

ستوكهولم (د ب أ)
من المعروف أن تفضيل الطيور المغردة للزقزقة أمر فطري في أغلبه حيث ترد فراخ هذه الطيور عقب خروجها من البيض على تغريد الطيور التي من نفس نوعها بشكل أقوى من ردها على الطيور الغريبة حتى وإن كانت على قرابة بهذه الطيور الغريبة وذلك حسبما أكده ديفيد ويتكروفت و أنا كفارنستروم من جامعة أوبسالا في السويد من خلال تجارب على طيور صائدة الذباب وهي طيور قريبة وراثيا من طيور السمنة.

نشر الباحثان نتائج دراستهما في مجلة "نيتشر ايكولوجي اند ايفولوشين" اليوم الثلاثاء.

أوضح الباحثان أن هناك على مستوى العالم نحو 4000 نوع من الطيور المغردة التي تغرد بشكل متنوع للغاية وأن تغريدها يهدف على سبيل المثال لجذب شركاء الحياة أو لإثبات الحق في منطقتها.

درس الباحثان في الماضي بالفعل الكثير من الجوانب المختلفة لتغريد الطيور حيث أصبح من المعروف بالفعل على سبيل المثال أن كبار ذكور الكثير من أنواع الطيور المغردة تعلم الطيور الناشئة كيفية التغريد بشكل مميز.

ولكن كيف تنجح الطيور في الحفاظ على تغريد مميِّز لنوعها رغم إمكانية اختلاط الكثير من أنواع الطيور المغردة في مكان واحد، بعضها قريب وراثيا مع الآخر؟

قال الباحثان إن هذا السؤال لم يحظ بإجابة كافية ورجحا أن الفراخ تتعلم تغريد أبويها عندما تكون في بيضها بالفعل أو أن الأم هي التي توجه هذا التطور من خلال هورمونات في مح البيض.

ولمعرفة الأسباب على وجه الدقة قام الباحثان ويتكروفت و كفارنستروم بتبديل بيض حديث في عشي نوعين من الطيور المغردة و وضعه مكان بعضه البعض وهذان النوعان هما طائر خطاف الذباب المطوق و طائر خطاف الذباب الأبقع.

أي أن والدي أحد هذين النوعين احتضنا نسل النوع الآخر.

تبين للباحثين أن الصغار ظلت رغم ذلك بعد الفقس تفضل التغريد المميز لنوعها حيث كانت على سبيل المثال تهفو أكثر للغذاء وتتوسل للحصول عليه عندما كانت تسمع التغريد الخاص بنوعها دون أن يتأثر تغريدها المفضل السابق على ما يبدو بالوسط الاجتماعي حسبما أوضح الباحثان.

وفي تجربة أخرى قام الباحثان بتخليط النوعين بعضهما ببعض وهو أمر يحدث في الطبيعة من وقت لآخر ثم راقب الباحثان رد فعل النسل المختلط وراثيا.

تبين للباحثين أنه وبصرف النظر عن فصيلة الأبوين اللذين نشأت الفراخ في أحضانهما وبصرف النظر عن سلالة الأم فإن الطيور الصغيرة كانت تفضل دائما غناء خطاف الذباب الأبقع وهو ما استنتج منه الباحثان أن تفضيل الطيور تغريد نسل معين أمر فطري في أغلبه.

ولكن الباحثين لا يعرفان في الوقت الحالي ما هي الجينات الوراثية التي تميز التغريد عن بعضه البعض.

وقال الباحثان إن تجربتهما أظهرت أنه عند تخليط السلالتين فإن الجينات الثانوية لطائر خطاف الذباب الأبقع هي التي فرضت نفسها.

كما برهنت التجربة على أن عوامل الأمومة لم تلعب دورا بالنسبة للقدرة على تمييز التغريد.

كما أكد الباحثان أن الجينات ليست هي وحدها المسؤولة عن تمييز الغناء وأنه عندما تنمو الطيور فإن السمات الجينية المميزة لها تتأثر بالتميز الذي يصبح خاصا بها نتيجة وجودها في وسط بعينه وأنه عند حدوث تخليط وراثي في مناطق انتشار أنواع هذه الطيور فإنه من الممكن أن تستخدم الطيور الناشئة في تغريدها أصواتا خاصة بطيور نوع آخر وهو ما يصب في صالح التزاوج مع طيور أنواع أخرى.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان