بين الصين والسعودية ودمشق.. سورية تحكي عن الأجواء الرمضانية
كتبت - رنا الجميعي:
قررت عابدة المؤيد الذهاب برفقة زوجها إلى الصين، في إبريل الماضي، حيث يُشارك في مشروع تجاري بالمعرض الدولي بمدينة كوانزو، تُحب السيدة السورية الأسفار ببلاد العالم، ففكرت في مشاهدة الحياة عن كثب في الصين.
لم تتوقع عابدة أن تشهد شهر الصيام بالصين، غير أنها رأت المظاهر الرمضانية بمدينتي، كوانزو وإيوو، ففي شارع العرب هناك، شعرت عابدة بالفرحة ما إن سمعت صوت الآذان، رغم كونه مسجل، تعددت الجنسيات الموجودة هناك بين المصري والسوداني واللبناني والسوري والخليجي، تقتصر الأجواء الرمضانية داخل شارع العرب، وداخل المطاعم تعمل صينيات مُحجبات.
لم تشعر عابدة بالغربة داخل الشارع، أحسّت كأنها داخل بلد عربي، "كل ما عرفته عن الطعام كان متوفر، والمتاجر التي تبيع البضاعة السعودية، كما كانت الواجهات مكتوبة باللغة العربية"، لم تتعرض عابدة لأي مُضايقات من الشعب الصيني، تصفهم بأنهم مسالمين، وانتبه البعض منهم لصيامها، وأنها لا تأكل الخنزير "تعاونوا معنا في الفنادق".
تقول عابدة عن جانب من مشاهداتها، عبر مجموعة فلسطينيين يقيمون هناك، أخبروها أن الحكومة الصينية تمنع المسلمين من الاحتكاك بالشعب، خوفًا من دخولهم الإسلام، وأن صلاة التراويح مع الصينيين المسلمين في الجامع تحتاج إلى إذن حكومي.
يُذكر أن عدد المسلمين داخل الصين يُشكل قرابة 20 مليون مسلم.
الفارق بين رمضان في بلد أجنبي منه في عربي، تذكر عابدة أن كل لحظة تشعر فيها بالشهر الكريم داخل بلد عربي، أما في بلد أجنبي فالحياة عادية دون بعض الأحياء التي يعيش داخلها العرب.
سوريا هي الموطن الأصلي لعابدة، قبل سنوات تركت دمشق وعاشت بالسعودية، يختلف رمضان بدمشق عن السعودية كما تذكر، في الأساس فإن الحياة تعدو عادية مثلها في بقية الأيام "نذهب للمدارس والمؤسسات في مواعيدها الطبيعية"، أما في السعودية "يحولون ليلهم نهار على الطريقة العثمانية القديمة"، حيث تُفتح المحال لما بعد منتصف الليل.
تقول عابدة إن السعودية تحتفل برمضان أكثر من العيد، حيث يزينون الشوارع والشجر، ويُطلقون الألعاب النارية.
فيديو قد يعجبك: