لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

خطوات هدم عقار "الأزاريطة".. يرصدها "الشبح" على فيسبوك

01:00 م الخميس 22 يونيو 2017

عقار الازاريطة

كتب- محمد زكريا ومحمد مهدي:
تصوير- روجيه أنيس:

يوم حادث الأزاريطة، عاد أحمد الشبح إلى منزله بعد يوم عمل طويل، توجه إلى سريره "لسة بشد الغطى وهنام، سمعت صريخ"، هرع الشبح مع أفراد أسرته إلى شارع الشخشاني، هاله احتضان العقار ذو الـ14 دورًا لجدران آخر يقابله، أخرج هاتفه الذي ابتاعه قبل ساعات قليلة من الحادث، والتقط صورته الأولى لعقار الأزاريطة بالإسكندرية.

عقار الأزاريطة

العشرات يلتفون حول العقار المائل، قوات الحماية المدنية تخلي الشوارع المحيطة، الأهالي يحمدون الخالق على النجاة، فيما شغل عقل صاحب الـ 18 عامًا نشر صورته على "فيس بوك".

بمجرد أن نشر الشبح صورته المُلتقطة، وصلته مئات التعليقات المُتعجبة "الناس مكنتش مصدقة في الأول أن الصورة حقيقية.. قالتلي دي فوتو شوب"، حاول ابن حي الأزاريطة اقناع أصدقائه بصحة الواقعة "مصدقوش إلا لما الخبر اتنشر في الصحافة"، فما كان من أصدقاء الشاب الصغير إلا الاحتفاء بـ "الأزاريطة اللي وصلت للعالمية".

2

مع بزوغ شمس كل صباح، يمر الشبح على شارع العقار المائل، في طريقه إلى عمله بالمقهى المجاور لمنزله، يلقي نظرة على تطورات أعمال الهدم، يلتقط صورة كلما جد جديد، ينشرها على صفحته بـ "فيسبوك"، يستقبل الثناء على المجهودات المبذولة حينًا، ويتلقى الانتقادات على وصول الحال لما هو عليه أحيان أخرى، فيما شغله أن تتحول صفحته إلى منصة يستقي منها العوام أخبار العقار المائل.

يوم الجمعة الماضي بعد انتهاء الصلاة، وصل الشبح مكالمة من شقيق والدته، سأله عن تطورات الأمر في الأزاريطة، تبادل الشاب مع خاله الحديث حول العقارات عشوائية الهندسة "أنا في المنطقة من 2012، وكنت بقول إن العمارة دي هتقع، ومش هي بس في عمارات كتير مش بعيد تصحى تاني يوم تلاقيها وقعت"، بعدها التقط الشاب الصغير صورة جديدة للعقار المُهدم أدواره العالية.

3

صباح السبت الماضي، نزل الشبح من منزله القاطن بحي الأزاريطة، مرّ على العقار الذي أُزيل بالكامل، التقط صورة للهدم المُستقر في شارع الشخشاني، نشر الصورة على صفحته بـ"فيسبوك" مع تعليق يطمئن أصدقائه بإزالة العقار دون خسائر.

توجه إلى عمله بالمقهى الذي يعمل به، اشترك في الحديث مع زملائه "كل الكلام دار عن حوار العمارة اللي اتهدت، والعماير إللي حواليها"، استمر في تقديم الطلبات لزبائنه، بعدها انزوى في جانب من المقهى، فتح صفحته على "فيسبوك"، وتفحص التعليقات التي وصلته، فيما لفت انتباهه تحذيرات من وقوع كارثة أسوء من التي خفت بريقها الإعلامي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان