قصة 5 أقارب في قائمة العفو الرئاسي: "البيت النهاردة في عيد"
كتبت - شروق غنيم:
تصوير - محمود ابو ديبة:
ضمن 502 شخصًا أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي قرارًا جمهوريًا بالعفو الرئاسي عنهم؛ خرج 5 أقارب وهم عماد عوض وثلاثة من أشقائه وابنه الأكبر من سجن طُرة، اليوم الجمعة. فرحة كبيرة غمرت عمارة واحدة في مدينة حوش عيسى بالبحيرة، بهذا القرار.
"البيت كله هيطير من الفرحة" تُعبر السيدة رباب زوجة عماد عوض، عن مشاعرها بعدما شاهدت زوجها وابنها -مساء اليوم الجمعة- على شاشات التلفاز بينما يخرجون من بوابات سجن طُرة دون رجعة، بارتباك أسرعت السيدة الأربعينية إلى هاتفها للاطمئنان عليهم فيما علت أصوات الزغاريد من البناية بأكملها للاحتفال بهذا الخبر.
وشمل قرار العفو الرئاسي ٥٠٢ من المحبوسين منهم ٢٥ سيدة وفتاة وعدد كبير من الشباب المحبوسين على ذمة قضايا تظاهر وتجمهر.
منذ ثالث أيام رمضان نُقل عماد عوض وابنه وأشقائه الثلاث من سجن دمنهور إلى طُرة "قالولنا إن في عفو قريب وهما ضمن القائمة"، شعر الخمسة أشخاص وأسرهم بارتياح كبير لكن مع مرور الوقت دون تنفيذ ذلك، تسلل إليهم القلق والخوف من عدم صحة الحديث.
وفي آخر زيارة للسيدة رباب إلى أقاربها في العاشر من رمضان؛ كانت خيبة الأمل تعلو وجه زوجها (47 عامًا) وابنها صاحب الـ20 عامًا، لكنها شّدت من أزرهم وأخذت تطمأنهم أن الله سيقف بجوارهم "خصوصًا إنهم مظلومين".
ويشمل القرار الرئاسي عددًا من الحالات الصحية ممن قضى ثلاثة أرباع المدة، كما يشمل العفو عن ١٧٥ شابًا أقل من ٣٠ عامًا، و٨ من أساتذة الجامعات، و٣ من المحامين و٥ من المهندسين. ووجه الرئيس السيسي، وزير الداخلية بتنفيذ القرار قبل إجازة عيد الفطر المبارك.
وكان الخمسة أشخاص قد حُكم عليهم في شهر أكتوبر الماضي، على خلفية اتهامات بالتظاهر والتجمهر، وقضت المحكمة بالسجن ثلاث سنوات على عماد عوض السيد، وسنة على كلٍ من تامر عوض وياسر عوض وإبراهيم عوض وعمر عماد.
"الروح ردّت فيا من تاني بعد ما كانت الدنيا اتقفلت في وشي"، تضيف السيدة رباب أنها عانت لمجرد تخيل غياب زوجها وابنها عن المنزل طيلة مدة الحكم، لكن بإدراج اسمائهم ضمن العفو الرئاسي، خرج زوجها وأشقائه قبل المكوث سنتين ونصف في السجن، وخمسة أشهر بالنسبة لابنها.
دّبت الحياة مرة أخرى في عمارة بيسكن بها الأربعة أشقاء، بعد أن توقفت بسبب غياب عوائل الأسر التي تتكون كل منهما من 4 أفراد لقرابة الثمانية أشهر. ويعمل الثلاثة أشقاء في تجارة أحد المواد الغذائية، فيما يدرس عُمر في الصف الأول بمعهد نظم ومعلومات "وكمل دراسته جوة السجن ونجح بامتياز" تتابع الأم.
وبعد مضي 8 أشهر؛ لن تضطر أسر الخمسة أشخاص مرة أخرى إلى مقابلة أحبائهم لدقائق معدودة بين جدران السجن، وبعد الحزن حلّت اليوم فرحة كبيرة داخل عمارة آل عوض السيد، وتنوي الأسر النزول إلى الشارع لاستقبال عودتهم بحفاوة، فيما لا تبرح عبارات الحمد فم السيدة رباب "الحبسة مش حلوة ومحدش يقدر يستحملها".
اقرأ أيضا:
الجريدة الرسمية تنشر أسماء الحاصلين على العفو الرئاسي
فيديو قد يعجبك: