بعد رفع سعر البنزين.. سائقون في انتظار "خناقات" الركاب
كتب-إشراق أحمد:
تصوير- كريم أحمد:
هدوء غلب على موقف المطبعة لسيارات الأجرة في منطقة حدائق المعادي، العطلة الرسمية خففت من الحركة، أغلب السيارات تأخذ مكانها في انتظار قدوم الوافدين، فيما لم تتوقف همهمات السائقين بشأن ارتفاع أسعار البنزين، وثمن الأجرة الذي سيطالبون به الركاب، وبينما تدور الكلمات قرر أمجد عزت أن يركن سيارته اليوم "هنشوف الأمور هترسى على إيه وبعدين نبقى نشتغل" يقول سائق الميكروباص.
وكان مجلس الوزراء أقر رفع أسعار البنزين والمحروقات، اعتبارًا من الساعة الثامنة صباح اليوم الخميس، بحيث يصل سعر البنزين 80 إلى 3.65 بدلا من 2.35 جنيه/لتر، والبنزين 92 من 3.5 إلى 5 جنيه/لتر، والسولار من 2.35 إلى 3.65 جنيه/لتر، والبوتاجاز من 15 إلى 30 جنيه/أسطوانة.
انتشر خبر زيادة أسعار البنزين بين سائقي المطبعة، بعد نحو ساعتين كما يقول "عزت". حالة من الغضب والترقب دون انفعال بدت على أصحاب سيارات الأجرة، يؤكد السائقون معرفتهم بالأمر مسبقًا "المحطات قالوا لنا إن في زيادة أول يوليو" حسبما يقول محمود أحد السائقين، مؤكدًا استعداد الكثير بتعبئة سياراتهم قبل صباح اليوم.
ورغم أنها ليست المرة الأولى التي يشهد فيها السائقون رفع أسعار البنزين لكنها مختلفة كما يقول عزت "المرة دي كبيرة أوي فرق 130 قرش في اللتر.. الصفيحة السولار بقت من 50 لحوالي 73 جنيه"، مبررًا سبب قراره بالتوقف عن العمل اليوم "معنديش استعداد أنزل واحد يقول لي كلمة مش ولابد عشان فاكر أني زودت عليه الأجرة بمزاجي أقوم أمسك فيه".
آثر عزت السلامة بعد الزيادة، نافيًا اتخاذه القرار لأن اليوم عطلة "حتى لو يوم عادي برده مكنتش هاشتغل" يقول الرجل الثلاثيني باستماتة، فيما يوضح أن زيادة الأجرة في خط المطبعة- السيدة زينب- حيث يعمل لن تقل عن نصف جنيه.
ويُعد قرار مجلس الوزراء اليوم، هو الزيادة الثانية لأسعار الوقود في أقل من عام، حيث رفعت الحكومة الأسعار خلال نوفمبر الماضي، وزاد معها سعر لتر بنزين 80 بنسبة 45% ليصل إلى 235 قرشًا للتر بدلًا من 160 قرشًا، ولتر بنزين 92 بنسبة 35% ليبلغ 350 قرشًا بدلًا من 260 قرشًا، وسعر لتر السولار بنسبة 30% ليبلغ 235 قرشًا بدلًا من 180 قرشًا.
وعن رد فعل السائقين جراء كل زيادة، يقول رفعت، سائق على خط السيدة زينب إنهم ينتظرون تبليغ قسم دار السلام لهم بالأجرة الجديدة، وهو ما يستغرق بعض الوقت، لذلك يضطر السائقون للزيادة بالاتفاق فيما بينهم مؤقتًا "يعني اللي فول النهاردة بالسعر الجديد مش هينفع يتحمل ويخسر" يوضح عزت، بينما يهم أحد السائقين بأخذ دوره في العمل على خط السيدة زينب قائلاً "هنطلع على كام يا رجالة"، ليجيبه زملائه "على 2 ونص إن شاء الله".
لا يخشى عزت شيئًا في رفع الأسعار سوى "الخناق" مع الركاب، خاصة في الفترة الأولى للزيادة، يظن الأخيرين أن السائق "بينصب عليهم"، رغم أن الجميع في الدائرة ذاتها حسبما يرى السائق الثلاثيني "البنزين لما يغلى كل حاجة بتترفع بعدها أنا هتزيد عليا سعر العجل والتصليح ده غير أسعار الحياة أصلا".
القلق يتملك عزت، سائق خط المعادي-السيدة زينب لكنه لا يجد حلًا ولا بديلاً يمنع مواجهة المواطنين حال كثير من السائقين "مفيش حاجة بيترفع سعرها في البلد دي وتنزل تاني" يقول الرجل بينما ينفض السائقون في منطقة المطبعة لدوائرهم النقاشية وانتظار أول مشادة مع الركاب "لسه لما الموظفين ينزلوا هيبتدي الشد مع السواقين".
فيديو قد يعجبك: