محمود توني صاحب المركز السابع: "عرفت النتيجة وأنا بلعب بلاي ستيشن"

كتبت - يسرا سلامة:
كان محمود حمودة توني، الفائز بالمركز السابع مكرر، بالثانوية العامة شعبة علمي علوم، ينهمك في لعب البلاي ستيشن، فور أن ورد إليه سيل من الاتصالات، من أصدقاء وصحفيين، لإبلاغه بفوزه بالمركز السابع.

محمود، الطالب بمدرسة المتفوقين الثانوية بنين بعين شمس بالقاهرة، قطع شوطًا كبيرًا في الدراسة، تجعله يمارس الـ "بلاي ستيشن" بعد موسم ساخن، حصد فيه الدرجات الكاملة إلا درجة واحدة، يتوقع أن تكون الكيمياء قد خطفتها، بغلطة "تركيز مش معرفة"، بحسب وصفه.

ثقة تملأ الشاب قبل الإعلان عن نتيجة الثانوية العامة، يذكر لمصراوي إنه لولا تلك الغلطة لكان في المركز الأول، يقول "طول السنة كنت حاسس إني هبقى من أوائل الثانوية العامة".

كان يتملك الطالب الخوف من مادة اللغة العربية "بحسها مادة صعبة جدًا عليا"، وكدرجات كان يقلق من الكيمياء، لكنه اطمئن بحجزه للمركز السابع في المرحلة العلمية، متمنياً الحصول على منحة دراسية بالجامعة الألمانية، أو كلية طب القاهرة.

"كل الطلبة كانت بتاخد دروس.. وأنا واحد منهم".. يرد الطالب عن أخذه للدروس الخصوصية، ورغم إنه بمدرسة داخلي "مدارس المتفوقين"، إلا أن إصلاحات بالمدرسة كانت تعيق إقامته "كنت بروح المدرسة في مواد العربي والكيمياء وبرجع البيت عادي زي أي طالب".

يشيد الطالب كذلك بنظام البوكليت، قائلا "حلو وقلل من أخطاء التصحيح لكن كان فيه مشكلة في المساحة"، يفسر الطالب أن هناك أسئلة كانت تحتاج مساحات أكبر للإجابة عنها داخل كراسات البوكليت، والعكس، كان هناك أسئلة لها مساحات أكبر مما تحتاج.

بداخل غرفة وحده، كان والداه يوفران له المناخ المناسب للاستذكار، لكن "مكنتش بحبس نفسي يعني.."، ابتعد قليلا عن محبوبته "البلاي ستيشن"، يتمنى أن يهديه أبواه هدية بلاي ستشين أفضل "هستغل الموقف، وأطلب كمان موتوسيكل"، يقول الطالب القاهري.

محمود، حصل على المركز السابع مكرر، وفقا لما أعلنته وزارة التربية والتعليم من نتائج أوائل طلاب الثانوية العامة، لعام 2017.