مبادرة انترنت الأشياء.. "ازاي تتحكم في كل حاجة عن بعد؟"
كتبت-رنا الجميعي:
داخل مكتبة الإسكندرية عُقد المؤتمر الأول لـ"تحدي مصر لإنترنت الأشياء"، يوم الخميس الماضي، يُعتبر انترنت الأشياء (IOT) خطوة في طريق التواصل التكنولوجي، بحجم تمويل 5 ملايين، حيث تُحاول مصر فيه اللحاق بركاب الدول المتقدمة.
يعتبر انترنت الأشياء كما يذكر المهندس حسام فهمي، المدير التنفيذي للتحدي، شبكة تتكون من أشياء مادية وأجهزة وأبنية، حيث تُدمج معها أجهزة إلكترونية متصل بشبكة الإنترنت تمكنها من جمع البيانات وتبادلها، وتقوم هذه الشبكة بتمكين الأشياء من الاستشعار وجعلها محسوسة، ويتم التحكم فيها عن بعد عبر بنية تحتية فعلية للشبكة، وينتج عنها تحسين الكفاءة والمنفعة الاقتصادية.
نظّم المؤتمر جمعية مهندسي الكهرباء والالكترونيات (IEEE) ومجمع الإبداع ببرج العرب، كما استضاف مُتحدثين من أكاديمية البحث العلمي والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، وشركة حدث وشركة "براكتيك" للاستشارات، كذلك حضر عدد من طلبة كلية الهندسة.
في بداية المؤتمر تحدث المهندس محمد شديد، الرئيس التنفيذي لمجمع الإبداع ببرج العرب عن توجه الدولة الموجود منذ سنوات لإنشاء مناطق تكنولوجية مثل مجمع الإبداع والقرية الذكية، وأنها تعمل على تأسيسها بمناطق بعيدة مثل منطقة أسيوط الجديدة، ومحاولة خلق فرص عمل للشباب في صناعة البرمجيات.
وهو ما أكّد عليه أيضًا المهندس محمد عبود، المدير التنفيذي لشركة حدث، أن استراتيجية الدولة الآن تتجه إلى بناء مُدن ذكية، مثل العاصمة الإدارية الجديدة.
أما دكتور فاضل ديغم، المدير التنفيذي للبحوث والتطوير في الجهاز القومي للاتصالات، بدأ بشرح ماهية انترنت الأشياء، وفيها يتم التعامل مع الأشياء كمخلوقات "زي إنك تقدر تتحكم في بيتك من خلال تطبيق على الموبايل"، وذكر أن انترنت الأشياء يُفيد قطاع الصناعة وفي تسهيل خدمات مثل الكهرباء، كذلك في نقل البضائع والتحكم فيها، كل ذلك يتم عبر تطبيقات الموبايل.
امتلأت القاعة بالحاضرين من طلبة الهندسة، حيث يستهدف انترنت الأشياء أولًا طلبة السنة الرابعة، يقوم على تمويل مشرعات تخرجهم القائمة على استحداث تطبيقات تُفيد هذا المجال، ويذكر ديغم استهداف الشركات الناشئة والمتوسطة أيضًا.
خلال عام يبدأ من الآن هدف تحدي مصر لإنترنت الأشياء لمشاركة 200 مشروع تخرج، كما يوضح فهمي، و100 شركة ناشئة وحوالي 25 شركة متوسطة، بالنسبة لطلبة هندسية سيتم تدريبهم وتمويلهم، ويذكر المدير التنفيذي لتحدي مصر أن التسجيل يبدأ من الآن حتى يونيو 2018.
بالنسبة للشركات الناشئة فيتم التسجيل من الآن وحتى ديسمبر المقبل، ويعمل التحدي على احتضان 5 شركات، يُدربهم على التوازن بين استخدام التكنولوجيا الحديثة وتأسيس نموذج لبيزنس ناجح، وبجانب ذلك يقوم التحدي على تسهيل مصادر انترنت الأشياء للشركات المتوسطة، وتوصيلهم بالحكومة، للعمل على إقامة بيزنس حقيقي.
وعلى نحو أبعد يضع تحدي مصر لانترنت الأشياء، كما يقول فهمي، استهداف أسواق بعيدة، وتصدير تلك الصناعة للبلاد المجاورة مثل الإمارات والسعودية.
ضمن الحاضرين من طلبة الهندسة جاءت منة عادل، استمعت الشابة لما جاء في المؤتمر، تضع نُصب عينيها اتاحة التحدي لها للتمويل، وهو أمر بالغ الأهمية حيث تقول "بنحتاج نستورد مواد من برة مصر ودي مُكلفة"، خرجت منة من المؤتمر في حيرة "أنا بين خيارين إما أقدم فكرة مش هتنفع في انترنت الأشياء"، أو تلتزم الطالبة بتقديم فكرة تخص التحدي، وهو ما يتيح لها الاستناد على مساعدتهم والاستفادة.
فيديو قد يعجبك: