"وحدي في التنسيق".. حضر الأب وغاب الطالب على باب الجامعة

كتبت– يسرا سلامة:

وسط حضور من الطلاب وعدد من أهاليهم لتسجيل رغبات أبنائهم، وذلك في الدخول إلى الجامعات والمعاهد بالمرحلة الثانية من التنسيق، والتي بدأت أمس، حضر "عناني أحمد" وحيدا، حاملا أورق رغبات ابنته "يارا"، دون حضورها.

"زعلانة من درجاتها في الثانوية العامة، ومش حابة تيجي".. يفسر الأب الأربعيني سبب مجيئه وحيدا لكلية الزراعة بجامعة القاهرة، أحدمقرات استقبال الطلاب، والتي بدأت استقبالهم منذ صباح أمس في التاسعة صباحا.

يارا، الطالبة بالقسم العملي شعبةالعلوم، ظلت ليلة التنسيق تذكر لوالدها عدد من الكليات، وذلك لترتيبها "قالتلي حوالي 6 كليات"، يقول الأب معبرًا عن ابنته "كانت زي كتير من الطلاب نفسها في طب، وتحديدا أسنان، لإنها علمي علوم، لكن نصيبها كدة".

حصلت يارا عناني على مجموع 93% في مرحلة الثانوية العامة، وأقدمت على التقدم للتظلم يوم الأحد الماضي، بصحبة والدها، لكن نتيجة التظلم لن تظهر قبل مرور 15 يوما من تاريخ مراجعة الدرجات، فيما يذكر الأب "لقينا في الفيزياء والكيمياء ليها 3 درجات في كل مادة، لكن النتيجة لسة مش قبل التنسيق".

مثل الطلاب تماما، اتخذ الأب مقعده أمام أحد أجهزة الكمبيوتر بمركز الحاسب الآلي، يُدخل رغبات ابنته واحدة تلو الآخرى، كلية علوم جامعة القاهرة أولوية، تبعها نظيرتها بجامعة عين شمس وحلوان، ثم ألسن عين شمس، وكلية البنات.

يعتقد الأب أن الاختيارت كانت صعبة أمام ابنته بالمرحلة الثانية، إذ جلسا معا ليلة التنسيق لترتيب الرغبات، وكذلك بتوجيه الأسئلة إلى المسؤولين بمركز الحاسب الآلي لمعرفة تفاصيل أكثر عن الفرص بالكليات، ينهي الأب حديثه بأمنية "نفسي بس تجيلها كلية علوم عشان تعوضها عن طب".