لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مدير أوقاف القدس لمصراوي: استعدنا "الأقصى" ونعد تقريرًا عن انتهاكات الاحتلال(حوار)

10:13 ص السبت 29 يوليو 2017

عزام الخطيب مدير عام أوقاف القدس

حوار- إشراق أحمد:

قبل أسبوعين أعلنت الأوقاف الإسلامية في القدس أنها فقدت السيطرة على المسجد الأقصى، بعدما اقتحمته قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأغلقته وطردت كل مَن فيه، غير أن الساعات الماضية شهدت فتح جميع أبواب "الأقصى"، ودخل آلاف الفلسطينيين بسلام ودون تقييد بسن، لأول مرة منذ التصعيد الإسرائيلي وبعد إزالة البوابات الإلكترونية. 

"مصراوي" تواصل هاتفيًا مع عزام الخطيب، مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى، للوقوف على الوضع الحالي في الحرم المقدس، وتوضيح التواصل الذي تم بين الأوقاف والجانب الأردني باعتباره صاحب الوصاية الإدارية على المقدسات في مدينة القدس.

وأكد مدير أوقاف القدس لمصراوي، أن قوات الاحتلال انسحبت من باحة "الأقصى" وعادت السيطرة الكاملة للأوقاف مرة أخرى، وأنه قريبًا سيتم الإعلان عن التقارير الفنية بشأن ما أحدثه الاحتلال طيلة الفترة الماضية من عبث داخل القبلة الأولى للمسلمين.

بداية أعلمنا بالوضع الحالي للمسجد الأقصى؟ 

الساعة السادسة مساء أمس، تم فتح جميع أبواب المسجد الأقصى المبارك، ودخول جميع المسلمين من أبناء القدس، والفلسطينيين بدون تحديد أعمار، وأدى صلاة المغرب في هذه الليلة أكثر من 50 ألف.

وأنا اعتبر الآن أن الأمور إن شاء الله ستعود إلى طبيعتها حيث الهدوء، بعدما اطمأن الناس على مسجدهم وإزالة كل ما جرى من اعتداءات على المسجد الأقصى المبارك من بوابات إلكترونية وكاميرات.

وهل لازالت قوات الاحتلال الاسرائيلي داخل ساحة الاقصى؟

لا. جميع القوات انسحبت إلى خارج المسجد ولا يبقى في باحة الأقصى سوى المصلين، ونأمل أن نرى هنا في مدينة القدس إخواننا المسلمين، مَن يستطيع الوصول إلى الأقصى يجب أن يأتي ويدعمه وأهل القدس ويقف معهم في محنتهم.

إذًا عاد المسجد ليوم 13 يوليو الجاري قبل إغلاقه وفقد الأوقاف السيطرة عليه؟

نعم. نستطيع أن نقول ذلك منذ الساعة السادسة مساء أمس، والأوقاف حاليًا هي المسيطرة على الأوضاع داخل المسجد الأقصى. لكن أؤكد أنه يجب علينا الآن أن ندقق فيما جرى داخل المسجد الأقصى طيلة فترة غلقه وغياب المصلين والموظفين عنه.

وهل انتهيتم من إعداد التقرير الخاص بانتهاكات قوات الاحتلال خلال فترة غلق المسجد؟

حتى الآن لم يدخل الموظفون، أمس الجمعة كان عطلة بالنسبة لهم، لكن بشكل مبدأي ركبنا أكثر من 60 قفلاً جديدًا بدلا مما حطمتها وعبثت فيها الشرطة الإسرائيلية، لكن بشكل عام سيتم تشكيل لجان فنية مختصة، تبدأ العمل صباح الأحد المقبل، غدا، لبحث ما جري بدقة، خاصة في المسجد القِبلي، وقبة الصخرة المشرفة.

وأيضا يحتاج الأمر لمختبرات تفحص المياه والآبار، وكلها أمور فنية يجب أن نعمل عليها في هدوء وتطلب وقتًا لحفظ أمن المسجد الأقصى، حتى نضمن أن كل العبث قد زال، وسوف نُعلن كل تقاريرنا على الملأ حتى يطلع العالم عليها.

وكيف كان التواصل بين الأوقاف والجانب الأردني باعتباره صاحب الرعاية الرسمية على المقدسات في القدس؟

كان عندي اتصال مباشر على مدار 24 الساعة مع مكتب جلالة الملك عبد الله، ومع الجهات السيادية العليا في عمان، ومع وزارة الأوقاف الأردنية، جميعهم كانوا يتابعون عن كثب ما يجري في مدينة القدس.

ماذا عن الجانب المصري هل كان هناك أي تواصل؟

نعم كان هناك تواصل مصري بشكل قوي، السفارة المصرية في تل أبيب كانت تتصل علينا بشكل يومي، والتقيت بأحد القائمين على ملف القدس في السفارة واطلعتهم على ما يجري.

وهل تم إعلامكم مسبقًا إذا كان هناك خطوات ضغط على السلطات الإسرائيلية؟

نعم كان هناك ضغط أردني ومصري واضح، فحينما تم المطالبة بانعقاد مجلس الأمن، مصر هي التي طلبت ذلك، وهذا يبشر بالخير، في أن الدول العربية والإسلامية وخاصة مصر عادت بموقفها المعروف تجاه الأقصى والمقدسات. وصحيح أن الأزهر أصدر بيانا للتنديد بما يحدث، لكن ما نريده هو الدعم الحقيقي للوقوف بوجه إسرائيل في كل المجالات التي تتعلق بمدينة القدس.

هل تعرضت أو أي من موظفين المسجد الأقصى للاعتداء من قبل قوات الاحتلال؟

بالأمس اعتقلت قوات الاحتلال حارسين واعتدوا عليهما داخل المسجد القبلي، وكان يتم طرد موظفين الأوقاف أثناء اعتصامهم عند باب المجلس، نحو 150 موظف كانوا معتصمين يومًا وتم إبعادهم عن الأبواب.

وكم يبلغ عدد الموظفين في المسجد الأقصى؟

لدينا نحو ألف موظف، ونحن نرتبط بالحكومة الأردنية ارتباطًا خاصًا، ووزارة الأوقاف، لكن المسجد الأقصى ليس للأردنين ولا الفلسطينيين فقط، إنما لكل العالم الإسلامي.

ماذا عن الإجراءات الاحترازية التي يمكن اتخاذها لمنع تكرار التصعيد الإسرائيلي؟

ما حدث فُرض علينا كموظفين لوزارة الاوقاف، هذا أمر طارئ، وأعتقد أن الجميع شاهد ما حدث من وقوف أهلنا وإخواننا وأبنائنا في القدس الذين التفوا حول المسجد الأقصى ودائرة الأوقاف، لذلك إسرائيل ستحسب ألف حساب إذا تم المساس بالمسجد الأقصى المبارك.

بشأن قرار إسرائيل العسكري بإبعاد 15 حارسًا عن الأقصى لأجل غير مسمي. ما صحة ذلك وهل تم العدول عنه؟

نعم هذا صحيح، وأعتقد أن هذا القرار في طريقه للإلغاء.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان