كيف تصنع فيلمك الأول؟ .. "السيناريست" يقدم لك النصيحة
كتبت – يسرا سلامة:
طريق الإبداع ليس مفروشا بالورد، الموهبة وحتى الاحتراف لكتابة السيناريو كان شاقا لـ"تامر عبد الحميد"، السيناريست منذ عام 2006، والذي قرر أن يمد يد المساعدة عن طريق الانترنت، لمحبي الكتابة والطامحين احتراف السيناريو، من خلال قناة "السيناريست".
"السيناريست" قناة من خلال موقع يوتيوب، دشنها عبد الحميد منذ قرابة الإسبوعين، منها يعلن عن عدد من مبادئ تعلم فن كتابة السيناريو، يفكر السيناريست الشاب بأن تكون التجربة لها جزء ثاني بالمستقبل، لكن عقب تعقب ردود الأفعال على التجربة الأولى.
يواجه محبي كتابة السيناريو من الشباب والفتيات أزمتين، أولها بحسب تامر هو التكلفة المرتفعة للورش، سواء بالمعهد العالي للسينما قسم الدراسات الحرة "والتي تصل لـ25 ألف جنيه"، أو الورش الخاصة. التوقيت هو الأزمة الأخرى التي يجد لها تامر حلا جاهزا "فيه ناس حتى كبيرة في السن وعندها أشغال، ومحتاجة تنمي الموهبة فيها، الفيديوهات في أي وقت".
فقر المحتوى الخاص بتعلم كتابة السيناريو باللغة العربية دافع آخر حمس الكاتب، إذ عكف على البحث من خلال الانترنت على كتابة السيناريو "المحتوى للأسف سطحي جدا ومش بتلبي حاجة الكتاب"، بعكس ما يفعله المحتوى الأجنبي، عبد الحميد يقدم محتوى الكتابة للسيناريو بمساعدة أفلام عربية وأجنبية ذات شهرة أيضا، بقالب من "المتعة" يضمن للمتلقي المتابعة والتفاعل مع الفيديوهات.
"إشراك المتلقي" أسلوب عمد إليه عبد الحميد، إذ يطلب بنهاية كل فيديو تدريبًا صغيرًا من المشاركين، يحمسهم على الفكرة الرئيسية بالفيديو، مثل كتابة حدوتة بسيطة كنوع من التدريب بالفيديو الأول. يعتمد كذلك السيناريست على الخبرة الشخصية له من خلال الكتابة للسيناريو، عبد الحميد شارك بعدة أعمال أبرزها "تامر وشوقية و راجل وست ستات, وأفلام مثل الكيلو 56 وربيع شتوي".
"بالتجربة" يطمح عبد الحميد التعديل والتغيير في تجربته، عقب أول فيديو تلقى تعليقات طيبة من المتابعين، غير إنه لا يضع خطة ثابتة لكل فيديو، لكنها تُعدل كذلك بمتابعته للتعليقات الواردة على التجربة. يهدف إلى انتاج 12 أو 13 حلقة من الموسم الأول للمبتدئين، اتبع كذلك المحتوى المشابه له عبر اليوتيوب، لمعرفة مخاطبة الجمهور عبر الانترنت، بفيديو سريع شيق بمعلومات عن السيناريو.
يؤمن عبد الحميد أن فن كتابة السيناريو لا ينمو بالتلقي فحسب، لكنه بحاجة إلى كتابة وقراءة وإعادة كتابة، لكنه بالوقت الحالي يوفر تلك الفيديوهات كمبادرة، يفتح الباب من وقت لآخر عندما يعلم بشركات إنتاجية تحتاج لكتاب جدد، من خلال صفحته بفيسبوك، يوقن الشاب أن "السوق مفتوح وبيطلب كُتّاب، الكتابة مش زي التصوير والإخراج، هى بتكون ورقة وقلم، وجذابة لناس كتير" لانتعاش صناعة الدراما، كما يلمس كذلك من وقت لآخر بحث الشباب عن ورش وطرق تجعلهم يحترفون كتابة السيناريو.
يصنع عبد الحميد الحلقة الواحة بثلاثة أيام، يوم للكتابة ثم التصوير والمونتاج، يحمل الفضل لزوجته "نهى حسن" التي تساعده في مونتاج الحلقات، كونها مونتير، وتقدم له النصائح كلما أمكن، كما يقدم لفيدوهاته الدعم من مؤسسة "كتبنا" للنشر الرقمي.
يوقن السيناريست أن الكتابة موهبة وحرفة في آن واحد، "السوق محتاج الاتنين.. الموهوب المميز والعادي، زي أي شغلانة"، يفسر رأيه "فيه شخص عنده الموهبة بس معندوش الأساسيات، وفيه شخص عنده ذوق سينمائي لكن صعب يبقى مبدع، المهم كل واحد يعرف إيه اللي عنده ويكمله"، يضرب عبد الحميد "النجار المميز مطلوب والنجار العادي برضه، السيناريو حرفة وموهبة وبيكملوا بعض".
يفتح عبد الحميد باب معرفة الشخص لقدرته على كتابة السيناريو بـ"الشغف"، ثم التجربة والاستمرار فيها، والاندماج في مجتمعات مختلفة من الكتاب ومتذوقي فن صناعة السينما والدراما، وكذلك ثقافة "الفرجة" على أفلام من جنسيات متنوعة، ومن التراث المصري القديم "شوف أفلام من الاربعينيات والخمسينات"، النصيحة الأهم الذي يهمس بها الكاتب أن يكون للسيناريست صاحب "حياة حقيقية"، منها ينسج الأحداث "هو ده اللي هطلع منه بخبرة وتساؤلات تصنع دراما".
فيديو قد يعجبك: