روان فتح الله.. فتاة الثانوية العامة تبحث عن أوراق إجاباتها "الأصلية"
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
كتبت- رنا الجميعي:
لم تكن ليلة ظهور نتيجة الثانوية العامة مُقلقة لروان فتح الله البسوسي، كأية طالبة في السنة الأخيرة تنتظر البت في مستقبلها، نعمت يومها بنوم هادئ، تحلم بكلية الطب، لم يوقظها أهلها حينما علموا بظهور النتيجة، "بابا كلم ماما يبلغها، قالتله مش لازم نجيبها دلوقت، لما تصحى براحتها"، إلا أن الواقع كان صادمًا، فقد حصلت روان على 56%.
قبلها بيوم جلست روان برفقة والدها فتح الله، يسألها قائلًا "انتي مش قلقانة زي زمايلك"، فترد عليه "لا يا بابا أنا حسبت لنفسي، أقل حاجة هجيبها 98%"، كأنه كابوس طويل لم تستيقظ روان منه بعد، تستعيد الفتاة اللحظات الأليمة المستمرة، تقول بصوت حزين لمصراوي "صحيت يومها على صوت ماما وأختي بيعيطوا، قلت أنا جبت تسعين مثلًا"، لكن والدتها أصرّت تعلمها بالنتيجة "انتي ناجحة في كل المواد بالعافية، وسقطتي في الكيميا".
لم يكن ذلك متوقعًا بالنسبة لروان، درست بشكل جيد كما تذكر، "طول السنة دروس ومببطلش مذاكرة"، كما أن درجاتها كاملة في امتحانات البوكليت، كانت الثانوية العامة بالنسبة للفتاة مسار طبيعي حتى تصبح طبيبة، حُلمها الطفولي الذي نمى معها "من وأنا صغيرة كانت لعبتي المفضلة إني أبقي دكتورة"، ظلّت روان تحلم بذلك "في أجندات المذاكرة كنت بكتب طب القاهرة".
في عامها الأول بالمرحلة الثانوية، بمدرسة المحمودية الثانوية بنات، حازت روان على مرتبتها ضمن العشر الأوائل، كما تذكر والدتها "أماني"، وفي العام الثاني حصلت على مجموع 99%. "من أول يوم في تالتة ثانوي وهي عايزة تبقى الأولى على الجمهورية، وتدخل طب".. تأثرت روان كثيرًا بالنتيجة الواقعة عليها، لذا قررت برفقة والدها عمل تظلم في جميع المواد يوم 22 يونيو الماضي.
داخل مدرسة الشاطبي الإعدادية بنين، دخل فتح الله بصحبة روان "كان أمل جوزي إن اسمها يكون متبدل" تقول أماني. لم يتوقع الأب أن يجد الأوراق الخاصة بالمواد السبع لا علاقة لها بإجابات روان "قولت لبنتي للأمانة إحنا هنشوف السبع مواد ورقة ورقة وسؤال سؤال"، انهارت روان ما إن فتحت إجابة مادة الكيمياء "الغلاف الخارجي خطي، لكن كل الإجابات اللي جوة مش خطي".
لمّا عادت روان إلى المنزل حكت لوالدتها عما وجدته "يا ماما الخط دا واحد خطاط عارف بيكتب أيه، في العربي كنت مختارة موضوع تعبير غير اللي لقيته في الورق، المسودات اللي ورا أنا بكتب فيها لكن دي فاضية"، هكذا وجدت الطالبة موادها كلها.
يقول والدها إن مستشار المادة داخل الكونترول طلب من أحد الأساتذة التأكد من الورق الأصلي للمواد "الإجابات اللي بنشوفها دي صورة طبق الأصل، لما نزل رجع قال إن هو نفس الورق"، بكت روان على حالها، غير أنها حاولت التماسك لكتابة ملاحظاتها بالمحضر "كتبت إن التيكيت الموجودة خطي لكن كل الإجابات اللي جوة مش بخطي"، فيما حُوّلت أوراق الإجابات إلى الشئون القانونية بالقاهرة، ولم يصل الردّ حتى الآن، بحسب فتح الله.
تعيش روان أيامًا سيئة، تشعر أنها لاتزال تعيش كابوس طويل، لم يتوقف والدها عند التظلم، بل قام برفع دعوتين قضائيتين، أولها طعن بمجلس الدولة، رقم 12157 لسنة 2017ق، حيث يختصم فيها وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي حتى رئيس لجنة النظام والمراقبة، كذلك بلاغ عند النائب العام بالمحمودية للطعن في واقعة التزوير، تنتظر روان استدعاء النيابة لها لأخذ أقوالها، تم تحديد جلسة الطعن يوم 28 أغسطس القادم "هيطالب فيها المحامي بالتمكين من الورق وعرضها على مجلس الخبراء بمحرم بك".
لا تسعى روان لأي شيء بالوقت الحالي، تُحاول فقط اثبات تفوقها، عبر حسابها على الفيسبوك رفعت أوراق تميزها بامتحانات البوكلت، وشهادة التكريم من مسابقة تحدي القراءة "أنا مش مستحملة إن كل شوية حد يسألني ازاي جبت المجموع دا"، وصل شعور الطالبة إلى أنها لا تنتظر بيان الحقيقة "أنا بقيت كارهة كل حاجة، ومش ضامنة حقي يرجع لي"، أما والدها فيجتهد بكل الطرق القانونية لإثبات حقها "لا يضيع حق وراءه مُطالب".
فيديو قد يعجبك: