لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أستاذ "الاجتماع السياسي": 77% من الخطاب الديني يتحدث عن الآخرة.. و23% عن الدنيا

01:02 م الإثنين 21 أغسطس 2017

الباحث أحمد زايد وأحمد سالم وحلمي شعراوي

كتبت – يسرا سلامة:

كشف أستاذ علم الاجتماع السياسي أحمد زايد، أن 77% من الخطاب الديني يتجه نحو الآخرة، في مقابل 23% عن معالجة قضايا الحياة الدنيا، في دراسة اجتماعية تمت على نحو خمس سنوات.

تولى زايد عمادة كلية الآداب بجامعة القاهرة سابقا، وهو عضو المجلس القومي للمرأة، ومقرر مجلس العلوم الاجتماعية بأكاديمية البحث العلمي، ومقرر لجنة علم الاجتماع والانثروبولوجيا بالمجلس الأعلى للثقافة، ومؤسس مركز البحوث الاجتماعية بجامعة القاهرة.

الدراسة جمعها زايد في كتاب "صوت الإمام.. الخطاب الديني من السياق إلى التلقي"، وتمت مناقشته أمس، بمركز دال للأبحاث، في ندوة حضرها عدد من المهمتين بالخطاب الديني وتطويره.

وأضاف زايد خلال الندوة أنه أقبل على دراسة الخطاب الديني بعد تمددها في المجال العام، وتنامي التدين الشكلي بالمجتمع، بحسب ما يذكر، مضيفا أن الخطاب الديني "مسيطر" على الخطابات الأخرى، ويهزمها، قائلا "الخطاب الديني أصبح سوق كلام".

1

وأشار الكاتب إلى أن الدراسة كشفت أن الخطاب الديني موضوي -يتجه للماضي- وكذلك يتجه للآخرة، ولا يرتبط بخطاب التنمية والواقع الحالي، ويهمل الحاضر ولا يمس المستقبل. وأوضح أنه لا يمكن أن نلغي الدين، لكن لا يسيطر على السياقات الأخرى. وأضاف أن هناك "فائض من التدين" بالمجتمع المصري، إذ أصبحنا منصات مجانية للفتوى، رغم إنها شخصية ولا يمكن تفسيرها للآخرين، قائلا: "الخطاب الديني تحول إلى تجارة وبيزنس.. وأصبح منصهر في الرأسمالية".

وأكد زايد أن الدعوة إلى تغيير الخطاب الديني تلزم بالأساس تغيير الإطار الثقافي في المجتمع، وتطوير التعليم والثقافة، موضحا أن كذلك على الباحثين الاجتماعيين أن يدرسون ظاهرة التدين الشعبي بمصر.
وأوضح الكتاب الصادر عند دار العين للنشر أن التلفاز تفوق على المساجد في تلقي الخطاب الديني، إذ أن 35% من الذين أجرت عبرهم العينة أكدوا أن التلفاز هو المصدر الرئيسي لهم في تلقي الخطاب الديني مقابل 26% من المساجد، و7% لمواقع التواصل الاجتماعي.

2

وقال أستاذ علم الاجتماع حلمي شعراوي، إن الكتاب ليس عن الدين ولكنه عن سيسولوجيا التدين في المجتمع المصري، مضيفا خلال الندوة أن هناك بالمجتمع المصري ظاهرة التدين الشعبي، والتي تحمي الشعب المصري من التطرف، لكنها في نفس الوقت تبدو ظاهرية، في أرقام الحج والعمرة والصيام، لكن بوجود سلوكيات لا تتسق مع صحيح الدين.

وأشار شعراوي إلى أن التدين الشعبي كذلك أفرز ما أسماه بـ"حصانة" للفكر السلفي في المجتمع، فلم تعد مشكلة الخطاب الديني قاصرة فقط على المنابر وأصحاب الخطاب، ولكن كذلك المتلقين أنفسمهم. واتفق الباحثين الثلاثة على وجود ما أسموه بـ"المقاومة الصامتة" من خلال المتلقين للخطاب الديني، فهم يسمعون الخطاب، لكن يقابلونه بالصمت، وربما يتصرفون على نحو آخر.

3

وانتقد شعراوي وجود مظاهر سياسية لها علاقة بالدين، قائلا "هل يوجد أي رئيس بأي دولة يحضر احتفالية ليلة القدر وليلية النصف من شعبان؟"، مضيفا "لا أهاجم الفعل، ولكن الدلالة لهذه الزيارات لا تتفق مع مفهوم الدولة الحديثة"، بحسب رأيه.

ورغم أن شعراوي ذكر "مفيش فايدة في تطوير الخطاب الديني"، إلا إنه طرح عدد من الحلول لتفكيك إشكالية الخطاب الديني، منها أن يكون التعليم حتى المرحلة الثانوية موحد، وبعدها يبدأ التخصص سواء دراسة العلوم الحديثة أو دراسة العلوم الدينية، مضيفا أن ذلك يضمن المواطنة، وليس وجود التعليم الأزهري، وأضاف "هذا دور الجماعة الثقافية كلها".

4

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان