إعلان

بالصور والفيديو - أكل إيراني بنفَسْ مصري في "مشروع مطعم"

07:14 م الجمعة 25 أغسطس 2017

كتبت – يسرا سلامة:
صور وفيديو – محمود حمد الله:

بداخل شارع صفية زغلول بوسط البلد، تفوح رائحة التوابل الشرقية، بعدما قررت "كاترين رأفت" وشقيقها ألبير، مؤسسو "مشروع مطعم" إعداد الطعام الإيراني لأول مرة، وتقديمه للزبائن، منذ أن تأسس مطعمهما منذ عام ونصف. جذب المطعم الصغير صاحب إعلان تقديم الوجبات الإيرانية عددًا من المصريين والأجانب.

تخرجت كاترين وشقيقها من كلية السياحة والفنادق، عمل الشقيقان معًا في مجال السياحة، لكن عقب ثورة يناير لم تتحسن أوضاع السياحة إلا قليلاً، فكرا معًا في تدشين المطعم، الذي يقدم طعامًا مطهو منزليًا.

في آخر رحلة لكاترين إلى الهند، تعرفت لأول مرة على الطعام الإيراني، شغفها حبًا، قررت أن تجرب طهوه في مطعمها الصغير، خاصة بميلها للطعام الأسيوي بوجه عام، وفي طريق العودة من الهند، اصطحبت معها "سر الخلطة"، مجموعة من التوابل المستخدمة أيضًا في الطعام الإيراني.

سألت الفتاة صديق إيراني عن أسماء الأطعمة الأكثر شهرة، ثم بحثت في دنيا الانترنت عن طرق الوصفات "شفت أكتر من شيف بيعملوا الأكل"، بدأت تعطي من "النَفس" المصري للمكونات الإيرانية، ساعدتها في ذلك والدتها "مادلين عدلي"، والتي تقول لمصراوي "حاولت أشجعهم على المشروع، ومن البداية لإن عندهم روح المغامرة في تقديم الأطعمة".

قدمت كاترين طبق "الفسنجان" مع جملة أطباق أخرى للزبائن. الفسنجان المكون من كرات اللحم مع صوص الفاصوليا الحمراء، وصوص عين الجمل، تذكر الفتاة أنها للمرة الأولى تضيف عين الجمل وعدد من التوابل معًا في نفس الوجبة "مش متوقعة يكون الحاجات دي مع بعض".

تقول الطاهية إنها تهدف من الطعام الإيراني كسر العزلة بين الشعبيين "مش هيحصل بسرعة.. ويمكن عشان كدة مفيش مطاعم إيرانية في القاهرة"، تفسر أن ذلك كان سبب خوفها قبل طرح الفكرة "كنت حاسة إن الناس ممكن ترفض المحاولة، لكن اللي حصل إني متوقعتش الإقبال بالشكل ده". رصد "مصراوي" تواجد قرابة الخمسة عشر شخصا خلال التغطية.

مكونات الطعام الإيراني تشبه الطعام المصري، من فراخ ولحوم، بالإضافة للأرز الأبيض المخلوط بالعدس واللحم المفروم. انجذب عمر عبد المقصود وزميله باسل ناجي للإقبال على الطعام الإيراني" حسيت إنها حاجة جديدة، وقلت أجرب أول مرة، والحقيقة الطعم حلو"، يردف عمر. نورتان عبد المقصود جاءت بصحبة زوجها أسامة فؤاد، الذي درس الفارسي، وأراد تجربة الطعام الإيراني لأول مرة "أحلى مما توقعت"، تردف عبد التواب عقب انتهاء طعامها.

تشرف كاترين على تنزيل الأطباق لزبائن المطعم بنفسها، الذي يقع في بدروم لأحد العمارات، تحمل الأطباق المملوءة بالطعام للزبائن بابتسامة ترحيب، وفي طريقة عودتها تحمل أطباقًا فارغة من مائدة انتهت من طعامها، فيما تستعد لتسليم مائدة أخرى لفاتورة أسعار الطعام، فيما يستمتع الباقون بالوجبات المتنوعة أمام شاشة يُعرض عليها فيلمًا إيرانيًا، وفي الخلفية موسيقى شرقية من قلب الجمهورية الإسلامية.

لم يعتقد فريد عباس، أن يتناول طعامًا إيرانيًا في مصر، عباس الذي قدم من إيران لمصر للمرة الأولى، أحب خوض التجربة، وجد تشابهًا بين طعام البلدين "المكونات واحدة، لكن طريقة الطهو مختلفة، إعداد الطعام الإيراني ليس سهلًا، فالصوص مثلً يحتاج لساعتين للطهو، لكن طريقة الأكل واحدة". يُثمن الشاب الإيراني إعداد مأكولات مشهورة من المائدة الإيرانية، مؤكدًا على تكرار التجربة مرة أخرى.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان