إعلان

"وصلني".. تطبيق إلكتروني "مش هيخليك تتوه في مصر"

10:49 ص الإثنين 07 أغسطس 2017

تطبيق وصلني

كتبت- رنا الجميعي:
هل صادفتك مشكلة التوهان في أنحاء القاهرة الكبرى؟، لا تعلم أرقام أتوبيسات النقل العام التي تصلك لجهتك!، هل تركب أكثر من مواصلة عامة لتبلغ مرادك؟، فتدفع تكلفة أكثر، الحل وجده شابان على مشارف العشرينات بتنفيذهم تطبيق "وصلني".

حُب التجربة هو ما دفع جلال الدين عقبي وبسام يوسف لتنفيذ تطبيق "وصلني"، يقول بسام لمصراوي "العالم كله تطور، والناس معاها أندرويد ليه منعملش أبلكيشن يعرفهم الطرق المتاحة"، ورغم أن المجال التقني بعيد عن الشابين، حيث يدرس جلال بكلية الهندسة وبسام بكلية التجارة، إلا أنهما قررا المحاولة.

1

لثلاثة أشهر عكف الشابان على تنفيذ الفكرة، "أنا كمان بتوه وممكن أركب ميكروباص غلط"، عمل جلال كمطوّر للويب قبلًا لذا لديه من الخبرة ما تُمكنه من العمل على التطبيق "وكان بيجيب كورسات اونلاين تساعده"، أما دور بسام فكان "تجميع الداتا"، حيث دار الشاب على مواقف الميكروباصات، يسأل السائقين عن مساراتهم وتكلفة الأجرة "من أكتوبر للمؤسسة والسلام ووسط البلد، حوالي 250 ميكروباص".

ركّز بسام على الميكروباصات، أحيانًا ما تعرّض لسؤال من أمناء الشرطة أو سائقي الميكروباصات، يعبرون عن استغرابه من أسئلته "بس كنت بقولهم أنا تايه ومش عارف أوصل"، لم يكشف الشاب فكرته لأحد "كنت خايف إنها تتحرق".

2

بالإضافة إلى جمع المعلومات الخاصة بالمواصلات، تابع يوسف التطبيقات السابقة التي تعمل على نفس الفكرة، حيث أثّرت دراسته بكلية التجارة "درست المنافسين، وشفت امتى كان آخر ابديت ليهم، ودرست كل نقطة ضعف"، يذكر بسام أن الفرق بين تطبيق "وصلني" وآخرين "هما كانوا بيعتمدوا على تقديم فكرة حلوة وبعد كدا مش بيقدم خدمة أو ميفرقش معاه الفيدباك من الناس، فيه تطبيق شبهنا نزل زمان وآخر ابديت ليه في 2014".

وضع الشابان موعد نهائي لتنزيل التطبيق، لذا كانت الأيام الأخيرة لهما صعبة "كنا بنشتغل لـ16 ساعة"، منذ أسبوع أعلن بسام وجلال عن "وصلني" على الفيسبوك، انتشر الأمر بين المتابعين، "الناس بدأت تحمله، ومن وقتها واحنا بنرد على الناس، حوالي 300 تعليق وصلنا"، وفي نظر الشاب أن أكثر الفئات التي أعجبهم التطبيق هم المغتربون.
يُسهّل "وصلني" على مستخدمين الأندرويد معرفة طريقهم "الشخص بيحدد هو فين ووصلني بيعرفه يركب ايه ومنين بالظبط، كمان بيعرفه تكلفة الرحلة ومتوسط الوقت اللي هيستغرقه".

3

لم يتوقف بسام وجلال عند تنفيذ "وصلني"، يُتابعون المشكلات التي تُقابل المشتركين، ويحاولا تفاديها "احنا بنشتغل على الأبديت الجديد"، بدأ جلال يُحسّن واجهة المستخدم، ويقوم يوسف بتعديل المعلومات الخاصة بوقت الرحلة وتكلفة الأجرة، من ضمن المشكلات التي قابلت المستخدمين أيضًا "فيه ناس اشتكت إن فيه مناطق مغطينهاش بشكل كافي"، وهي المهندسين ومصر الجديدة والزمالك "يمكن دا حصل لأن افترضنا ان المناطق دي أغلب الناس اللي بتروحها بيكون معاها عربياتها".

4

يعتمد التطبيق تحديدًا على الميكروباصات والمترو، لم يتطرق إلى أتوبيسات النقل العام، في نظر يوسف "الجيل بتاعنا ميعرفش الأتوبيسات"، لكنه يضيف "هنحاول نوصل لداتا عنها"، فالتطبيق سيتطور مع الوقت، يرغب الشابان في التوسع خلال المُحافظات الأخرى بدءًا من الأسكندرية، يقول بسام "مش عايزين حد يتوه ولا يتسوّح في مصر".

لا تقتصر أحلام بسام ويوسف عند ذلك، فأمانيهم تصل حتى "عايزين الأبلكيشن يوصّل الناس من الباب للباب"، يحلم يوسف بتطوير التطبيق ليشمل المطاعم والكافيهات والمولات وغيرها "يبقى وانت في البيت بيحدد لك كل حاجة من المنيو للأجرة، ولو محتار تخرج فين يدلك".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان