إبداع طالب هندسة.. تذكرة المترو تتحول للوحة فنية -(صور)

كتبت-نسمة فرج:

قد تراها مجرد تذكرة صفراء لا قيمة لها، ولكن البعض يراها تشكل جزءًا مهمًّا من حياته، أو سببًا لظهور موهبته.

وهذا ما حدث مع طارق أحمد ابن محافظة الشرقية، حيث تداول رواد موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" مجموعة من صوره المبهرة لتذاكر مترو الانفاق، بدلًا من شكلها التقليدى.

يصفها طارق قائلاً: "مجرد تذاكر عادية ولكني أضفت عليها بعض الحبر والألوان، خذوا جولة عسي أن تغرموا بها كما أغرمت أنا بها، أتمني أن يراها الجميع".

طارق أحمد طالب بكلية الهندسة قسم العمارة، لديه أفكار فنية مبتكرة، وبدافع تطوير موهبته قرر الرسم على تذاكر المترو، ووجد أنه من الممكن أن يرسم عليها، بدلا من إلقاء الملايين منها يومياً.

يقول طارق إنه بدأ في هذا المشروع منذ فبراير الماضي عندما قرر أن يتحدى نفسه برسم لوحة كل يوم لتطويره مستواه الفني، وأثناء التفكير في هذا القرار وجد أمامه تذكرة 

مترو وقرر الرسم عليها.

"الخط الفاصل" الموجود على تذكرة المترو ليس مجرد خط بالنسبة لـ"طارق" ولكنه كان عاملًا مساعدًا في رصد التناقضات. ويوضح طالب الهندسة أن هناك الكثير سبقوه في الرسم على تذاكر المترو، لكنه قرر استخدام الخط الفاصل ليكون عاملاً رئيسياً في اللوحة يميزه عن ما سبقوه.

يحكي طارق عن أولى رسوماته وهي" رسمة عن ولد وبنت يسير كل منهم في اتجاه معاكس وعندما نشرتها على حسابي على مواقع التواصل الإجتماعي لاقت رواجاً كبيراً وكانت سبب في نجاح التذاكر فيما بعد".

وبعد نجاح هذه اللوحة قرر طالب الهندسة، تقديم أفكار جديدة للرسم على تذاكر المترو، فقام برسم مشهد فيه ليل ونهار والخط يفصل بينهم ولاقت إعجاب الكثير.

وتابع قائلاً: "حبيت أعمل عليها شغل معماري، فرسمت الكولسيوم اللي في روما فعجبت الناس، وأشهر المباني والمساجد حول العالم زي الكعبة وبيزا المائل والمسجد الأزرق".

قام طالب الهندسة بتطوير الفكرة فرسم لوحة واحدة على أكثر من تذكرة مثل ديزني لاند، وكانت أشبه بلعبة puzzle للأطفال، بالإضافة إلى الرسم على تذاكر المترو.

وتمني طارق أن يجمع له أصدقائه تذاكر القطارات للرسم عليها، مثلما فعلوا في مساعدته في تجميع تذاكر المترو والاتوبيسات.