"أنا متطوع".. 500 شاب في أنحاء معرض الكتاب لمساعدة الزوار
كتب- محمد مهدي:
بالقُرب من كافة البوابات المؤدية إلى معرض الكتاب، خيم يعلوها يافطات "أنا متطوع" يجلس داخلها عدد من الشباب، يتلقون أسئلة وشكاوى زوار المعرض ويحاولون مساعدتهم لإتمام زيارتهم بسلاسة ودون صعوبات "كمان عندنا مجموعات موزعة في كل مكان بالمعرض بيقوموا بنفس الدور" يقولها إسلام العربي، أحد المسؤولين عن المبادرة.
"أنا متطوع" مبادرة أطلقتها الهيئة العامة المصرية للكتاب بالتعاون مع كلية آداب عين شمس-وفق العربي- إذ بدأت في تلقى السير الذاتية للمتطوعين منذ أشهر "اتقدم لينا أكتر من 3000 شاب" عبر الإنترنت وتم اختيار نحو 1000 شخص منهم لإجراء مقابلات شخصية.
"اخترنا في الأخر 500 شاب، هما اللي هيشاركوا معانا في معرض الكتاب" من بينهم 160 شخصًا تم اختيارهم من أقسام الإعلام والمكتبات والإرشاد السياحي "وقسمناهم لمجموعات، كل مجموعة ليها دور معين".
إلى 3 فئات تم توزيع المتطوعين، الفئة الأولى إرشاد ومنظمين "دورهم إنهم يوجهوا الناس للأماكن اللي مش قادرين يروحوا ليها، ويبلغوهم بأهم الفاعليات اللي بتقام في المعرض" هؤلاء الأكثر تواجدًا في أنحاء المعرض يرتدون زيًا مميزًا مكتوب عليه "أنا متطوع".
"وفيه فئة خاصة بالصحافة والإعلام" ودورها توثيق كافة الندوات وحفل التوقعيات والمناسبات الفنية والأدبية ونشرها في اليوم التالي بالمجلة الخاصة بمعرض الكتاب، والفئة الأخيرة "الإنتاج وتصوير" ودورها تسجيل جميع الأحداث داخل أرض المعارض "صورة وفيديو".
تلقى المتطوعون تدريبات على كيفية التعامل مع الجمهور، والأدوات التي يستخدمونها مثل الخريطة والكاميرا، فضلًا عن التعرف على تاريخ العمل الثقافي المصري وتحديات الثقافة والنشر، أهم دور النشر في مصر، وأشهر الكتاب والمثقفين، أسس العلاقات العامة وتنظيم الفاعليات الثقافية.
ومنذ اللحظات الأولى لافتتاح المعرض، بدأ توزيع الأدوار، والزي الخاص بهم، وباتوا الملجأ الأول لرواد المكان دون كلل "بنستدعي كل يوم 250 متطوع بس، بينزلوا يوم ويوم" لإتاحة الفرصة لهم للراحة والعودة للعمل من جديد دون أي يفقدوا النشاط والحماس، ليحصلوا في النهاية على شهادات تكريم بجانب الخبرة.
فيديو قد يعجبك: