إعلان

مؤسس ملتقى البرلس للرسم: حولنا 30 بيتًا إلى لوحات ومكسبنا هو سعادة الأهالي

09:33 م الإثنين 15 أكتوبر 2018

مؤسس الملتقى الدكتور عبدالوهاب عبدالمحسن​

حوار- محمد مهدي:

تصوير - جلال المسري:

14 يوما من الفَن والتعلم وتحويل بيوت بسيطة إلى لوحات فنية شديدة الجمال، جرى ذلك في ملتقى البرلس للرسم على الجدران والمراكب، عشرات الفنانين منتشرين في الأنحاء لنقل خبراتهم وثقافتهم في المنطقة البسيطة رفقة مؤسس الملتقى الدكتور عبدالوهاب عبدالمحسن، يلتف من حولهم الصغار والكبار في أعينهم نظرات الدهشة والسعادة، قبل أن ينتهي هذا المحفل الفني ليلة أمس بحضور الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه، محافظ كفر الشيخ.

مصراوي حاور الدكتور عبدالوهاب عن الدورة الخامسة من الملتقى، التغييرات التي طرأت هذا العام، سر اهتمام فنانين من مختلف دول العالم بالحضور، تعليقه على تفاعل أهالي البرلس معهم خلال صنع الجداريات، الضيوف المكرمين في الملتقى، والكيانات الداعمة لأول مرة للفكرة، وأيضًا أحلامه للدورة القادمة.

1

- ما هي التغييرات التي طرأت على الملتقى هذا العام؟

أشياء عديدة من أهمها أهالي البلد، صار لديهم قبول كبير للفنانين وللحدث بصورة مشجعة وملفتة، ظهرت بوضوح في مقابلتهم الجيدة لنا وكرم الضيافة، تغير سلوكهم "هما حاسوا إننا بنعمل حاجة في مصلحتهم وبنخلي البلد شكلها أحلى، الأول دا مكنش واضح لهم".

- كم عدد البيوت والمراكب في البرلس التي تم تزيينه من قِبل الفنانين؟

عكف 42 فنانا على العمل لأيام، حتى تمكنا من إتمام 30 جدارية على بيوت برج البرلس تحولوا إلى لوحات، كما تم الرسم على 40 مركب كبير و25 مركب صغير، وهو عمل كبير في فترة قصيرة.

2

- كيف نجحتم في إقناع 42 فنانا من 18 دولة بالمشاركة في الملتقى؟

"احنا بنخاطب الخير اللي جوه الفنانين" من أجل ذلك جائوا متطوعين دون الحصول على أي مقابل مادي، حتى الانتقال من دولهم على نفقاتهم الخاصة، وأعتقد أنهم استمتعوا بالتجربة وبما قدموه لأهالي البرلس.

- زادت الكيانات الداعمة للملتقى.. حدثنا عن السبب؟

بالفعل فلدينا دعم من وزارة الشباب والرياضة وأيضًا عدد من المؤسسات الثقافية مثل "بتانة" وشركة أوراسكوم العقارية، فضلًا عن صندوق الأمم المتحدة للسكان.

أعتقد أن السبب يعود إلى ثقتهم فيما نقدمه "احنا بنعمل خدمة مفيهاش إدعاء أو تمثيل أو انتهازية" لديه غرض واضح هو ترسيخ روح الإنتماء الوطني "ونوصل رسالة للعالم إن بلدنا لها تاريخ حضاري وأمنة وكمان مُلهمة".

- ما هو نوع التعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان؟

نعمل هذا العام من خلال توجهاته، نُمررها من خلال وجودنا الفني "زي ختان الإناث والزواج المبكر والزيادة السكنية" وأيضًا التحرش وتقبل الآخر، لكن بصورة غير مباشرة "الناس بتيجي تتفرج على شغل الفنان، فبنكلمهم بنقولهم اللي نفسنا فيه، بيكون فيه توعية".

3

-حرصتم على تبادل الخبرات من خلال الحدث الفني.. كيف تم ذلك؟

حضرت طالبات من كلية فنون جميلة بجامعة المنصورة، الجميع كان يعمل سويًا "بيكون نوع من الاحتكاك وزيادة الخبرات" لا نبخل على أخد بمعلومة أو نقاش، وتلك سمة الملتقى، يحضر إلينا كل عام عدد من الطلبة بكليات فنون جميلة أو شباب المراكز الفنية.

- لاحظنا اهتمام بالأطفال في هذة الدورة.. هل ذلك صحيح؟

بالطبع، كان لدينا رغبة في مشاركة الأطفال معنا واقترابهم من الحالة الفنية التي نصنعها في الملتقى، لذا أقمنا لهم ورش رسم واستضفنا فرقة كورال، كما قمنا بعمل مسرح للعرائس في منطقة برج البرلس حضره نحو 2000 طفل لمشاهدة العروض وسماع الموسيقى.

4

- ما هي الصعوبات التي واجهت الملتقى في دورته الأخيرة؟

تلقينا دعم كبير، لكن هناك صعوبات بالتأكيد تمكن في التوسع الذي جرى للملتقى والنجاحات التي حققها، وذلك يضع على عاتقنا مزيدًا من المسؤولية وصعوبة في إقناع الآخريين باستكمال المسيرة وتلك الأمور "بتخلينا أقوى".

- هل مر عليك موقف لاتنساه خلال أيام الملتقى؟

كما أشرت إلى اهتمام أهالي البرلس، وهناك تصرف أثر فيّ "ستات البيوت لقتهم اشتروا علبة بسكويت عشان مفيش عندهم حاجة حلوة، عشان يضايفوا الفنانين، حالة من الكرم أسعدتنا جدًا".

- هل يقتصر دور الحدث على تزيين البيوت والمراكب فقط؟

بجانب الورش والفاعليات المختلفة، أعتقد أننا حققنا رواجا تجاريًا، "احنا بنعمل المراكب هنا على إيد صنايعية من المنطقة، بيجهزوها بشكل كامل" كما يرى تجاوب من أطفال المنطقة "فيه أطفال قابلناها في أول دورة، دلوقتي بقيت تيجي ترسم معانا".

5

- ما هو طموحاتكم للملتقى في الفترة القادمة؟

أتمنى الاستمرار "إنه يكبر ونفضل محافظين على نجاحه" أن يظل اهتمام الفنانين من مختلف دول العالم قائمًا، وأن يُصبح علامة ثابتة لا تتوقف في البرلس "الزحم الثقافي والفني والفكري اللي بيحصل مهم يكمل".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان