في يوم واحد.. تكريم مصور مصري من سفارتين لأعماله الفنية
كتب- محمد مهدي:
منذ أيام كان على الشاب "أحمد عماد" التوجه إلى سفارتي السويد والتشيك في اليوم نفسه، من أجل الحصول على تكريم منهما، ليس لكونه موظفًا بمستشفى عين شمس التخصصي، لكن احتفاء بما يلتقطه من صور توثق الحياة في محافظات مصر والعادات الخاصة بكل مكان يسافر إليه "سعادتي الأكبر إن مشاهد مصرية توصل لدول مختلفة ويتم الحديث عنها بحماس" يقولها عماد بفخر.
يعمل عماد موظفًا إداريًا، لكنه منذ سنوات عديدة يهوى التصوير، اشترى كاميرا جيدة، وانضم إلى مجموعة من هواة التصوير وجودوا شغفهم في السفر والانتقال بين محافظات مصر والتقاط أكبر قَدر من الصور التي تُعبر عن التنوع الثقافي في أنحاء الجمهورية "كمان بكتشف جمال مصر، وبنسلط الضور على الأماكن المجهولة عشان نشجع السياحة" لذا كان لديه اهتمام بتصوير الأماكن والأكلات والاحتفالات الخاصة بكل منطقة.
يهوى الشاب العشريني التقدم في المسابقات الفنية الخاصة بالتصوير، علم منذ فترة عن مسابقة في السفارة السويدية بمصر تهتم بدور الأب في الحياة "كان عندي صور من النوبة بعتز بيها فقررت أقدمها"، فيما وصل إليه خَبر مسابقة عن سيدات من مصر في سفارة التشيك فأرسل على الفور إليهم عدد من أعماله.
موقف لا يحسد عليه تعرضه له عماد، حينما تلقى رسالة من كُل سفارة، تُخبره بفوزه صوره وتكريمه "بس المشكلة في الصدفة، إنهم في نفس اليوم" شعر بالحيرة وأنه سيضطر للاعتذار لإحدى السفارتين "لأن الفرق ساعة واحدة وكان صعب ألحق الاتنين" لكنه حين تواصل مع السفارة السويدية تلقى اتصالا من السفير "باركلي وقالي إن التكريم هيبدأ بدري عشان ألحق المعاد التاني".
لم يكن عماد يعلم الكثير عن تكريمه ليكتشف عند وصوله إلى بيت السفير السويدي حصوله على المركز الأول، فيما فازت صورتين من أعماله في مسابقة التشيك "وهيتم عرض صورتين منهم في النتيجة الرسمية للسفارة" فضلًا عن دعوة لحضور الحفل الرسمي لمرور 100 سنة على استقلال دولتهم "أكتر شيء مهم بالنسبة لي انتشار صور عن بلدنا وناسها".
ليست المرة الأولى لعماد في مضمار المسابقات، سبق وأن حازت صوره على جوائز عدة "حصلت على المركز الأول في مصر من موقع ويكيبيديا" كما فاز بالمركز الرابع على مستوى أفريقيا في المسابقة نفسها "والمركز التاني في مسابقة صور مصري" وترشح لنهائيات مسابقة لحظات التابعة لمجلة جيوجرافيك لعام 2017.
الاحتفاء بأعماله يُزيده حماسًا "إني أسافر أماكن أكتر، واكتشف حاجات جديدة" سافر عماد خلال السنوات الأخيرة أغلب محافظات مصر، في كُل مكان صار له ذِكرى مُحببة، لا ينسى سعادته في سيوة أثناء عيد السياحة في أواخر أكتوبر من العام الماضي "شوفت تقاليد وعادات اول مرة أشوفها وإزاي الناس متعاونين، استضافوني وأكرموني" فيما ترك قطعة من قَلبه-على حد وصفه- في النوبة "وخدت جايزة على صورة في جزيرة هيسا، لراجل اسمه عبدالمالك وزوجته".
لطبيعة اهتمامه بالتصوير، يحاول الشاب العشريني دائمًا شراء معدات لكي تمنحه إمكانات أكبر خلال التقاط صوره، لكن في الوقت نفسه ما يزال محتفظًا بأول كاميرا امتلكها وتعلم معها التصوير "فاكر وقتها إن أكتر من حد شاف إنها مش مهمة وتضييع فلوس، بس أنا صممت" لذا تجمعه ذكريات لا تُنسى مع تلك الكاميرا، يتذكرها ويبتسم حينما يحصل على أي جائزة أو تكريم.
فيديو قد يعجبك: