"تطبيقات للصحة".. قصة طالب يحكي عن "الطب" بدون تعقيد
كتبت- شروق غنيم:
شغف نبت داخل نفس أحمد سند، الطالب في كلية الطب بجامعة الإسكندرية، تجاه المجال. منذ اللحظة الأولى التي التحق بالجامعة ولم يترك فرصة أو فعالية لها علاقة بما يدرسه إلا وكان حاضرًا، في المسابقات كان له دورًا، حتى أنه فاز العام الماضي بالمركز الثاني محليًا في مسابقة Fem Lab المهتمة بتبسيط العلوم.
في أول أيام ملتقى Alt Shift، كان سند المسئول عن مساق الطب المقدم في الفعالية التي استمرت لمدة ثلاثة أيام، والمعنية بتطويع التكنولوجية في ريادة الأعمال. نسق الطالب في الصف السادس بكلية الطب مع أشخاص مهتمين بالمجال الطبي ودشنوا تطبيقات مفيدة في المجال.
وقف سند لأول مرة أمام المشاركين بالملتقى، يحكي عن الأمراض غير السارية التي اختارها كي تكون كلمته في الفعالية "على موقع وزارة الصحة لقيت تقارير وأرقام بتقول إن دي الأمراض الخطيرة حاليًا، ونسبة الوفاة بسببها في مصر 85%".
يشرح الطالب العشريني أن الأمراض غير السارية هي التي لا تُنقل بفعل فيروس أو بيكتريا، ومتعلقة أكثر بعادات الإنسان "زي الضغط والسكر مثلًا"، يحكي سند أن خطورتها تنبع من أنها لا تزول بسبب الدواء وحسب "هي صعبة لإنها مرتبطة بتغيير ثقافات وعادات وقيم للإنسان، زي التدخين مثلًا".
وبينما يحكي سند عن الأمر، تنظم وزارة الصحة حملة مجانية للكشف عن فيروس سي والأمراض غير السارية، والتي تنفذ على ثلاث مراحل تشمل كافة محافظات الدول خلال سبعة أشهر، تنفيذًا لمبادرة أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي تحت شعار "100 مليون صحة".
تفاعل الحضور مع حديث سند، إذ كان جديدًا بالنسبة لهم التعرف على مصطلح الأمراض غير السارية، أو مدى خطورة الأمر، بالإضافة إلى الإحصائيات. بينما شهد المساق ورش عمل بالإضافة إلى حلقات نقاشية حول تطبيقات تهتم بالصحة، ونصائح أخرى لكيفية إطلاق مشروع ربحي وخدمي في الوقت ذاته.
ضمن المشروعات التي تناولها المساق، تطبيق إلكتروني معني بمتابعة مرضى السكر، أخر يقدم نصائح طبية في تخصصات مختلفة من خلال التسجيل مع أطباء متخصصين، بينما كان للصحة النفسية مكانة هامة في الفعالية من خلال تطبيق "شيزلونج" الذي يوفر الحديث مع طبيب نفسي أونلاين.
يهتم سند بالمجال الطبي، وقبل عام شارك في مسابقى Fem Lab، والتي تعد واحدة من أكبر مسابقات التواصل العلمي في العالم، حصل على المركز الثاني محليًا ما أهله لحضور فعاليات المسابقة في لندن حينها.
يذكر سند أنها كانت أفضل لحظة في حياته، إذ اختار علم الأعصاب للحديث عنه خلال المسابقة، والتي تطلب الحديث عن المجال بشكل مبسط "اتكلمت عن إزاي فاقدي البصر بيقدروا يقروا برايل، وإزاي صوابعهم بتقدر تتكيف مع الموضوع، وإزاي ده بيمهد لاختراعات مفيدة للتغلب على عواقب الحواس، بس لسة الاختراعات دي صعب تطبيقها على أرض الواقع".
فيما شرع الطالب العشريني في تنفيذ فكرة أسرت عقله، أن يصنع مخيمًا علميًا للأطفال، يصطحبهم مدة أسبوعين برفقة العلم بشكل مبسط وعملي "قدرت أعملها مرتين، وبعدين الموضوع بقى أصعب لإن الموضوع كان لسة جديد ومحتاج ثقة من الأهالي إنهم يسيبوا ولادهم، وده مكنش بيتحقق دايمًا"، فيما يتمنى سند أن يحقق ذلك ذات مرة.
فيديو قد يعجبك: