لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"الضحك" أحدث أسلحة الفلسطينيين لمواجهة الاحتلال

02:10 م الأحد 28 أكتوبر 2018

نادي ضحكة فلسطين

كتب- محمد زكريا:

في الهند، تتلمذت منال دنديس، على يد الدكتور مادان كاتاريا، مبتكر رياضة يوغا الضحك في العالم، لتعود السيدة إلى مدينة الخليل، وتطلق نادي "ضحكة فلسطين"، فيما تأمل أن يحد مشروعها هناك من معاناة الفلسطينيين.

يوغا الضحك، رياضة عالمية، تهدف إلى الضحك عن طريق ممارسة بعض التمارين الرياضية، ويوجد لها نوادي في أكثر من 1500 دولة حول العالم، وترعاها مؤسسة دولية تحمل نفس الاسم.

قبل شهر واحد، وكلت دنديس، سفيرة منظمة يوغا الضحك الدولية في الشرق الأوسط، لإدارة نادي للضحك في فلسطين، لتعود السيدة إلى الخليل، المدينة التي ولدت فيها، وتبدأ عملها هناك.

مساء الثلاثاء الماضي، في الثامنة بتوقيت فلسطين، استقبل نادي "ضحكة فلسطين"، أول الممارسين لرياضة يوغا الضحك، كانوا حوالي 15 شخصًا، مارسوا الضحك لحوالي 20 دقيقة في مكان مغلق.

توضح منال أن الضحك لا يقوم على الفكاهة أو النكات، بل على تمارين رياضية، مدروسة علمية، ومفاداها أن "الجسم لا يُفرق بين الضحك الحقيقي والضحك المُفتعل، فالحالتين يؤدوا إلى نفس النتائج الفسيولوجية والسيكولوجية".

وجاءت تسمية رياضة الضحك بهذا الاسم، "لأن ممارسة الضحك عادة يصير معها ضيق في التنفس وصداع في الدماغ بسبب نقص الأكسجين. ولأجل زيادة فاعلية الضحك، نُمارس تمارين التنفس، التي هي جزء من رياضة اليوجا. لهذا جاء اسم (يوجا الضحك)، بالدمج بين تمارين الضحك وتمارين اليوجا".

بعد أن بدأ نادي "ضحكة فلسطين" عمله، قدر ناس الفكرة، فيما هاجمها آخرون، ربط البعض تمارين اليوغا بالديانة البوذية، لكن ما أن يُشرح لهم أهمية رياضة الضحك بالنسبة للصحة العامة درجة أن أدخلتها اليابان إلى نظامها التعليم، حتى يقتنعوا بالفكرة أو على الأقل يأجلوا الحكم في الأمر لما بعد الممارسة.

تجد منال في الضحك أهمية خاصة للفلسطينيين، كونه شعب يرزح تحت الاحتلال ويعاني القهر والاكتئاب، أيضًا وجدت في المشروع من الرمزية ما قد يُلفت نظر العالم إلى القضية كلها.

قبل أسابيع، دربت منال العشرات على رياضة الضحك، داخل ما كان يُعرف في الماضي بأسوأ سجون الاحتلال.. "سجن الفارعة، من مكان عُذب فيه الفلسطينيين، لمكان نضحك فيه بأعلى صوت.. هذا معناه أن الشعب الفلسطيني له إرادة من حديد وأنه ما يزال قادرًا على مواجهة المشاكل وقادرًا على الضحك والعيش رغم الصعوبات".

تتمنى منال أن يكبر مشروع الضحك، وأن يمارس يوغا الضحك كل إنسان عربي، لذلك تعمل في الوقت الحالي على إعداد مدربي لتلك الرياضة، يحصلوا على الرخص الدولية ويقوموا بدورهم في تعليمها لغيرهم، لكن يبقى حلمها الأول أن يوصل هذا المشروع رسالة إلى كل العالم بأن الشعب الفلسطيني قادر على الضحك حتى زوال الاحتلال.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان